آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أنواع الناس حسب المعتقد

مقال مستنبط من أفكار الباحث أحمد عصيد مشكورا

أدهلت عليه إضافات مهمة

 

1- المؤمن - الإيمان

2- الملحد - الإلحاد

3- اللاديني -اللادينيّة

4- الربوبي - الرّبوبيّة

5- ملاحظات حول هذه الأنواع الأربعة

A- الوحيد الّذي يُحاول فرض رأيه على الناس هو المؤمن 

B- أودّ إضافة فكرة لم يتطرّق لها الباحث 

C- كلّ هذه القناعات عبارة عن مواقف شخصية

 

1- المؤمن - الإيمان

A- التعريف التراثي

الإيمان نفسيا و عقليا بوجود قوّة فوق طبيعية أو صانع و خالق للموجودات الكونية

له علم مطلق بالماضي و الحاضر و المستقبل 

يتحكّم بمصير كلّ شيء 

له الإرادة المطلقة 

و له الجمال المطلق و الخير المطلق

هذه القناعات ليست مبنية أو قائمة على العقل أوالعلم أو الدّليل أو البرهان

إنّما هي مبنية على العاطفة و التسليم

بأنّ هناك حقيقة مطلقة وراء الموجودات (إستعداد نفسي للتصديق)

 

إضافة من عبد ربّه

هي أنّ هذا التحكّم أو التدخّل يكون بمشيئة الشخص

بناءا على قوانين كتبها الله لنا و ليس علينا

+

يستحيل على بشر تأليف كتاب كالقرآن

 

B- التعريف المتوافق مع القرآن

الجدير بالأمن و الثقة

 

2- الملحد - الإلحاد

A- التعريف التراثي

الحسم النهائي بأنّه لا يوجد خالق لهذه الظّواهر الكونية 

الإلحاد نفي لفكرة الميتافيزيكا من أصلها

 

الإلحاد و الإيمان موقفان قطعيان و متقابلين

ليس هناك دليل على وجود الله كما أنّه ليس هناك دليل على عدم وجوده

مجال غير متعلّق بالبرهنة العلمية

و لكن متعلّق بالميتافيزيقا (ما وراء الواقع و ما بعد الحياة أو ما بعد الموت)

المعارف العلمية و القدرات الّتي وصل لها العلم الآن

لا تسمح بالبرهان على وجود الخلق أو عدم وجوده

الجواب النّهائي لا يمتلكه المؤمن و لا يمتلكه الملحد أيضا

 

هذا الموقع أضاف ملاحظات بنّاءة و ليس أدلّة قطعية على وجود الله منها 

1- البيّنة 19 نقلا عن أبحاث الدّكتور رشاد خليفة

2- طريقة كتابة الكلمات القرآنية نقلا عن أبحاث المحام و الباحث في العلوم الإسلامية أحمد ماهر و باحثين آخرين

3- تدبّر القرآن بناءا على ترتيله مع الإنغماس في تركيبته البلاغية

مع مرور السّنين!!!!!!!!!!

 

B- التعريف المتوافق مع القرآن

الميلان عن شيء ما

 

3- اللاديني -اللادينيّة أو اللّاأدريين - agnostiqe

هناك مذهب ثالث يتواجد بين الملحدين و المؤمنين إسمه

اللّاأدريين agnostiqe

thomas henry huxley

شخص متواجد بين المؤمن و الملحد

لا يحسم في وجود الخالق لكنّه مقتنع تمام الإقتناع أنّ الدّيانات الموجودة غير صحيحة

لأنّها تحتوي على أخطاء كبيرة و فظيعة و تناقضات داخل كلّ ديانة و تناقضات بين الدّيانات

 كما سيلاحظ أيّ زائرللموقع إذا تصفّح جميع المواضيع

اللّاديني يقول

لا أعرف إذا كان الخالق موجودا أم لا (لا أمتلك جوابا مقنعا لا أستطيع الحسم في هذا الموضوع)

لكنّني متأكّد بأن الدّيانات غير صحيحة

 

 

4- الربوبي - الرّبوبيّة

يعتبر أنّ هناك ربّ لهذا الكون في شكل قوّة عظمى

تفرض هذا الإنسجام في الكون و نظامه المتقن

une Force deriére l'univers

الفيلسوف و العالم الكبير إبن رشد يقول أنّ هناك صانع للكون (فكرة الصّانع للكون)

 

يختلف الرّبوبي مع المؤمن و مع اللّاديني

بفكرة أنّ الصانع للكون و هذه القوّة الخارقة

لا تتصل بالبشر و لم ترسل رسلا و لا كتبا للبشر

و لا يتدخّل في جزئيات العالم ولا في سلوكهم

و لا يسجّل عليهم أفعالهم لمحاسبتهم بعد الموت ثمّ البعث بالجنّة أو النار

يعتبر ذلك خرافات صنعتها الأديان و البشر

 

5- ملاحظات حول هذه الأنواع الأربعة

A- الوحيد الّذي يُحاول فرض رأيه على الناس هو المؤمن

(أنا أضيف و الملحد أيضا) 

يقول الباحث أحمد عصيد أنّ سبب ذلك هو وقوعه في الضّوكما

عدم الإكتفاء بالمتعة الرّوحية الّتي يحصل عليها الشّخص جرّاء إيمانه و الّتي يمنحها له الدّين

و التفكير في إقناع الآخرين 

فالمؤمن يعتقد أنّه هو الوحيد على حقّ و الآخرون على خطأ و مُغفّلون

==> التعصّب الكبير للقناعة

التاريخ الإسلامي و المسيحي هو الّذي عُرِفَ بالدّعوة الدّينية و الفتوحات و الغزوات لفرض الدّين بالقوّة 

 

B- أودّ إضافة فكرة لم يتطرّق لها الباحث 

ليس فقط المؤمن الّذي يُحاول فرض رأيه بل الملحد أيضا

لكن بصورة أقلّ حدّة و السبب في ذلك هو خوفهم من ردّة فعل المجتمع المتعصّبة إتجاههم

إذا متّعنا الملحد بنفس حظوظ المؤمن في التعبير سنجده أيضا من أشدّ المدافعين عن أفكاره 

و هذا راجع بالأساس لعدم الثّقة المطلقة بقناعاتهم في عقلهم الباطن و لو عبّروا عنها جهرا للعموم

نظرا لعدم إمتلاكهم ذلك الدليل القطعي على وجود الخالق من عدم وجوده

كلّ شخص لا يثق بنفسه و بأفكاره

يُحاول جاهدا إيجاد مبرّرات للدّفاع عن هذه القناعات

 بغية إقناع الآخرين

 

C- كلّ هذه المعتقدات عبارة عن مواقف شخصية لا يجب أن تتخطّى هذا الحدّ في أيّ حال من الأحوال

قناعة الفرد بينه و بين نفسه جيّدة ما دامت منحصرة في حدود الشّخص او الشّخص و خالقه

يمكن لأيّ نوع من الأنواع الأربعة أن يعبّر عن رأيه مع الناس بكلّ حرّيّة و هذا حقّ لا نقاش فيه

لكن في حدود التعبير على رأي شخصي و ليس بإعتبار الشّخص وكيلا بإسم الإلاه