آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 61) (سورة : 5 - سورة المائدة, اية :104)  

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ

فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ

إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ

أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ

يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ

وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ

وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ

تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 61)

التدبّر المنطقي و الواضح للعبارة القرآنية

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله و الرسول

 

2-

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

بَحِيرَةٍ

وَلَا سَائِبَةٍ

وَلَا وَصِيلَةٍ

وَلَا حَامٍ

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ

تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ

لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟؟!!!!! (104)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103 - 104)  

التدبّر المنطقي و الواضح للعبارة القرآنية

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ

 

1-  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ

تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

أنزل الله إلى الرسول القرآن حصريا

و لا يوجد في كل القرآن

ما يشير إلى أنّه أنزل وحيا آخر من غير القرآن

و بالتالي فإنّ هذه الآيات

تدعو إلى التشبّث بالقرآن وحده 

الذي أنزل الله إلى الرسول

 

 

2- مقارنة الآيتين

1-

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ

تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

==> رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا

2-

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ

تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

==> قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ

لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟؟!!!!!

نستنتج بمقارنة الآيتين أنّ

رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا

تساوي

قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ

لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ

و هذا يعني أنّ

المنافقين هم الذين يصدّون عن الرسول

باتباع ما وجدوا عليه آباءهم

و لا ينتبهون بأنّ هؤلاء الآباء (السلف الصالح)

يمكن أن يكونوا غير عالمين و غير مهتدين

 

خلاصة

من يريد تفادي النفاق

و الصدّ عن النبيّ الحبيب محمّد

ما عليه إلا بالتشبّث بالقرآن وحده

ذلك الكتاب العظيم الذي أنزله الله إلى الرسول