آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

طلحة و الزّبير

ولما استقر أمر بيعة علي

دخل عليه طلحة والزبير ورؤوس الصحابة

 وطلبوا منه إقامة الحدود ، والأخذ بدم عثمان

فاعتذر إليهم  بأن هؤلاء لهم مدد وأعوان

وأنه لا يمكنه ذلك يومه هذا

" البداية والنهاية " (10 / 426).

 

 

البصرة و الكوفة بالعراق

الشام هي سوريا 

 

 موقعة الجمل

هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ موافق 657م

بين قوات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام

بالإضافة إلى عائشة

التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة

في هودج من حديد على ظهر جمل

وسميت المعركة بالجمل نسبة إلى ذلك الجمل

إنتهت بانتصار لجيش علي بن أبي طالب.

 

 

حين توفي عثمان بن عفان

تولى علي بن أبي طالب الخلافة

و لم يُنفّذ القصاص في قتلة عثمان

 

رواية السنة

إنه لم يستطع تنفيذ القصاص في قتلة عثمان

إذ أطبقوا السيطرة على مفاصل الدولة في المدينة.

لهذا، رأى أن يتحين الفرصة الملائمة، لكن بعض الصحابة

وعلى رأسهم الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله

رفضوا هذا التباطؤ.

 

أما رواية الشيعة

فترى أن عليّا أجل القصاص لسببين

أولا لانتظاره حتى تسكن الفتنة

وثانيا لاستكمال أخذ البيعة من الأمصار وعزل الولاة الذين نصبهم عثمان.

أما خروج الزبير وطلحة عن طوع علي

فكان لأنهما طمعا في منصب ولم ينالاه

فاتخذا القصاص لعثمان حجة لعزله أو قتله.

 

وفق بعض المراجع التاريخية

فإن عائشة هي من حرض الناس على قتل عثمان

يذكر الطبري وغيره: أن عائشة، كانت تقول

اقتلوا نعثلا فقد كفر ==> تشبهه بيهودي يدعى نعثلًا 

تاريخ الطبري: الطبري، ج3/ص477.

الكامل في التاريخ: ابن الأثير، ج3/ص206.

كتاب الفتوح: أحمد ابن أعثم الكوفي، ج2/ص421.

و الله أعلم بطبيعة الحال

كما أنها دقت طبول الحرب

وحرضت طلحة والزبير على محاربة علي.

كما جاء في حكاية اغتيال الزبير بن العوام

فإن طلحة والزبير، بعدما بايعا عليا بن أبي طالب

سرعان من انقلبا عليه.

أضف إلى ذلك أن الخلافة آلت إلى علي الذي ما كانت عائشة توده منذ حادثة الإفك الشهيرة

وفق ما تسجله بعض المراجع التاريخية.

والله أعلم!!!!!

 

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ

انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا

وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 144)  

 

الزبير بن العوام

اسمه الزبير بن العوام بن خويلد

ابن عمة النبي و زوج أسماء أخت عائشة

وهو (أيضا من المبشرين بالجنة حسب الروايات بالطّبع).

هكذا، وفي موقعة الجمل، التقى الجمعان فقاتل الزبير ساعة من الزمن حتى نادى عليه علي

وقال له: “يا زبير، أتذكر يوم مررت مع رسول الله في بني غنم

فنظر إلي فضحك وضحكت إليه

فقلتَ: لا يدع علي بن أبي طالب زهوه

فقال لك رسول الله: صه، إنه ليس به زهو

ولتقاتلنه وأنت ظالم له”

طأطأ الزبير رأسه حينها ثم ترك القتال

نادما يقصد المدينة.

لكنه في طريقه إلى المدينة

لحق به رجل من أتباع علي يسمى ابن جرموز

فقال له: “أتى يؤرش بين الناس ثم تركهم، والله لا أتركه”

وحين رآه الزبير

غافله ابن جرموز وقتله في مكان يعرف بوادي السباع.

 

طلحة بن عبيد الله

تزوج بأربع نساء

إحداهن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق

وهو (أيضا من المبشرين بالجنة حسب الروايات بالطّبع).

 

لم يشارك بالقتال

إنما جلس في آخر الجيش يبكي على ما أصاب المسلمين

فأصابه سهمٌ غادر، فنزف حتى مات

 

بعض الروايات تقول أن مروان بن الحكم لحقه

ثم رماه بسهم أصابه في رقبته خارجا من فمه.

وفي رواية أخرى وهي الأشهر

فإن مروان تسلل وراءه فرماه بسهم وقع في ركبته

ثم التفت إلى أبان بن عثمان بن عفان وقال له

“قد كفيناك بعض قتلة أبيك”.

 

وقد استشهد في هذه المعركة من كلا الفريقين عشرة آلاف

خمسة آلاف من جيش علي

وخمسة آلاف من جيش السيدة عائشة، وطلحة، والزبير 

المصادر

- كتاب " البداية والنهاية "

تأليف ابن كثير

- كتاب تاريخ الأمم والملوك 

تأليف الطبري