آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سيف الله المسلول

سيف الله المسلول

هل إستأجر الله قاتلا ليقتل الناس بإسمه؟

 

1- قتل خالد بن الوليد الصحابي لمالك بن نويرة

ثمّ تزوّج بإمرأته في نفس الليلة

A- الرّواية الشبه الرّسمية

B- دفاع التيار المحافظ

1- يقولون في دفاعهم عن خالد أنّ مالك إبن نويرة كان كافرا مرتدّا

2- قصة طبخ رأس مالك ضعيفة

3- يقولون في دفاعهم عن الإغتصاب

2- قتل الأسرى قبيلة بني جذيمة

3- معركة نهر الدّم 

 4- معركة اليرموك

 

1- قتل خالد بن الوليد الصحابي لمالك بن نويرة

ثمّ تزوّج بإمرأته في نفس الليلة

A- الرّواية الشبه الرّسمية

1-

يقول الواقدى في كتاب الرّدّة

 ثُمَّ قَدَّمَ خَالِدٌ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ لِيَضْرِبَ عُنُقَهُ

فَقَالَ لمَالِكٌ: (أَتَقْتُلُنِي وَأَنَا مُسْلِمٌ أُصَلِّي الْقِبْلَةَ) ،

فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: (لَوْ كُنْتَ مُسْلِمًا لَمَا مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَلا أَمَرْتَ قَوْمَكَ بِمَنْعِهَا، وَاللَّهِ لَمَا قِلْتَ بِمَا فِي مَنَامِكَ حَتَّى أَقْتُلَكَ) .

 فَالْتَفَتَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ إِلَى امْرَأَتِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: (يَا خَالِدُ، بِهَذَه تَقْتُلُنِي) .

فَقَالَ خَالِدٌ: (بَلْ للَّه أَقْتُلُكَ بِرُجُوعِكَ عَنْ دين الإسلام وجفلك لإبل الصدقة

وَأَمْرِكَ لِقَوْمِكَ بِحَبْسِ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِمْ) ،

ثُمَّ قَدَّمَهُ خَالِدٌ فَضَرَبَ عُنُقَهُ صَبْرًا.

فَيُقَالُ إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةِ مَالِكٍ، وَدَخَلَ بِهَا في نفس الليلة

وَعَلَى ذَلِكَ أَجْمَعَ أَهْلَ الْعِلْمِ، وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ حَوِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زُهْرَةَ السَّعْدِيُّ..."

 

 

2-

قصة خالد ومالك من أكثر القصص شهرة في كتب التاريخ والتراث الإسلامي

لكن الشيوخ يتعففون عن ذكرها لقُبح الفعل

واختلاف الصحابة الشديد حولها

ومختصر ما حدث ذكره "محمد سهيل طقوش"

في كتابه " تاريخ الخلفاء الراشدين" صـ 74

قال فيها بالحرف

" الواقع أن أحداث بني تميم، ومقتل مالك تتضمن خمسة عناصر جوهرية

1- سوء الفهم اللغوي الذي أدى إلى القتل بطريق الخطأ.

2- استجواب مالك الذي انتهى بحكم الإعدام.

3- شهادة أبي قتادة الأنصاري التي يتم إيرادها كرواية مواكبة

بأن مالكًا، وبني يربوع كانوا مسلمين.

4- الاختلاف في وجهات النظر بين أبي بكر وعمر.

5- اتهام خالد بقتل مسلم، والتزوج بامرأته."..

مما يعني أننا أمام جريمة متكاملة الأركان لا يمكن نفيها أو تأويلها

أولا

لشهرتها وتعدد القرائن عليها في كتب الحديث

ثانيا 

لعدم وجود نفي وإجماع على إنكار ما حدث

وبالتالي فمنطقيا هي حادثة تاريخية جائز أن نحاكمها بمعايير زمانها

لا بمعايير حقوق الإنسان الحديثة

فالمجتمع في هذا الوقت رفضها وتسببت هي وغيرها

في عزل خالد عن الجيش وإنهاء مسيرته العسكرية

ووفاته بعدها ب 6 سنوات عن عمر 51 عاما 

وعزله على فراشه وهو لم يبلغ العَجَز بعد..

ولم تذكر كتب التاريخ أن خالدا (تاب منها) أو اعتذر..!

