آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الخلفاء الراشدون

1- الرّاشدون في القرآن

2- أبو بكر 

3- عمر بن الخطاب

4- عثمان بن عفان

5- عليّ بن أبي طالب 

6- مقال للأستاذ أحمد ماهر

الخلفاء الراشدون هل راشدون فعلا؟

7- قصّة حصول الخلفاء على السلطة أو كما يسمّونها الخلافة

 

1- الرّاشدون في القرآن

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ

 لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ

 وَلَكِنَّ اللَّهَ

1- حَبَّبَ إِلَيْكُمُ

الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ

2- وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ

الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ

أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 7)

الرّاشدون يحبّون الإيمان و يكرهون الكفر و الفسوق و العصيان

كلّ شخص فاسق لا يتّبع القرآن فهو غير راشد بالضّرورة 

 

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا

وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 144)   

 

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ

أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ

فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 59)  

 

2- أبو بكر 

قتل المرتدّين الذين هم في حقيقة الأمر

مسلمين غير راضين عن دفع الزّكاة 

أطلق الغزوات في شتّى أنحاء العالم

 و هي في الحقيقة إستعمار بإسم الإسلام 

تدخّل في ميراث فاطمة 

حكم سنتين و 3 أشهر

 

ورد في كتاب البداية والنهاية لابن كثير - سنة احدى عشرة من الهجرة

- الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة - أبو بكر يقتل الفجاءة

- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 456 )

قصة الفجاءة

واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم

قاله ابن اسحاق

وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة

وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم

وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة

، فجهز معه جيشا

فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد الا قتله وأخذ ماله

فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده

فلما أمكنه بعث به إلى البقيع

، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط.

القصة أيضا وردت في الكامل في التاريخ لابن الأثير

وفي العقد الفريد لابن عبد ربه

وفي تاريخ الطبري

وفي تاريخ دمشق لابن عساكر

وفي تاريخ ابن خلدون.

رشيد ايلال

إختلف في موت ابي بكر الصديق 

فهناك من قال بأنّه مات مسموما

و هناك من قال أنّه مات بعد أن إشتدّ عليه المرض ؟؟

والله أعلم 

 

3- عمر بن الخطاب

واصل نشر الإسلام كرها بالسيف فيما يسمّى بالغزوات بإسم الإسلام

نهبت جيوشه الدور و القصور و سبيت نساء المدافعين عن بلدانهم و وطئن و بيعت السبايا و الأولاد في الأسواق

تزوّج 10 نساء 

حكم 10 أعوام و 6 أشهر

صنعوا من عمر رمزا للعدالة حتّى أصبح أعدل من الرّسول

كان الشّيطان يفرّ منه ولا يمشي في الشارع الّذي يمشي فيه عمر

بينما يسكن داخل عقل الرّسول و إتهموه بالسحر

كان يأمر الإماء و الجواري بكشف صدورهنّ حتّى يتميّزن عن الحرائر 

 

 

في السنة 23  هجرية الموافق ج 644م

بينما كان عمر بن الخطاب يريد أن يصلي بالناس، وأثناء تكبيره للصلاة

إذا بالغلام أبو لؤلؤة المجوسي يتقدم إليه فيطعنه بخنجره ثلاث طعنات كانت إحداها تحت سرته

وقد كان الخنجر الذي قام أبو لؤلؤة المجوسي بطعن خليفة المسلمين مغمسا بالسم 

فتوفي متأثرا بجراحه وعمره ثلاثة وستين سنة، 

والله أعلم

 

4- عثمان بن عفان

عاش في رفاهية هو و عشيرته ووظّف المقربين منه

قتل في بيته بعد أن حوصر 3 أيام ولم يغثه أحد من الصّحابة رغم وجودهم بالمدينة

حكم 11 سنة و 11 شهرا 

تزوّج 9 نسوة 

 

دخل رجل يُسمى كنانة بن بشر التجيبي، وكان من رءوس الفتنة بشعلة من نار، وحرق بابَ بيتِ عثمان ، ودخل ومعه بعض رجال الفتنة، ثم دخل رجل آخر يسمونه الموت الأسود، قيل إنه عبد الله بن سبأ وقيل غيره، فخنق عثمان بن عفان  خنقًا شديدًا، بدأ القوم يدخلون على عثمان ثم دخل  كنانة بن بشر، وحمل السيف، وضربه به، فاتّقاه عثمان  بيده فقطع يده،  فتقطرت الدماء من يده.

