آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

القربان

 

 التقرب من الله يكون بالتقوى

بواسطة كتبه المنزّلة

و ليس بواسطة اللحوم و الدماء

1-

لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا

وَلَا دِمَاؤُهَا

وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ

كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ

وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 37)

القربان في القرآن معنوي

و ليس مادّيا

 

2-

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ

إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا

فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا

وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ

قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ

قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 27)

هل يتقبل الله من المتقين

أم من الذين يقدمون قربانا؟

لم تصف لنا الآية قربانَيْ ابْنَيْ آدم

بالمقابل

نلاحظ أنّ

الله يتقبّل القربان من المتّقين

و ليس من الذّابحين بالسكين 

إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

القربان هو التقوى (الاحتماء بالله)

و ليس الذبيحة

 

3-

لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا

إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ

سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا

وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ

وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ

وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)

الَّذِينَ قَالُوا

إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا

أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ

حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ

قُلْ

قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ

وَبِالَّذِي قُلْتُمْ

فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)

فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ

جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 181 - 184)  

لنقارن العبارات القرآنية

1- حَتَّى يَأْتِيَنَا ==> بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ

2- قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي ==> بِالْبَيِّنَاتِ + وَبِالَّذِي قُلْتُمْ

3- جَاءُوا ==> بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ

من العبارات الثلاثة تستنتج أنّ

قُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ = وَبِالَّذِي قُلْتُمْ = الزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ

و بالتالي فإنّ

القربان الذي تأكله النار

هو الزبر و الكتاب المنير

الّذي جاءت به الرّسل من قبل محمّد

من هنا نعلم أنّ

القربان

عبارة عن تشريعات سماوية تقرّبهم إلى الله

وليس حيوانات تذبح من أجل التقرّب لله

و النار

هي الفتنة الناتجة عن تشريعات بشرية

تأكل الكتب المنزلة

==> الناسخ و المنسوخ و الحديث و الفقه

إلخ من الإفك و الكذب باسم الله

ملاحظة رائعة للباحث Faouzi Chekir