حتى أن عباس العقاد نفسه تبرأ من الحادثة ولم يستطع تأويلها وقال بالنص

"إن وقعة البطاح صفحة في تاريخ خالد

كان خيرا له وأجمل لو أنها حذفت ولم تكتب

لأنها لم تضف إلى فخاره العسكري كثيرا ولا قليلا"

(عبقرية خالد صـ 112)

ويظهر أن العقاد حاول تأويلها لكنه لم ينجح في إيجاد عذر لخالد

وفي نفس الوقت صمت عن إدانتها

لموضوع كتابه في تلميع هذه الشخصية وذكر محاسنها فقط..

 

 

3-

 ويقول إبن كثير في البداية و النّهاية

بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح

وعلى منعه الزكاة وقال: ألم تعلم أنها قرينة الصلاة؟

فقال مالك: إن صاحبكم ( يعني محمد) كان يزعم ذلك.

فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك !!!!!!

يا ضرار إضرب عنقه

فضربت عنقه وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا

فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم.

ويقال إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشعر لكثرته.

وقد تكلم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصديق

وتكلم عمر مع أبي قتادة في خالد

وقال عمر للصديق: إعزله فإن في سيفه رهقا.

فقال أبو بكر: لا أشيم سيفا سلّه الله على الكفار.

 

B- دفاع التيار المحافظ

1- يقولون في دفاعهم عن خالد أنّ مالك إبن نويرة كان كافرا مرتدّا

الجواب

a-

 لقد اعترض الصحابة على ما فعله خالد

بل هناك من أنكر ذلك  كعبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري 

وكتب التراث تشهد بأن الصحابة أدانوا هذا العمل

بمن فيهم أبي بكر نفسه الذي دفع دية مالك بن نويرة ورد السبايا والمال المغتصب

والدية على المرتد لا تجوز

مما يعني أن مالكا لم يكن مرتداً في نَظر أبي بكر.

يقول الذهبي في تاريخه

" روى سالم بن عبد الله، عن أبيه قال

قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه

فجزع لذلك، ثم ودى مالكا ورد السبي والمال"..(3/ 33)

 

b- 

غضب عمر بن الخطاب وطلب عزله وإقامة حد الزنا على خالد

لكن الصحابي أبي بكر قال أن خالد أخطأ (متأولا)

واكتفى بالدية لأهل مالك كما تقدم.

(تاريخ ابن خلدون 2/ 501)

 

2- قصة طبخ رأس مالك ضعيفة

الجواب

a- كثيرة هي المراجع الّتي ذكرت القصّة

و بالتالي فإحتمالية ضعفها تضمحلّ

ذكرها الطبري في تاريخه (3/ 279)

وابن كثير في البداية والنهاية (5/619)

وأبي الفداء في تاريخه (1/158)

والمتقي الهندي في كنز العمال (5/619)

والذهبي في تاريخ الإسلام (3/34)

 

 

b- لا يجوز قتل الكافر و المرتدّ حسب القرآن

إذا كانوا يؤمنون بشيء إسمه القرآن

 

3- يقولون في دفاعهم عن الإغتصاب

خالد بن الوليد تزوج امرأة مالك بن نويرة

لأنها أصبحت أرملة ضعيفة بدون جناح وتحتاج زوجا

فتطوع مشكورا لنكاحها

وما تذكرونَهُ أنه كان يطمع بها إنّما كذب و إفتراء عليه

الجواب

a- أُلّف الشعر على هذه القصّة

لو كانت قصّة طمع خالد في زوجة مالك غير حقيقية 

لما أشعر فيه الشاعر أبو نمير السعدي

قضى خالد بغياً عليه بعرسه ... وكان له فيها هوى قبل ذلك

فأمضى هواه خالد غير عاطف ... عنان الهوى عنها ولا متمالك

فأصبح ذا أهل وأصبح مالك ... إِلى غير أهل هالكاً في الهوالك

 

b- هذه الكتب شهدت أن خالد قتل مالكا لجمال زوجته

- أبو الفداء ابن أيوب في كتابه "المختصر في أخبار البشر" قال

فالتفت مالك إِلى زوجته وقال لخالد

هذه التي قتلتني، وكانت في غاية الجمال

فقال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام.

فقال مالك: أنا على الإسلام

فقال خالد: يا ضرار اضرب عنقه.

فضرب عنقه وجعل رأسه اثفية القدر"..

(1/ 158)

 

- المطهر المقدسي في كتابه "البدء والتاريخ" قال

"وسار خالد بن الوليد حتى أحاط بيوتات مالك بن نويرة وهم مسلمون

وكانت لمالك امرأة وسيمة فمال إليها خالد وأمر بقتل مالك

فنهاه عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري "..

