آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

دفن الرّسول

1- تاريخ وفاة نبيّنا الكريم

2- تأخير دفن رسولنا الحبيب و أسبابه

خاتمة

 

 

1- تاريخ وفاة نبيّنا الكريم

1-

 روي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ

( تُوُفِّيَ النَّبِيُّ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ )

رواه أحمد في " المسند "


2-

 عن عائشة  في قصة موت النبي

قالت : ( فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَبَّلَهُ

قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا.... )

المصدر

البخاري  في " صحيحه " (رقم/3667)

 

2- تأخير دفن رسولنا الحبيب و أسبابه

مات نبينا محمّد يوم الإثنين

و تأخّر دفنه إلى غاية يوم الأربعاء

حتّي إنتفخت بطنه

و هذا التأخير راجع ل3 أسباب

1-

A- لاختلافهم  في محل دفنه

 

B- لاختلافهم في موته: كان الكثير من المسلمين يظنّون أن النبيّ كان سيبعث من جديد

لكن عبّاس عمّ الرسول قال لهم

عجّلوا بصاحبكم 

وكان يقصد لو أنّ الله أراد أن يبعث من جديد رسوله

فليس صعبا عليه أن يبعثه من القبر

 

روى ابن أبي شيبة في " المصنف " عن سعيد بن المسيب

لما توفي رسول الله وضع على سريره

فكان الناس يدخلون زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد .

 

C- هذا سبب سياسي بحث

حاول كثير من الصحابة إغتنام الفرصة للحسم في مسألة الخلافة

و وضع عائلة الرسول أمام الأمر الواقع

و بالفعل هذا ما حصل 

علي و عباس كانا مشغولان بالدّفن

حينما بويع أبو بكر خليفة للمسلمين 

اشتغل الصحابة  بما يحفظ للأمة أمرها وشأنها

فدارت بينهم بعض الحوارات والاجتماعات لتحديد خليفة رسول الله

كي يوحدوا راية الأمة ، ويقطعوا سبيل التفرقة بين الناس

وكي لا يخلو الناس من إمام يقيم فيهم الحق

ويخلف رسول الله  في الشؤون العظام ، وهذا أيضا استغرق بعض الوقت .

 

لم يستغرق الأمر كله

 سوى شيئا من نهار الاثنين ، وليلة الثلاثاء ونهاره

ثم دفن وسط ليلة الأربعاء

أي أن الأمر كله لم يستغرق أكثر من (48) ساعة في أعلى تقدير

وهذا وقت ليس بالطويل

ولا يكاد يكفي لتحقيق جميع الأسباب السابقة .

انظر " السيرة النبوية الصحيحة "

 

التساؤل الذي يفرض نفسه بقوّة

إذا كانت يومين ليست بالفترة الطويلة

لدفن نبيّنا الكريم

فما هي المدّة الّتي يمكن إعتبارها طويلة للدّفن؟

 

 

خاتمة

لم تعرف الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي فكرة التعايش بين المختلفين

ويبدو أن هذا كان ينسجم مع طبيعة المجتمعات في ذلك الزمان

فقد تم التهديد بحرق بيت فاطمة

اذا أجتمع عندها المعارضون لخلافة أبي بكر رضى الله عنه

أي أنصار علي ابن أبي طالب

ثم كان ما كان بعد ذلك في تاريخنا الإسلامي حتى يومنا هذا

الصرفندي