آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لماذا نصلي

a- هل يعقل أن تكون الصلاة (حركات بدنيّة)

هي الفيصل بين الجنّة و النّار؟

و أن يكون تاركها كافرا؟

b- ماهو الهدف من الصّلاة؟

ما الّذي تحقّقه عندما نُصلّي؟

جواب متبع ما وجدنا عليه آباءنا

 سيكون كالتالي

A- نُصلّي إستجابة و طاعة لأوامر اللّه

B- نُصلّي لنعبده و نتقرّب منه (عبادة)

C- نُصلّي لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر

 

سأبدأ بالهدف الأول للتراثي من الصلاة

A- أصلّي إستجابة و طاعة لأوامر اللّه

A-

- بِلالْ لا يحتاج لِفَريد

هل يمكن أن يفرض بلال شيئا على فريد

و هو لا يحتاجه أصلا و مستغن عنه؟

جواب

منطقيا

لا يمكن لبلال أن يفرض شيئا على فريد

لأنّه مستغن عنه و لا يحتاجه

 

فرض الشيء مهما كانت طبيعته

على شخص آخر

يعني بالضرورة

إنتظار مقابل مادّي أو معنوي

و هذا لا ينسجم مع الإستغناء

 

- إذا كان

الله غنيّا عن العالمين

فلماذا سيعاقبنا بترك الصّلاة إذن؟

a-

لا إجابة مقنعة

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ

وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 15 - 16)

يا أيّها الناس

لماذا لا تتذكّروا بأنّ الله لا يحتاج للبشر

و العكس هو الصّحيح 

b-

إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ

وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ

وَإِنْ تَشْكُرُوا

يَرْضَهُ لَكُمْ

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 7)

إذا كفر الإنسان فإنّ هذا لن يضرّ الله شيئا

بل لا يريد ذلك له

لما فيه من عواقب وخيمة

و إن شكر الإنسان (عكس الكفر)  و قتل الأنا المتحكّم به

فإنّ ذلك هو ما يريده لنا

لما فيه من مصلحة لنا

و ليس ما يريده هو

 

a-

هناك من سيقول

الوالدين غنيان عن إبنهما 

لكنّهما يفرضان أو يطلبان منه الدّراسة 

1- الوالدين مرتبطين عاطفيا بإبنهما

و ليسا غنيّان عنه

 

بينما الله غني عنا تماما

بدليل الآية التالية

فَإِنْ تَوَلَّوْا

فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ

وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ

وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا

إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 57)

 

يَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ

وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا

الوالدين لا يستطيعان إستخلاف إبنهما

بدون أن يتضرّرا

 

2- الوالدين يفرضان على إبنهما الدّراسة

لمصلحته

و الله يعظنا بالصلاة لمصلحتنا نحن

و لا يفرضها علينا

 

b-

هناك من سيقول بأنّ الطبيب مستغن عن المريض

و يأمره بتناول الدّواء

==> لا يمكن للطبيب أن يستمرّ في مهنته بدون مرضى

و كذلك الأستاذ مع التلاميذ

إلى آخره من الأمثلة

 

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ

1- قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ

2- وَقَبْلَ غُرُوبِهَا

3- وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ

4- وَأَطْرَافَ النَّهَارِ

لَعَلَّكَ تَرْضَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 130)

لعلَََََََّك ترضى أيها الإنسان

وليس

لعلِِِِِِِّي أَرضى (لعل الله يرضى على الإنسان)

 

من الّذي يستفيد من الصلاة؟

الله أم العبد؟

العبد هو الّذي يستفيد من الصلاة

لأنّ الله لا يحتاجنا أصلا

هل يتوجّب على العبد أن يُصلّي بطريقة محدّدة

حتّى يتمكّن من الإستفادة منها؟

نعم و إلاّ فلن تٌقبل منه

هل تظنّ أنّ الله يحتاج إلى طريقة محدّدة

من الحركات و الكلام حتّى يرضى عنك؟؟

ألا ترى بأنّ هذا يُناقض مبدأ الغنى عن العالمين

ألا ترى بأنّ تطبيق طريقة معيّنة للصلاة

يُشبه تأدية طلاسم للوصول للمراد؟

لا إجابة مقنعة

 