 

ال عثمان رضي الله عنه عندما ضُرب هذه الضربه: بسم الله توكلت على الله. فتقطرت الدماء من يده، فقال: إنها أول يد كتبت المفصل.

 

بعد ذلك حمل عليه كنانة بن بشر وضربه بعمود على رأسه، فخرّ على جنبه، وهمّ كنانة الملعون بالسيف ليضربه في صدره، فانطلقت السيدة نائلة بنت الفرافصة تدافع عن زوجها، ووضعت يدها لتحمى زوجها من السيف فقُطعت بعض أصابعها بجزء من كفها، ووقعت السيدة نائلة .

 

وطعن كنانةُ عثمانَ في صدره، ثم قام سودان بن حمران بحمل السيف، وطعن عثمان في بطنه فمال إلى الأرض فقفز على بطنه، واتّكأ على السيف بجسده ليتأكد من اختراق السيف لجسد عثمان، ومات عنه بعد هذه الضربة.

قُتل عثمان ، واثنين من غلمانه، وقُتل أيضًا بعض الصحابة، وبعض أبنائهم، وجُرح عبد الله بن الزبير، كما جُرح الحسن

والله أعلم

 

5- عليّ بن أبي طالب 

دام حكمه 4 سنوات و 7 أشهر

و تزوّج 9 نساء 

مات مقتولا

كان علي يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة

أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه

والله أعلم

 

6- مقال للأستاذ أحمد ماهر

الخلفاء الراشدون هل راشدون فعلا؟

• فمن سُنن الخلفاء الراشدين أن تقتل أكثر من نصف شعبك لتحافظ على الإسلام.... كما فعل أبو بكر الصديق.

• وتقتلهم إن لم يدفعوا الزكاة أو أهملوا إحدى الفرائض كما فعل أبو بكر أيضا .....ومن سُنته استقى الأئمة الأربعة فقه قتل تارك الصلاة.

• وأن تهجم على كل الممالك والدول من حولك وترسل لها الجيوش لتخضع تلك الشعوب وتذعن لدين الإسلام حتى ولو لم يكن مع تلك الجيوش مصحف واحد مكتوب....

فتلك هي سُنّة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وبعضا من سنن أبو بكر..

• وأن يتم تخيير الناس بين القتل أو الإسلام أو دفع الجزية...فتلك هي سُنّة الخلفاء الراشدين المهديين جدا بعد وفاة رسول الله.

• وأن نقوم بمحاباة أقاربنا ومنحهم العطايا والهدايا كما فعل عثمان بن عفان ذو النورين الذي كانت تستحي منه الملائكة.

• وأن يتم سبي نساء الدول المفتوحة ووطئهن وتوزيعهن غنائم على جيوش الصحابة والتابعين بمباركة كاملة من الخلفاء الراشدين المهديين الذين تولوا الخلافة بعد موت الرسول.

• وأن نبيع البشر من شعوب الدول المفتوحة بعد أن يتم توزيعهم على المقاتلين وبيت مال المسلمين بنسبة الأربعة أخماس للمقاتلين والخُمْس لبيت المال...فهذه هي سُنّة الخلفاء الرشدين المهديين من بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

• وأن تنهب جيوشك كل الدور والقصور باعتبارها غنائم حرب...وترسل خُمس تلك المنهوبات لبيت مال المسلمين باعتباره من الحقوق الشرعية لله.....فهذه سُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد وفاة رسول الله.

• ولا تنس أن تشتمني وتسبني فذلك من أسس دفاعك عن الحديث النبوي والصحابة والخلفاء الراشدين.....وذلك أيضا من الجهاد في سبيل الله دفاعا عن الخلفاء والصحابة وإن خالفوا القرءان ووحي السماء.

وأن تنعتني بأني شيعي كافر أو كافر معي أجندة لهدم إسلامك الذي أعتبره أنا أنه دين إبليس الذي أحاول تخليصك منه لتكون في نور القرءان..

