آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

مقدمة

1-

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ

وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 204)

 

كانت أوروبا تعيش حالة من التخلف و الجهل و الضعف و الظلم

عندما كان رجال الكنيسة يتحكمون بزمام الأمور

لمّا تمكّن العلمانيون

من تحديد مهامِّهم في الطقوس الدينية فقط

إنطلقت أوروبا نحو المجد و التطور دون رجعة

لماذا لا يريد العرب التعلّم من التاريخ؟

 

إذا قلنا شيئا موافقا للتراث فلا يلومنا أحد

وإذا قلنا ما يخالف المألوف

قالوا أأنتم من اهل الاختصاص؟!

 

الخطأ و الصّواب متعلّق بالمنطق

و ليس بشخص الإنسان

أو شهرته

أو قوّة حفظه

 

تعجبوا لدكتور يتدبر القران

ولم يتعجبوا لمصلح ساعات يصحح وحي الله

Ahmad Bourkier

 

هناك من يوجّه ذكاءه لعاطفته

فيبدع في فنّ التبرير

و هناك من يوجّه ذكاءه للمنطق 

فيبدع في الإنتاج المعرفي

بنفضيل فيصل

 

  أُرسل القرآن للناس كافّة

و مع ذلك يطلبون منا عدم التدخّل في إختصاصهم

لكنّهم و بكلّ وقاحة يتدّخلون في إختصاصات العلماء الحقيقيين

يفهمون في كلّ العلوم

 الطبّ و الفلك و الجيولوجيا و علم البحار و علوم الطّبيعة و الفيزياء......

أبحاثهم جاهزة  بإسم مختبرات و علماء نسوا أساميها

 لإقناع المغيّبين الّذين لا يتحقّقون من إدعاءاتهم

إذا كان بيتهم من زجاج

فلا داعي لقذف الآخرين بالحجارة

 

- ساذج كلّ من يظنّ أنّ مؤسسة دينية ميزانيتها 20 مليار

ستتنازل عن إمتيازاتها بهذه السهولة

لفائدة التشجيع على التفكير و الإعتماد على العقل!

- الله كفيل بحماية دينه و كتبه و رسله و أنبيائه

و لم يوكّل أحدا

و لم يمنح تفويضا لأحد حتى يقتحم على الآخرين خصوصياتهم

تحت شعار أنّه يحمي الله

فالله لا يحتاج لحماة 

بل لعباد مصلحين منتجين

لا يعيشون عالة على الآخرين

عبادا معمّرين في الأرض

ناشرين البهجة و السرور و السعادة و الحبّ

Khaled Montaser

 

أحسن تجارة مربحة

هي تلك التي تبيع لك منتوجا مغشوشا غير مرئيِِّ

تستلمه بعد الموت

مع ضمان إستحالة عودة شاهد من القبر

لفضح هذا المنتوج المغشوش

 

الدين إذا تحول إلى وظيفة

لم يعد دينا بل فرصة للربح...

 

تجّار الدّين من شيوخ و كهنة و رهبان و قساوسة وكتبة التراث

يسمون بعضهم بعضا علماء و أهل ذكر 

بدون إتباع أي منطق

خلقوا من الدين مهنة

 مكّنتهم من السلطة والغنى في نفس الوقت

منعوا الإجتهاد و التدبّر و التفكّر

على أساس أنهم الوسطاء الحصريون بين الله و الناس

بتوكيل حصري دائم المفعول منه

===> يقولون للناس بطريقة غير مباشرة

أنّ كلامهم هو كلام الله

وكلّ من أبى و إستكبر عن أوامرهم فهو كافر زنديق

يفضلون الكلام الّذي قيل بإسم الرسول

على كلام الله

فهو عندهم لا يعني شيئا

يتشبّتون بكلام السلف الصالح

المعتمد على النّقل السّماعي و ليس الكتابي

 و إعتبروه كلام النّبي و وحيا من عند اللّه بدون أدنى دليل

 

يعتبرون أنفسهم حرّاس المعبد و لا يحبّون أن ينافسهم أحد في حراسته

يعيشون عالة على المجتمع و على المجتهدين في الدّين القدامى

لذلك السّبب يغطّون أخطاءهم بكلّ الوساءل المشروعة و الغير مشروعة

يسيطرون على عقل الإنسان بإقناعه أنّه كتلة متحرّكة من الخطايا و الذّنوب و الآلام

حتّى يتمكّنوا من سياقته بعد ذلك كالخروف إلى حظيرته

- يحبّون الألقاب أن ينادى لهم يا أصحاب الإختصاص - مولانا أو العالم - الفقيه أو الشيخ

- يعشقون أن تقبّل أيديهم

- لا يستطيعون تقبّل حرمانهم من عناية الناس الخاصّة بهم

- يتلذّذون بالولائم الأبديّة

- يحلمون بالسلطة و بالتقرّب من الحكام

 