يتجلّى الغِنى عن العالمين

حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي

عندما نبدأ بالحديث عن الأركان المُلزمة

بنفضيل فيصل

 

B- 

إذا كانت الصلاة مصيرية لدخول الجنّة

لماذا

 يندم الناس على عدم فعل العمل الصالح

بدل النّدم على عدم تأديّة الصلاة

الحركية؟

هناك من سيذكر الآية التالية:

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ (42)

قَالُوا

لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) 

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 42 - 43)

يتشبّث المقتنعون بالصلاة الحركية بهذه الآية 

لكنّ هذا التشبّث في الحقيقة عبارة عن سراب

الآية تثبت فقط ضرورة الصلاة

و لا تعطينا أبدا طريقة الصلاة

لم نكن من الناس الّذين حافظوا على الصّلة بالله تعالى

المهمّ هو ربط الصّلة الدّائم مع الله المنقذ الوحيد

 

- سأعطيك مثالا ب40 تلميد

يريدون إجتياز إختبار نهاية السّنة الدّراسيّة

20 منهم جدّوا و إجتهدوا فإجتازوا الإمتحان بتفوّق

أمّا 20 الآخرون فتكاسلوا فرسبوا

لكنّهم مدحوا الأستاذ و توسّلوا إليه و ترجّوه بالإنحناء على ركبهم 

حتّى يُنقذهم من الرّسوب

هل من العدل أن يستجيب المدرّس لهم  لمجرّد أنّهم توسّلوا إليه

هل إستحقّ هؤلاء التلاميذ النّجاح

ماهي ردّة فعل الّذين بذلوا مجهودا في الدّراسة طيلة السّنة؟

ألا تعلم أن يوم الحساب سيكتمل الإختبار بالعدل التامّ و بالصّدق

سيكون الله عادلا مع كلّ البشر

مهما كانت جنسيّتهم

لن يستطيع و لن يجد و لو شخص واحد أيّ مبرّر 

للطّعن في عدل الله 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

1- صِدْقًا

2- وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

حتّى و لو كانت الصلاة التراثية صحيحة

مظلوم  كلّ من ألقي في النار

لأنّه لم يصلّي

فقط لأنّه كان متوقَّعا منه

أن يصدّق و يتّبع بعمى

بدون وجود أيّ دليل على صحّة هذه الصّلاة

من حقّ أيّ إنسان

أن يطلب الدّليل

حتّى يطمئنّ قلبه

قبل أن يُصدّق

فينفّذ أيّ شيء !!!!!!!

 

- كُتّاب التراث أقنعونا بأنّ الصّلاة الحركيّة

أهمّ من العمل الصالح

و لا يمكن أن تدخل إلى الجنّة

بدون أن تُمجّد الخالق و تترجّاه بالرّكوع و السجود

 

- الصلاة التراثية تخلق مجتمعا منافقا متملّقا و متكاسلا

لايعمل الصّالحات و لا يجتهد 

لأنّه يعتقد بأنّ هذه الصلاة ستكفيه لدخول الجنّة

 

- أصبح المسلمون يشعرون بالتفوّق الأخلاقي

و يعظّمون مِن شَأْن أنفُسِهم مقارنَةََ بغيرهم

لمجرّد أنّهم يؤدّون الصلاة التراثيّة (بعض الحركات)

و يُحقّر كلّ من لم يفعل مثله

على إعتبار أنّ هذه الحركات

هي الفرق بين الجنّة و النّار

 

- أصبح المصلّي أعظم شأنا

 ممّن أطعم جائعا

 

- نجاح الإنسان في الحياة ( الإختبار)

يجب أن يكون

بالجهد و العمل و المثابرة و الإحسان و العمل الصالح

و ليس بالتملّق و الإثراء و الترجّي للخالق

أفكار هذه النّقطة منقولة عن الباحثة مجد خلف بتصرف كبير جدا

 