(5/159)

 

- الذهبي في تاريخه

 فالتفت مالك إلى زوجته وقال: هذه التي قتلتني، وكانت في غاية الجمال

قال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام

فقال: أنا على الإسلام

فقال: اضرب عنقه، فضرب عنقه وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام

ثم تزوج خالد بالمرأة..

(تاريخ الإسلام 3/ 34)

 

 

2- قتل الأسرى قبيلة بني جذيمة

صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 7189

 بعد الرجوع لمكّة أرسل النبي محمّد الصحابي خالد بن الوليد في سرية

إلى بني جذيمة من قبيلة بني كنانة

 داعيا إلى الْإِسْلَام ولم يبعثه مقاتلا

فخرج فِي ثلاثمائة وخمسين رجلا مِن المهاجرين و الأنصار و بني سليم  

فانتهى إليهم خالد ، فَقَالَ : ما أنتم ؟

قَالُوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد فِي ساحاتنا وأذنا فيها !

قَالَ : فما بال السلاح عليكم ؟

فقالوا : إن بيننا وبين قوم مِن العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هُم فأخذنا السلاح !

قَالَ : فضعوا السلاح !

فوضعوه ، فَقَالَ لهم : استأسروا ، فاستأسر القوم

فأمر بعضهم فكتف بعضا وفرقهم فِي أصحابه

ثمّ أمرهم خالد : مِن كَانَ معه أسير فليدافه !

والمدافة هي الإجهاز  بالسيف ،

- فأما بنو سليم فقتلوا مِن كَانَ فِي أيديهم

وكانت بين سليم وكنانة عداوة في الجاهلية

- وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم ولم يقتلوهم،

فبلغ النَّبِيّ ما صنع خالد

فَقَالَ : اللّهمّ إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد

 

بَعَثَ النبيُّ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ إلى بَنِي جَذِيمَةَ
فَلَمْ يُحْسِنُوا أنْ يقولوا أسْلَمْنَا، فَقالوا: صَبَأْنَا صَبَأْنَا
فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ ويَأْسِرُ
ودَفَعَ إلى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أسِيرَهُ
فأمَرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا أنْ يَقْتُلَ أسِيرَهُ
فَقُلتُ: واللَّهِ لا أقْتُلُ أسِيرِي، ولَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِن أصْحَابِي أسِيرَهُ
فَذَكَرْنَا ذلكَ للنبيِّ فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيْكَ ممَّا صَنَعَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ مَرَّتَيْنِ.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 7189 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 

3- معركة نهر الدّم 

معركة نهر الدم والتي تعرف أيضًا بمعركة أليس (قرية في العراق)

وقعت سنة 633 م في العراق

بين جيش المسلمين  (نصارى الحيرة من العرب) بقيادة خالد بن الوليد

وجيش فارسي  (الساسانيين) بقيادة جابان

وانتهت بانتصار المسلمين.

مكث لمدة يوم وليلة يضرب أعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم

أحداث المعركة

كانت الإمدادات الفارسية أقرب إلى منطقة أليس من جيوش المسلمين

واصطف أمام جنود التحالف الساساني العربي

وصادف وصول خالد وجيشه أن الجيوش الفارسية قد أعدا طعام الغذاء وجلسوا للطعام

وعندها أمرهم القائد العام 'جابان' بأن يتركوا الطعام ويستعدوا للصدام مع المسلمين

ولكن الغرور والكبر داخلهم

لأن تعدادهم كان يفوق المائة والخمسين ألفًا! وخالفوا أمر قائدهم الأعلى

ثم خالفوه مرة أخرى عندما أمرهم بأن يضعوا السم في الطعام

فإذا ما انتصر المسلمون وأكلوا من هذا الطعام ماتوا!

ولكنهم اغتروا وتكبروا وظنوا أنهم لا يُغلبوا

 

عندما رأى خالد بن الوليد وجنوده هذا الغرور والكبر من جنود التحالف

وقف وأمر بحط الأثقال، ثم توجه إليهم وقد وكل من يحمي ظهره من المسلمين

ثم ندر أمام الصف فنادى

«"أين ابن أبجر ؟ أين عبد الأسود؟ أين مالك بن قيس؟"»

فلم يردوا عليه إلا مالكا برز له فقتله خالد .

فصد الأعاجم عن طعامهم.