أشدّاءهم حموا الخليفة بسلطتهم الدّينية

و الخليفة حماهم بسلطته العسكرية

الشيء الّذي سمح لهم أن يسموا أنفسهم 

1- علماءا 

إغتصابا و بدون أيّ وجه حقّ من العلماء الحقيقيين

الّذين ساهموا في تقدّم العالم بفضل جهدهم و إضافاتهم

و ليس نقلهم و حفظمهم و سردهم لروايات كتبت ألف سنة مضت

2- ورثة الأنبياء 

3- ظلّ الله في الأرض

4-  وإحتميتم بالسمّ كالأفاعي و العقارب

بنشر جملتكم الشهيرة لحوم العلماء مسمومة 

 

إذا إستقال رجال الدّين ماذا سيحدث ؟

هل ستنهار البورصات العالمية؟

هل ستتوقّف حركة المطارات و القطارات و البناء؟

هل سيتوقّف البحث العلمي و التّطوّر و الإختراع؟ 

هل ستتوقّف إنترنيت؟ 

هل ستتوقّف المصانع؟ 

هل ستتوقّف المزارع و المدارس و الكلّيّات؟

هل ستتوقّف السّيدات عن الإنجاب؟ 

هل ستتوقّف الصلاة مع الله خالق الناس؟ 

من المؤكّد أنّه لن يتوقّف أيّ شيء بل سنرتاح من 

الكراهية و القتل بإسم الدّين 

من الخلط بين الدّين و السياسة 

و سيبدأ الناس في إستخدام عقولهم بعد سبات دام 15 قرنا

 

لا يجوز الخلط بين الحقيقة و رأي الأغلبية

jean peaule sartre

 

يُسمّون الذين يتدبرون القرآن فقط

بالقرآنيين النكرانيين

أما الذين يتدبرون كتب التراث و الفقه

فيفتخرون بكونهم المؤمنين الحقيقيين

يال العجب .

 

العلماء نوعان

نوع يَدُلُّك على الطريق فتصبح عالما

و نوع يُضِلّك عن الطريق لتصبح تابعا

محمد عناد سليمان

 

العرب ظاهرة صوتية!

عبد الله لقصيمي

 

 

يُقدس الهندوس ما يحلبونه
و يُقدس المسلمون من يحلبهم

ابو علي منذر بتصرف بسيط

 

خطايا خصوم أهل الإختصاص تعتبر كفرا

يمكن أن تؤدّي بهم إلى القتل

لكنّ خطايا صاحب الإختصاص تُسمّى عيوبا بسيطة

يمكن تداركها لأنّ الإنسان لا يخلو من العيوب

سامح عسكر بتصرّف

 

- لا يفزعنك قعاقع و فراقع و جعاجعُُ

عُرّيت عن البرهان

كم ذي الجعاجع ليس شيء تحتها

إلا الصدى كالبوم في الخربان

إبن المقفع

 

نحنُ نُبالغ في الخوف على الدين من كُل شيء

فنُحاصِره ونُغلق عليه كل باب حِمايةً له.

ونحن في حِصارنا له

إنّما نُحاصِر أنفسنا في الواقع!!!

ثروت يوسف الغلبان

 

- لا تعرف الحق بالرجال

اعرف الحق

تعرف أهله

أبو حامد الغزالي

 

- من يملك الدّليل العلمي لا يرفع صوته

و من يملك الدّليل العقلي لا يرفع قبضته

ومن يملك الدّليل المنطقي لا يرفع سيفه

وحده من لا دليل له

يحتاج إلى رفع الصّوت و القبضة و السيف

سعيد ناشيد

 

- هناك بعض التقاليد التي يكون خرقها

أشرف من احترامها. 

شكسبير

 

إن البابوية ليست أكثر من شبح للإمبراطورية الرومانية الراحلة

يجلس متوجًا فوق قبرها.

Thomas-Hobbes

 

التشدد في الرأي يغلب على التسامح فيه

لأن الأول مبني على الشعور أو الدين

والثاني مبني على العقل. 

Gustave Le Bon

 

- كثيرا ما نسمع عن أسود السنّة

لكننا لم نسمع أبدا عن أسد من أسود القرآن

- أوّل حوار في الوجود

كان بين الله وبين الملائكة

فلم لا يستفيدون من هذه العبرة

في معاملاتهم مع الشيوخ و أصحاب الإختصاص

- سقف معرفة صاحب الإختصاص هو أقوال من سبقوه
أما المفكر فلا سقف له ولا ينبغي له أن يكون

الصرفندي

 

ولا بُدَّ مع ذلك أن يسمع الإنسان

أقاويل المختلفين

في كلِّ شيء يفحص عنه

إن كان يجب أن يكون

من أهل الحق

تهافت التهافت ص: 93 ابن رشد

 

- لا يرغب النّاس سماع الحقيقة

لأنّهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطّم

- خداع النّاس أسهل ألف مرّة

من إقناعهم بأنّهم مخدوعون

- عاش ميّتا من بقي مكبّلا بالتقاليد و العادات

- إذا عمّ الجهل بين النّاس

أصبح الواعي فيهم مجنونا

و العلم فيهم شذوذا

 

من أتعس دروس التاريخ 

إذا كنّا مخدوعين لفترة طويلة

فإنّنا نميل إلى رفض كلّ دليل يؤكّد إنخداعنا

carl sagan