C-

إذا كانت الصلاة مصيرية لدخول الجنّة

 لماذا كان نبيّنا ذي الخلق العظيم

يحثّ أهل الكتاب الّذين لا يُصلّون صلاتنا

على إتباع كتبهم

 

D-

بما أنّ 

حديث أركان الإسلام الخمسة

 مكذوب على نبيّا العظيم

فإنّ التساؤل حول حقيقة الصلاة و طبيعتها

أصبح حقّا مشروعا لكلّ شخص مؤمن بقدراته العقليّة 

لا يريد أن يخرّ صُمّا و  عميانا

على ما وجد عليه آباءه

القرآن يشجّع على إستعمال العقل

 

E-

إذا كانت الصلاةالتراثية

مصيريّة واجبة و مفروضة و شرطا أساسيا لدخول الجنّة

فهذا يعني أنّ غير المسلمين لن يضعوا أرجلهم بها

الشيء الّذي ينافي القرآن جملة و تفصيلا

أهل الكتاب الّذين لا يصلون كما نصلي

و لا يصومون كما نصوم

و لا يزكون و لا يحجون

سيدخلون الجنّة أحبّ من أحبّ و كره من كره  

فالجنّة ليست حكرا على المسلمين فقط

 

خلاصة

الصّلاة

و سيلة - Un Moyen

كيفما كانت كيفيّتها

تُبقي الإتصال مع الله خالق كلّ شيء 

و ليست فرضا

من أجل الترجّي والتوسّل و مدح الخالق

بنفصيل فيصل

 

الآن سأمر للهدف الثاني للتراثي من الصلاة

2- أصلّي لأعبده و أتقرّب منه

هناك خطأ في فهم المفردات

1-

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ

وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 5)

أُمروا بعبادة الله (إتباع تشريعاته) بإخلاص

و إقامة الصلاة (تفعيل المواعظ الإلاهية على أرض الواقع)

و إيتاء الزّكاة (تطوير النفس و المجتمع)

إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة نتيجة للعبادة

 

2-

وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)  

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا

فَاعْبُدْنِي

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 13 - 14)

إقامة الصلاة نتيجة للعبادة

يأمر (موعظة للمصلحة) الله موسى بعبادته (إتباع تشريعاته)

و يأمره أيضا بإقامة الصلاة (تفعيل الصلة لذلك الكتاب)

 

3-

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ

1- فِعْلَ الْخَيْرَاتِ

2- وَإِقَامَ الصَّلَاةِ

3- وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ

وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 73)

فعل الخيرات و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة نتيجة للعبادة

لقد أوحى الله لهم فعل الخيرات

و إقام الصلاة (تفعيل المواعظ الإلاهية على أرض الواقع)

و إيتاء الزّكاة (تطوير النفس و المجتمع)

و النتيجة أنّهم كانوا عابدين متبعين تلك التشريعات

 

4-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

1- ارْكَعُوا

2- وَاسْجُدُوا

3- وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ

4- وَافْعَلُوا الْخَيْرَ

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 77)

يأمرنا الله بالرّكوع و السجود و العبادة و فعل الخير

بغية الوصول للفلاح

 

5-

أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)

فَاسْجُدُوا لِلَّهِ

وَاعْبُدُوا (62)

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 59 - 62)

 

العبادة (هي إتباع التشريعات الإلاهية المتواجدة في كتبه المنزّلة)

الصلاة (ربط الصّلة بالله)

و إقامة الصلاة (تفعيل تلك الصلة على أرض الواقع)

 

خلاصة

الصلاة و إقامة الصلاة

نتائج مباشرة للعبادة

و الهدف في آخر المطاف

هو الزكاة و فعل الخيرات

 

 

