آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 535

اولا

A-

لاحظوا معي المكر و الخبث في الكلام

مغالطة منطقية مشهورة 

تسمى مفالطة التأطير

إما أنّ

الأمة الإسلامية

وقعت في غيبوبة كأهل الكهف

بعد موت الرسول الحبيب

فمات كل الصحابة

قبل أن يأتي التابعون

و أن التابعين لا نعرف من ولدهم

و لا نعلم شيئا عن أصلهم

أو أنّنا نعلم عنهم كل شيء

و ما نقلوه صحيح 100%!!!

 

لا يا عزيزي

هناك احتمالات أخرى

الصحابة بشر ككل البشر

و القرآن مليء بالآيات التي تثبت

بأنّ منهم منافقون

و منهم مكبوتون يطمعون في نساء النبي

و منهم غير مؤمنين

و منهم مكذبون

و منهم من انقلب على عقبيه

إلخ....

خلاصة

هم بشر ككل البشر

منهم الصالح و منهم الطالح

و التابعون كذلك

لذلك السبب لا يجب الوثوق بهم

و لا الأخد منهم

يتوجّب علينا الوثوق بكتاب الله وحده

التبيان لكل شيء الكاف و الذي لم يفرّط فيه من شيء

ذلذ الكنز العظيم

الذي تعهّد بحفظه حصريا

 

B-

دائما المكر و الخبث في الكلام

و استعمال تقنية المغالطات المنطقية

إما أنّ الصحابة نقلوا الحديث عن النبي للتابعين

و التابعين لتابعي التابعين 

ثم بعد ذلك للبخاري

أو أنهم كانوا مغيبين

فلم يقوموا بنقل الحديث

 

هذا تأطير

بين اختيارين فقط

لاقصاء باق الخيارات من العقل

لماذا لم تذكر  الإحتمالات الأخرى

مثلا 

الإحتمال الأول

1-

الصحابة لم ينقلوا حديث الرسول

بأمر من عمر و من أبي بكر

a-

قال الذهبي

" إن أبا بكر جمع أحاديث النبي في كتاب

فبلغ عددها خمسمائة حديث ، ثم دعا بنار فأحرقها "

 

b-

 قال عمر

هناك أناس كتبوا مع كتاب الله كتبا

و تركوا كتاب الله

و إنّي و الله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا

و ترك كتابة السنن و أحرق جميع الكتب

تقييد العلم للخطيب

 

 قال عمر

يا أيّها الناس بلغني أنّه ظهرت كتب فأتوني بها

فاتوه بالكتب ظنّا منهم أنه سوف يطّلع عليها

ثمّ جمعها و أحرقها جميعا 

إبن حزم في كتابه الأحكام - 2/139 

 

 مختصر تاريخ دمشق لإبن منظور و البداية و النهاية لإبن كثير

1- سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخَطابِ
يقولُ لأبي هُرَيرَةَ: لتَتْرُكَنَّ الحديثَ عن رسولِ اللهِ
أو لأُلحِقَنَّكَ بأرضِ دَوسٍ،
وقال لكَعبٍ: لتَتْرُكَنَّ الأحاديثَ أو لأُلحِقَنَّكَ بأرضِ القِرَدَةِ.

الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم

الصفحة أو الرقم: 2/ 40 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/800)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (50/172)

 

الإحتمال الثاني

أو أنهم كذبوا على الرسول

و تقولوا عليه بما لم يقل و ما لم يفعل

لكي يحققوا مصالحهم

السياسية و الجنسية و الاجتماعية و الاقتصادية 

 

لماذا الإستهزاء و الضحك على الأذقان؟؟؟؟

استعمالك لهذه المغالطة البئيسة

إما

أنهم كانوا ميتين 

أو أنهم بالفعل نقلوا الكلام صحيحا؟؟؟؟

له تفسيرين إثنين لا ثالث لهما

1-

إما أنك لم تنتبه

و هذا يعني أن مستواك الإدراكي ضعيف جدا

2-

أو أنك تعمدت الكذب

من أجل التحكم في عقول الناس

و هذا عمل غير شريف