آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

علم الكلام

1- تعريفه

2- منهجه 

3- أهمّيته

4- فوائده

 

1- تعريفه

هو علم إقامة الأدلة على صحة العقائد الإيمانية

فقد عرف علماء الكلام ذلك العلم بأنه

علم يُقْتَدر به على إثبات العقائد الدينية مُكْتَسَبة من أدلتها اليقينية

القرآن و السنة لإقامة الحجج والبراهين العقلية والنقلية ورد الشبهات عن الإسلام

تعريف الفارابي بأنه

"ملكة يقتدر بها الإنسان على نصرة الآراء والأفعال المحمودة التي صرح بها واضع الملة

وتزييف كل ما خالفها بالأقاويل"

وعرّفه عضد الدين الإيجي في المواقف بقوله

"علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه

والمراد بالعقائد ما يقصد به نفس الاعتقاد دون العمل

وبالدينية المنسوبة إلى دين محمد

فإن الخصم وإن خطأناه لا نخرجه من علماء الكلام

 

علم الكلام يعرف أيضا باسم

 علم التوحيد، وعلم  أصول الدّين، وعلم الفقه الأكبر، وعلم الإيمان، وعلم الأسماء و الصفات، وعلم أصول السنة

أحد أبرز العلوم الإسلامية الذي يهتم بمبحث العقائد الإسلامية وإثبات صحتها والدفاع عنها بالأدلة العقلية والنقلية.

 إذ يُعَدُّ – إلى جانب علم أصول الفقه انعكاساً لمنهج التفكير الإسلامي

وتجلياً من تجلياته العقلية.

فهو – في بعض مسمياته– علم النظر والاستدلال

وقد سمي بذلك لقيامه على القول بوجوب النظر العقلي عند كثير من المتكلمين

واشتغاله بآليات الاستدلال العقلية على المسائل الإيمانية.

وهو علم يعنى بمعرفة الله تعالى والإيمان به

ومعرفة ما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز

وسائر ما هو من أركان الإيمان ويلحق بها

وهو أشرف العلوم وأكرمها

لأن شرف العلم يتبع شرف المعلوم

لكن بشرط أن لا يخرج عن مدلول الكتاب و السنّة و الإجماع 

وفهم العقول السليمة في حدود القواعد الشرعية، وقواعد اللغة العربية الأصيلة

 

ويقوم علم الكلام على بحث ودراسة مسائل العقيدة الإسلامية بإيراد الأدلة وعرض الحجج على إثباتها

ومناقشة الأقوال والآراء المخالفة لها

وإثبات بطلانها، ودحض ونقد الشبهات التي تثار حولها، ودفعها بالحجة والبرهان.

فمثلا إذا أردنا أن نستدل على ثبوت وجود خالق لهذا الكون

وثبوت أنه واحد لا شريك له، نرجع إلى هذا العلم

وعن طريقه نتعرف على الأدلة التي يوردها العلماء في هذا المجال.

وذلك أن هذا (العلم) هو الذي يعرفنا الأدلة والبراهين والحجج العلمية

التي باستخدامها نستطيع أن نثبت أصول الدين الإسلامي، ونؤمن بها عن يقين.

كما أنه هو الذي يعرفنا كيفية الاستدلال بها وكيفية إقامة البراهين الموصلة إلى نتائج يقينية.

-- وهكذا إذا أردنا أن نعرف وجوب نبوة النبي وصحتها

فإننا نعمد إلى أدلة هذا العلم التي يستدل بها في هذا المجال

وندرسها، ثم نقيم برهانا على ذلك.

- وأيضا إذا أردنا أن ننفي شبهة التجسيم عن الذات الإلهية

نرجع إلى هذا (العلم)، وعن طريقه نستطيع معرفة ما يقال من نقد لإبطالها.

 

ولابد في الأدلة التي يستدل بها على إثبات أي أصل من أصول الدين

وأي مسألة من مسائل هذا العلم وقضاياه من أن تكون مفيدة لليقين.

فمثلا لو أقمنا الدليل على ثبوت المعاد (أي البعث بعد الموت)

لابد في هذا الدليل من أن يؤدي إلى إثبات المعاد

بشكل يدعونا إلى الاعتقاد الجازم والإيمان القاطع بثبوته

أي اليقين بمعاد الناس وببعثهم من القبور وحشرهم يوم القيامة، وعرضهم للحساب

ومن بعد مجازاتهم بالثواب أو العقاب.

 

2- منهجه 

العقل والنقل ووجوب النظر

لكن سرعان ما تطوّر من العقل و النّقل

إلى تقديم النقل عن العقل بكلّ أسف

 

3- أهمّيته

- علم التوحيد أو علم الكلام هو علم يفيد معرفة الله على ما يليق به

ومعرفة رسوله على ما يليق به

وتنزيه الله عما لا يجوز عليه

وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم،

 

- هو العلم الذي يعرف به

ما يجوز على الله

وما يليق به

ومالا يجوز عليه

وما يجب له من أن يُعرف في حقه سبحانه وتعالى

علم يتعلّق بأشرف المعلومات التي هي أصول الدين أي معرفة الله ورسوله.

والعلم بالله تعالى وصفاته أجل العلوم وأعلاها، ويسمى علم الأصول, علم التوحيد و علم العقيدة

 

4- فوائده

- معرفة أصول الدين معرفة علمية قائمة على أساس من الدليل والبرهان.

- القدرة على إثبات قواعد العقائد بالدليل والحجة.

- القدرة على إبطال الشبهات التي تثار حول قواعد العقائد.

- حفظ قواعد الدين، أي عقائده من أن تزلزلها شبه المبطلين.

 

تبنى عليه  العلوم الشرعية كلها

إذ هو أساسها، وإليه يؤول أخذها واقتباسها

وإنه بدون

معرفة الخالق بصفات الجلال والجمال

وأنه أرسل الرسل وأنزل الكتب

لم يتصور وجود علم التفسير و علم الحديث و لا علم الفقه و لا أصوله

ومن ثم تظهر فائدة علم التوحيد وأنه مرجع جميع العلوم الإسلامية.

وتأتي الحاجة إلى دراسة هذا (العلم) وأمثاله

مما يوصل إلى معرفة أصول الدين من وجوب معرفة أصول الدين

على كل إنسان توافرت فيه شروط التكليف الشرعي والإلزام الديني.

ووجوب النظر في قواعد العقائد ومعرفتها وجوب عقلي

أوجبته الفطرة السليمة الملزمة بالتمسك بالدين والإلتزام بأحكامه وتعليماته

منقول من ويكيبيديا بتصرّف