لقد درسنا الهدف الأوّل للتراثي من الصلاة

حيث يقول

A- أصلّي إستجابة و طاعة لأوامر اللّه

و اكتشفنا بأنّ الصّلاة

و سيلة - Un Moyen

كيفما كانت كيفيّتها

تُبقي الإتصال مع الله خالق كلّ شيء 

و ليست فرضا

من أجل الترجّي والتوسّل و مدح الخالق

بنفصيل فيصل

 

درسنا الهدف الثاني للتراثي من الصلاة

حيث يقول

B- أُصلّي لأعبده و أتقرّب من الله (عبادة)

و اكتشفنا بأنّ

الصلاة و إقامة الصلاة

نتائج مباشرة للعبادة

و الهدف في آخر المطاف

هو الزكاة و فعل الخيرات

 

و الآن سندرس الهدف الثالث للتراثي من الصلاة

3- أصلّي لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر

اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 45)  

حسب التراث

يجب أن تنهى الصلاة

المصلين

عن الفحشاء و المنكر

و إلاّ فصلاتهم غير مقبولة

لكن هل أداء الصلاة

يمنع فعلا عن الفحشاء و المنكر

(من السرقة و الكذب و القتل والغشّ و النهب و الظّلم و البغي)؟؟؟؟

 

يُصلّون خمس صلوات يومية

حركات وأقوال بدون أي تركيز أو استيعاب أو فهم

مجرد واجب و عبئ يتخلصون منه

وبعد ذلك يمارسون الظلم والغش وكل انواع الموبقات

 لا تنهى الصّلاة الكثيرين ممّن يُصلّون عن الفحشاء و المنكر 

لكن يوجد من لا يصلّي الصلاة الحركية التراثية

و مع ذلك ينتهي عن الفحشاء و المنكر

 

- مالّذي يمنع المُصلّي من القتل؟

و ما الّذي يمنع الغير المصلّي من القتل؟

في كلتا الحالتين ليست الصلاة هي الّتي تمنع من القتل

 

- ستقول لي

كلّ من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء و المنكر

فلا صلاة له من الأساس

هذه تسمّى مغالطة منطقيّة

لأنّه قولك أنت

و ليس قول الله

و الآية واضحة تقول أنّ

الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر

قطعا 

بينما نجد غير المصلّي

لا يأبه للفحشاء و المنكر

هذه الفكرة للباحثة مجد خلف

 

يجزم الله ويؤكد أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

عبارة لا تحتمل تأويلات متعدّدة

فمن يصلي

لابد ان تنهاه صلاته

عن الفحشاء والمنكر بتأكيد إلاهي

(النهي ليس هو المنع)

لكن الواقع ينفي ذلك

فالصلاة التي وجدنا عليها آباءنا

لا تنهى عن الفحشاء والمنكر

هناك احتمالين

1-

إمّا أنّ الله خدعنا عندما أكّد لنا

بأن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر

(حاشاه سبحانه و تعالى أن يفعل ذلك)

2-

أو أنّ الصلاة التي وجدنا عليها آباءنا

ليست هي الصلاة التي يقصدها الله في الذكر الحكيم

بل صلاة اخرى لا تنهى عن الفحشاء والمنكر

 

في الحقيقة

صلاة القرآن الحقيقية

التي أهملناها بإهمال التدبّر

(التواصل مع الله عن طريق كتابه)

هي التي تنهانا عن الفحشاء والمنكر بالفعل

نجد اوامر بعدم القتل والسرقه والغش والظلم

ونجد اوامر بالعطف والاحسان ورد الامانات...........

السعي لمعرفة مراد الله من البشر

يسمح بالإبتعاد عن الفحشاء والمنكر

قارنوا بين الصلاة التي وجدنا عليها آباءنا والتي يداومها الناس

وبين الصلاة الحقيقية مع الله

واخبروني أيّ الصلاتين تنهى عن الفحشاء والمنكر

ملاحظة للباحث  Tarek Tawfik بتصرف

 

ربط الصلة مع الله

بتدبّر القرآن

مع إقامة هذه الصلة

(تفعيلها على أرض الواقع)

هي التي تنهانا عن الفحشاء و المنكر