فنادى الجيش بالهجوم، وبدأ القتال الذي صار ينتقل من حال إلى أشد منه قوة وكذلك صبر الفرس

طمعًا في وصول القائد بهمن جاذويه بالإمدادات من المدائن

ولقي المسلمون مقاومة عنيفة منهم

وازدادت قوة المسلمين في القتال

خاصة مسلمي بكر بن وائل

حيث كانوا أشد الناس على نصارى قبيلتهم

ولم يطل الأمر حتى انتصر المسلمون

فأمر خالد بإمساك الأسرى، وأخذهم عند نهر أليس، وسد عنه الماء

ومكث لمدة يوم وليلة يضرب أعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم كما نذر لله

وعندما لم يجر النهر بدمائهم قال القعقاع بن عمرو التميمي لخالد

«"لو أنك قتلت أهل الأرض جميعًا لم تجر دماؤهم!

فأرسل الماء على الدماء فيجري النهر بدمائهم"»

ففعل خالد ذلك، فسمي النهر يومها بـ 'نهر الدم'

وقتل يومها أكثر من سبعة آلاف من جنود الفرس.

المصادر

الطبري، أبي جعفر، محمد بن جرير

(تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك) ، المجلد الثاني

 

 4- معركة اليرموك

من نسب إنتصار اليرموك لخالد

هم كتب الوهابية الجدد بعد عصر ابن عبد الوهاب

كتب التاريخ الإسلامي لم تتفق على قائد واحد للمسلمين في معركة اليرموك

أما كتب التراث القديمة فاختلفت على إسم القائد إلى هؤلاء

عمرو بن عبسة

الزبير بن العوام

أبو سفيان بن حرب

أبو عبيدة بن الجراح

مالك الأشتر

خالد ابن الوليد..

 

قال التابعي "عياض بن عمرو الأشعري"

"شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء

أبو عبيدة بن الجراح – ويزيد بن أبي سفيان/ أخو معاوية – وابن حسنة – وخالد ابن الوليد – وعياض بن غنم

المصدر

(مسند ابن حنبل 1/ 49)

(الدر المنثور للسيوطي 2/ 306)

 

واشتهر في كتب التاريخ على أن المسلمين في اليرموك

كانوا مهزومين تحت ولاية خالد

ولما مات أبو بكر تولى عمر الخلافة

(وعزل خالد عن القيادة وولى مكانه أبو عبيدة بن الجراح)..

ثم انتصر المسلمون بفضل أبو عبيدة وحنكته..

 

الشيعة يقولون

أن الصحابي "مالك الأشتر"

هو بطل اليرموك الحقيقي وهو الذي بارز محاربي الروم وقتلهم،

ولبُغض معاوية له - بسبب إهمال ولاية أخيه وأبيه في اليرموك واصطفافه بجانب علي في الفتن -

قتله بالسم وقال قولته الشهيرة

(لله جنود من عسل)..

 

 

مقال يُلخّص جرائم خالد بن الوليد حسب كتب السلف الصالح

أرسل الخليفة أبو بكر خالداً إلى الذين ارتدوا وتركوا الاسلام في الجزيرة العربية

فهجم على بني تميم وأسر الكثير منهم وعلى رأسهم زعيمهم مالك بن نويرة

فأمر بضرب أعناق الأسرى، بعدها أمر بقطع رأس مالك

ووضعه مع حجرين وطبخ على الثلاث قدراً

فجعلت النار تعمل في شعر مالك إلى أن نضج لحم القدر، فأكل منها خالد!

بعدها تزوج من زوجة مالك!

ثم سار الى بني حنيفة في اليمامة

وكان زعيمهم مسلمة بن حبيب الحنفي -المعروف عند المسلمين بمسيلمة الكذاب-

فإشتعلت نار الحرب بين الطرفين وحمي وطيسها

فقُتل مسلمة ومعه أكثر من عشرين ألف!

بعدها أمر أبو بكر خالداً أن يسير إلى العراق

فوصل إلى مدينة الحيرة -مدينة قريبة من الكوفة-

فحاصر أهل المدينة ثم هجم المسلمون عليهم

واقتحموا الدور والديرات وأكثروا القتل!

فقُتل الناس وسُلب القوم ونُهبت الأموال!

ثم استسلم أهل الحيرة وصالحوا خالداً على ألفي ألف، واحتل خالد مدينتهم!

وكانت اول جزية أخذت من العراق فحُملت الى أبي بكر!

ومن الغزوات التي خاضها خالد في العراق غزوة تُسمى وقعة الثني،

وقُتل فيها مقتلة عظيمة، يبلغون ثلاثين ألفاً، سوى من غرق!

فقسّم خالد الغنائم، وأنفذ الأخماس إلى ابي بكر.