كان كل ما سبق ملخص مُصَغَّر لسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين التي يزعم الفقهاء أن الرسول أوصى باتباعهم وأن نعُض عليها بالنواجذ ....فهل يا ترى تأكدت من غباء الفقهاء وأئمة الحديث؟..

هل تأكدت من المصير الذي يدفعك إليه الفقهاء الذين تستأمنهم على دينك؟.

بينما أوصانا الله باتباع الرسول فقط والإذعان لما ورد بكتابه.......

فهل ورد مما سبق وذككرته لكم من أفعال الخلفاء والصحابة شيئا منه بكتاب الله!!!!؟.

وكيف نتبع الخلفاء بينما أشار الله بالقرءان لانحرافهم قبل أن ينحرفوا حيث قال تعالى

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }

آل عمران144.

 

 

7- قصّة حصول الخلفاء على السلطة أو كما يسمّونها الخلافة

بعد موت النّبيّ وقع خلاف بين الأنصار و أبي بكر مع عمر حول الحكم 

1) بعد مفاوضات عسيرة إتفقوا على وزير من المهاجرين و أمير من الأنصار

ثمّ بعد ذلك في إتفاق ثاني و نهائي على الخليفة أبو بكر 

لا يجب أن ننسى أنّهم تركوا نبيّنا بدون دفن من الإثنين إى غاية يم الأربعاء 

لم يكن عليّ حاضرا أثناء المفاوضات

 

2) بعد موت أبي بكر أخد الخليفة عمر مكانه بالتعيين المباشر 

 

3) بينما تولّى الخلافة عثمان بفضل مجلس الشورى

 

4) عليّ تولّى الخلافة ببيعة عامّة

 

5) معاوية إستولى على السلطة بالسيف و الحيلة

منذ ذلك الحين بقيت الخلافة في يد العائلة المالكة

 

 

الموضوع بعد البحث

 

خلافة ابو بكر الصديق

لقد كان في في يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، موافق 6 يونيو 632م

اجتماع الأنصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة

للشورى في أمر الخلافة وإجتماعهم على تولي أبي بكر الصديق الخلافة.

في الوقت الذي كان فيه أهل الرسول يعملون على تجهيزه وتغسيله تمهيدًا لدفن جثمانه

اجتمع عدد كبير من الأنصار في مكان يُعرف بـ«سقيفة بني ساعدة»

ليتفكروا ويتشاوروا في مسألة خلافة الرسول

 

لا توفر لنا الروايات التاريخية حصرًا بأسماء جميع الحضور في اجتماع السقيفة

وإن كانت قد حفظت لنا أسماء عدد من قادة الأنصار الموجودين في ذلك الاجتماع المهم

ومنهم سعد بن عبادة الخزرجي وبشير بن سعد والحباب بن المنذر.

 

ورد في البخاري، رواية طويلة يشرح فيها عمر بن الخطاب تفاصيل ما جرى بين المهاجرين والأنصار.

فقد جاء على لسان عمر أنه لما وصل مع أبي بكر إلى السقيفة

وجد الأنصار اجتمعوا حول رجل مريض هو سعد بن عبادة

وبدأوا في استعراض مناقبهم وفضائلهم

فلما أراد عمر أن يرد عليهم، أسكته أبو بكر، ثم قال

«ما ذكرتم فيكم من خير، فأنتم له أهل

ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش.

هم أوسط العرب نسبًا ودارًا

وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين (يقصد عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح)

فبايعوا أيهما شئتم

 

بعدما انتهى أبو بكر من كلامه كثر اللغط وعلت الأصوات

وطالب بعضهم بانتخاب أمير من المهاجرين وأمير من الأنصار.

فلما خاف عمر الخلاف قال

«قلت لأبي بكر: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده، فبايعته، وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار

 

خلافة عمر ابن الخطاب

بعد أن توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، تولّى عمر بن الخطاب الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 غشت سنة 634م، الموافق 22 جمادى الآخرة سنة 13 هـ.

