آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 316

 

1- من هم أهل الذّكر و أهل الإختصاص؟

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ

إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)

A- ملاحظات بناءة

1-

a-

أتساءل هل قال لنا الله

إسألوا أهل الحديث إن كنتم لا تعلمون!!!!!؟

إسألوا أهل الإختصاص إن كنتم لا تعلمون!!!!!؟

أم أهل الذكر؟

b-

لقد فسّروا

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

كالتالي

إسألوا أهل السّنة و الحديث و أهل الإختصاص إن كنتم لا تعلمون

 لكنّها في الحقيقة تعني

إسألوا أهل القرآن إن كنتم لا تعلمون

(الذّكر يوجد ضمن القرآن)

و الكلّ يعلم أنّ أصحاب الإختصاص

أهلُ حديثِِ و سنّة و ليسوا بأهلِ قرآن

 

2-

أمرنا الله بسؤال أهل الذّكر

الّذين يقرؤون الكتب الإلاهية

في موضوع واحد فقط لا غير !!!!

الآية خاصة في موضوعها

نعم لقد أمرنا الله بالرّجوع  لأهل الذّكر (الّذين يقرؤون الكتب الإلاهية)

لكنّ هذا الرّجوع لهم

مرتبط بتساؤل واحد فقط لا غير 

بغية التأكّد من الرّسل الّذين جاؤوا قبل نبيّنا

حالة واحدة فقط

و ليس كلّ تفاصيل حياتنا و أدقّها

حتّى تأسست مهنة رجل الدّين

الّتي لم ينزل بها الله من سلطان

 

3-

هذا الجزء من الآية نزل في مكة

ولم يكن آنذاك أحد يُسمى

بأهل الذكر او بالفقهاء من المسلمين.

 

 

B- لنفهم ماهو الذّكر من القرآن؟

A-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 1)

 

B-

لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا

فِيهِ ذِكْرُكُمْ

أَفَلَا تَعْقِلُونَ ؟؟؟!!!!

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 10)

 

 

C- لنفهم من هم أهل الذكر من القرآن

1-

a-

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ

إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) 

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 43 - 44)

الآية خاصة في موضوعها

سؤال الناس لأهل الذّكر (الكتب المنزّلة) في حالة عدم علمهم بهذه المعلومة

==> وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

 

b-

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ

إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)

الآية خاصة في موضوعها

سؤال الناس لأهل الذّكر (الكتب المنزّلة) في حالة عدم علمهم بهذه المعلومة

==> وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

 

2-

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ

فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ

مِنْ قَبْلِكَ

لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 94)

الآية خاصة في موضوعها

سؤال نبيّنا الكريم للأشخاص الّذين يقرؤون الكتب المنزّلة قبل القرآن

في حالة شكّه مما أنزل الله عليه (القرآن)

 

خلاصة

1- 

a- الآية 43-44-16

 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ (لم نرسل من قبلك يا محمّد إلاّ رجالا نوحي إليهم !!!!! لكن إن كنتم في شكّ من هذه المعلومة)

==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بالبينات و الزبر (فإسألوا أهل الكتب السماوية السابقة للقرآن)

 

b- والآية 7-21

 وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ (لم نرسل من قبلك يا محمّد إلاّ رجالا نوحي إليهم !!!! لكن إن كنتم في شكّ من هذه المعلومة)

==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (فإسألوا أهل الكتب السماوية السابقة للقرآن)

 مقابل

2- 

الآية 94-10

 فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ  فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

 

الآيات الثلاث مجتمعة لكي تتضح الرّؤية

1- 

a- وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ  ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بالبينات و الزبر

b- وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

a+b ==> إن كنتم في شكّ من المعلومة (أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ==> فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 مقابل

2- 

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ==> فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

 

إستنتاج

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ = فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

==> أهل الذّكر هم الّذين يقرؤون الكتاب من قبل النبيّ محمّد

 

==> أهل الذّكر هم

الّذين يقرؤون الكتب السماوية الّتي جاءت قبل القرآن 

 

بمقارنة الآية 94-10 مع الآيتين 7-21 , 43-44-16

نفهم أنّ الله يأمر الناس   

بسؤال الّذين يقرؤون الذكر المتواجد بالكتب السماوية التي سبقت القرآن

إذا دخلهم الشكّ في الرّسل الموحى لهم قبل نبيّنا الكريم

 

 لأنّ الله أمر نبيّنا بعظمته و مكانته و علمه

 أن يسأل الّذين يقرؤون الكتب السماوية الّتي سبقت القرآن

لما دخله الشّكّ في مسألة معيّنة و ليس كلّ شيء

 

 أهل الذكر هم الذين يقرؤون الكتب المنزّلة 19 من عند الله

==>  وليس مختصّون في كتب أرضية

مؤلفة من بشر مخلوق لا يستطيع خلق ذبابة