آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التحريف طال جميع الديانات

 

هل تحريف المسيحية

التي انزلت مع المسيح

عن حقيقتها الأصلية

  حقيقي ام افتراء ؟

لقد تناول العديد من الباحثين

في المسيحية  وعلماء اللاهوت المسيحي

  عبر التاريخ

هذا الموضوع 

وقد أورد هولاء العديد من الادلة

ومنها  أدلة من الإنجيل واللغة والتاريخ

تشير إلى أن العقيدة المسيحية الحالية

تختلف كليا  عما كان يبشر به يسوع  وتلاميذه الأوائل.

 فيما يلي بعض النقاط الرئيسية

المدعومة بأدلة من الإنجيل واللغة والتاريخ

بالإضافة إلى آراء علماء غير عرب وباحثين في اللاهوت:

 1. التحريف اللغوي والترجمات الخاطئة

كلمة "ابن الله" في الإنجيل

في اللغة الآرامية (لغة يسوع)

لم يكن المصطلح "ابن الله"

يعني البنوة الجسدية

بل كان يُستخدم مجازياً للدلالة على القرب من الله

مثل "عبد الله" أو "حبيب الله".

لكن الترجمة اليونانية واللاتينية

حولتها إلى معنى حرفي أدى إلى تأليه المسيح.

     - يشير *الأب جورج حبيب* (كاهن ومؤرخ مسيحي)

إلى أن الترجمة السبعينية (اليونانية) للعهد القديم

أثرت على فهم العهد الجديد

مما أدى إلى تحريف المعنى الأصلي.  

 

 

 2. التأثيرات الوثنية على العقيدة المسيحية

عقيدة التثليث

لم تكن موجودة في تعاليم يسوع

بل تم تبنيها في مجمع نيقية (325م)

تحت تأثير الإمبراطور قسطنطين

الذي أراد توحيد الإمبراطورية تحت دين واحد.

     - *البروفيسور بارت إيرمان*

(عالم في النقد النصي للكتاب المقدس)

يؤكد في كتابه "كيف أصبح يسوع الله؟"

أن فكرة ألوهية المسيح

تطورت تدريجياً ولم تكن موجودة في المسيحية الأولى.

عيد الميلاد (الكريسماس)

تم تحديده في 25 ديسمبر

ليتزامن مع الأعياد الوثنية

مثل "عيد الشمس" الروماني

كما يذكر **المؤرخ جوزيف كامبل*

في كتابه **"قوة الأسطورة"**.

 

3. اختلاف الأناجيل والتحريف التاريخي

   الأناجيل الأبوكريفا (المنحولة)

تم استبعاد أناجيل مثل **إنجيل توما* و*إنجيل برنابا*

من العهد الجديد

لأنها لا تتوافق مع عقيدة الكنيسة الرسمية

رغم أنها تحتوي على تعاليم أقرب إلى التوحيد.

 

البروفيسور إيلين بيجلز (من جامعة برينستون)

تذكر في كتابها "الأناجيل المفقودة"

أن الكنيسة قمعت نصوصاً مسيحية مبكرة

لأنها لم تتفق مع التوجهات اللاحقة.

 

تحريف نصوص العهد الجديد

وفقاً لـبروفيسور بروس ميتزجر

(خبير في مخطوطات العهد الجديد)

هناك أكثر من 200 ألف اختلاف بين المخطوطات القديمة

مما يجعل تحديد النص الأصلي صعباً.

 

4. آراء علماء اللاهوت الغربيين

    ديفيد ستراوس (عالم لاهوت ألماني)

قال في كتابه *"حياة يسوع النقدية"

أن الكثير من معجزات المسيح في الإنجيل

هي أساطير أضيفت لاحقاً.

*رودولف بولتمان* (لاهوتي ألماني)

أكد أن العهد الجديد

يحتوي على طبقات من الأساطير

التي يجب فصلها عن التعاليم الأصلية ليسوع.

 

الخلاصة

الأدلة التاريخية واللغوية والنقدية

تشير إلى أن المسيحية الحالية

نتجت عن تحريف تدريجي للتعاليم الأصلية ليسوع

بسبب

1. التأثيرات الوثنية (مثل التثليث وأعياد الشمس).

2. أخطاء الترجمة (مثل "ابن الله" و"باراكليت")

3. تلاعب الكنيسة بالأناجيل (إخفاء بعضها وتبديل نصوص أخرى).

هذه الآراء ليست فقط من علماء مسلمين

بل أيضاً من باحثين غربيين متخصصين في اللاهوت والتاريخ الديني.

للتفصيل أكثر، يمكن الرجوع إلى كتب مثل

- *"تحريف الأناجيل"* للدكتور محمد عزت الطهطاوي.

- *"Misquoting Jesus"* لبارت إيرمان.

- *"The Orthodox Corruption of Scripture"* لبارت إيرمان

@treasuresofknowledge9781