وأعطى الاسلاب من سلبها، وكانت الغنيمة عظيمة، وسبى عيالات المقاتلة،

وأخذ الجزية من الفلاحين، وصاروا ذمةً!

ثم سار الى مدينة كاظمة -بالقرب من البصرة-

فحدثت غزوة ذات السلاسل وقتل المسلمون ثلاثين ألف سوى من غرق!

ثم سار إلى موضع الجسر في البصرة،

وبعث الأمراء يمينا وشمالاً يحاصرون حصوناً هنالك فدخلوها عنوة وصلحاً، وأخذوا منها أموالاً جمة!

بعدها سار ومن معه من الجيوش حتى نزل على المذار (ميسان)

فاقتتلوا قتالا شديداً، وقتل المسلمون منهم ثلاثين الفاً وغرق الكثير منهم في الانهار

وقسم خالد اربعة اخماس الغنيمة وسبي الذراري على المقاتلة وأرسل الخُمس الاخر الى الخليفة!

بعدها سار الى منطقة تُدعى الوليجة، فقاتل أهلها - نصارى بكر بن وائل - قتالاً شديداً أشد من الأول

فقتل منهم خلقاً كثيراً، وصار الفلاحين ذمةً، وسبى ذراري المقاتلة، ومن أعانهم!

ثم انطلق خالد واستولى على مدينة عين تمر - غرب مدينة كربلاء - وسبى الاهالي

وأخذ كثيراً من الاموال والمواشي!

وأخرج الخُمس من الغنائم وأرسلها الى الخليفة ووزع الباقي على افراد الجيش!

فلما وصل قُراقِر - وادٍ في مدينة السماوة - أغار على أهلها.

ثم سار الى سُوى - في السماوة أيضاً -

فلما انتهى إليها أغار عليهم وكانوا يشربون ومعهم مغنيهم

فقتل المسلمون مُغنيهم وأخذوا أموالهم!

 

ثم انتقل الى قرية من قرى الأنبار يقال لها اُليس على نهر الفرات

فهجم على قبائل عجل وتيم اللات وضبيعة وعرب الضاحية

وتمكن المسلمون من أسر الكثير منهم

ووكل خالد بهم من يضرب أعناقهم يوماً وليلةً في النهر

فسال دمهم في النهر، فسُميّ نهر الدم! وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً.

 

ثم هجم على بلد يقال لها أمغيشيا

فأمر خالد بخرابها واستولى على ما بها

فوجد بها مغنماً عظيماً، فقُسم بين الغانمين، وبعث خالد بالخُمس والسبي للخليفة!

 

ثم سار خالد إلى الشام وبالتحديد إلى مدينة تدمر فتحصن أهلها ثم صالحوه

ثم سار إلى القريتين - قرية كبيرة بالقرب من حمص- كلُ أهلها من النصارى، فظفر بهم وغنم!

بعدها سار الى قرية حُوارين فقاتل أهلها فهزمهم وقتل وسبى!

ثم سار الى مرج راهط فأغار عليهم فقتل وسبَى!

ثم أرسل سريّة إلى كنيسة بالغوطة

فقتلوا الرجال وسبوا النساء وساقوا العيال الى خالد!

ثم سار حتى وصل إلى بُصرى، فقاتل مَن بها، فظفر بهم وصالحهم

فكانت بُصرى أول مدينة أحتلتْ بالشام على يد خالد! وبعث بالأخماس إلى أبي بكر!

 

مَنْ تمعّن في الموضوع وتعمّق فيه، ونظر إليه ملياً

لوجد إن خالداً يقتل الناس ويأخذ الأموال والسبايا والمواشي

ويرسل قسماً منها الى الخليفة!

فأين الدين الذي نشره، وأين الإسلام الذي صدّعوا رؤوسنا به!

آلافُ القتلى والدراهم والسبايا، والكثير من الأموال والمواشي!

والقتل والسلب والنهب جهاراً نهاراً

لماذا هذا القتل والذبح والسبي؟

هل هجم هؤلاء الناس على الجزيرة العربية مما اضطر المسلمون ان يدافعوا عن أنفسهم؟

 

المصادر

الكامل في التاريخ لابن الأثير/ الجزء الثاني/ دار الكتاب العربي 2012/ بيروت – لبنان

تاريخ الرسل والملوك للطبري/ الجزء الثالث/ الطبعة الثانية 1967/ دار المعارف/ مصر

البداية والنهاية لابن كثير/ الجزء السابع/ دار ابن كثير/ دمشق – بيروت

كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي/ الجزء الاول/ دار الأضواء للطباعة