 

كانت تولية عمر بن الخطاب في الخلافة بعد أبي بكر الصديق، وقد كانت باستخلاف أبي بكر إياه، وذلك أن أبا بكر  مرض قبل وفاته خمسة عشر يوماً ولما أحس بدنو أجله  عهد في أثناء هذا المرض بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا، ولم يعهد لأبو بكر الصديق  بالخلافة لعمر بن الخطاب إلا بعد أن استشار نفراً من فضلاء الصحابة فيه مع أن عمرهو المعروف بصلابته في الدين، وأمانته وشدته على المنافقين إلى غير ذلك من الصفات الحميدة التي اتصف بها






خلافة عثمان ابن عفان

في السنة 23 هجرية الموافق لسنة 644م بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب. 

وكانت خلافة  عُثمان بن عفّان  بعدَ مَقتل واستشهاد الخليفة العادل الفاروق عُمر بن الخطّاب  على يدِ اللعين أبي لؤلؤة المجوسيّ ، وكانت الخلافة تنعقد للخليفة على أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضيَ  بأن يتشكّل مجلسُ للشورى من أهل الحلّ والعقد ، ويَكونُ مُناطاً بهم مسؤولية اختيار خليفةٍ للمسلمين ، فكان عمر قبل موته قد  اختار ستّة من كِبار الصحابة حتّى يكون أهلاً للشورى وبما يسمّى بانتخاب الخليفة القادم وهؤلاء الستّة هم : عليّ بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، عبد الرحمن بن عوف ، الزبير بن العوام ، سعد بن ابي وقاص ، طلحة بن عبيد الله ، وأمرهم أن يجتمعوا ومعهم عبد الله بن عمر ، وقد أوضح الخليفة عُمر بن الخطّاب  وهو في نزعهِ الأخير ، أن يحضر ابنه عبد الله التحكيم وليسّ له من أمر الخلافة من شيء ، فكانت الشورى تدور بين هؤلاء الستّة حتّى وقع الإختيار على خليفةٍ للمسلمين وهوَ ذو النورين عُثمان بن عفّان .



 

خلافة علي بن أبي طالب

 في 18 ذي الحجة الموافق 16 يونيو 656م حدثت الفتنة الكبرى التي أدت إلى مقتل الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان على أيدي الخوارج ، ، وقد تمت في نفس اليوم التالي لقتله مبايعة علي بن أبي طالب من كل من بقي من أصحاب الرسول محمد بن عبد الله في المدينة المنورة لإيمانهم بأحقيته في الخلافة

 

وقد بويع عليٌّ  بالخلافة  إذ اجتمع الصحابة ومنهم طلحة والزبير فطلبوا منه أن يبايعوه، إلّا أنّه رفض، فعادوا إليه مراراً يسألونه ذلك؛ فهو أقربهم من رسول الله، وأحقّهم بها فوافق على ذلك، وكانت مُبايعته في المسجد، وقِيل بايعوه في بيته

 

تولي معاوية الخلافة

في عام 41 هجرية الموافق ل 662 ميلادية تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب  لمعاوية بن أبي سفيان فأصبح خليفة المسلمين.

حين قُتل علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، بُويع ابنه الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي للخلافة وذلك بعد أن اختاره الناس. وقد كان ذلك في شهر رمضان من سنة 40هـ الموافق لشهر يناير من سنة 661م.  

 

استمر الحسن بعد بيعته خليفة  نحو سبعة أشهر، وقيل ثمانية أشهر، وقيل ستة أشهر. وقد كانت الظروف التي أعقبت وفاة علي بن أبي طالب صعبة ومعقدة، إذ ما زالت الحرب قائمة مع معاوية بن أبي سفيان، وفي هذه الظروف بايع أهل الكوفة الحسن بن علي بالخلافة 

 

استمرالحسن يشغل منصبه خليفة للمسلمين إلى أن تنازل عن الخلافة  لمعاوية بن أبي سفيان بعد حرب وأحداث نتج عنها الصلح وإجتماع أمر المسلمين تحت راية خليفة واحد هو معاوية بن أبي سفيان وبداية دولة بني أمية 




 

المراجع 

 

كتاب "تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك"

 محمد بن جرير الطبري

 

 

 - كتاب " البداية والنهاية "

 ابن كثير

 

 
 
كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي إنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ لا تَفْعَلْ، فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ، فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ، فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا. فَقَالَ عُمَرُ: أما واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ، فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ أوِ الِاعْتِرَافُ، ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ. ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ، فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ، فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ، هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ، أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ، مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ، يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]