آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

بين عليّ و معاوية

البصرة و الكوفة بالعراق

الشام هي سوريا 

 

أحداث حقيقية ==> الصحابة ليسوا عدول

أحداث غير حقيقية ==> كتب التراث مزوّرة

مصيبة كبرى في كلتا الحالتين

 

 

ولما استقر أمر بيعة علي

دخل عليه طلحة والزبير ورؤوس الصحابة

 وطلبوا منه إقامة الحدود ، والأخذ بدم عثمان

فاعتذر إليهم  بأن هؤلاء لهم مدد وأعوان

وأنه لا يمكنه ذلك يومه هذا

" البداية والنهاية " (10 / 426).

 

معركة صفّين بين عليّ و معاوية

الّتي قتل فيها عشرات الآلاف من الصحابة أيضا

 

معركة صفين

المعركة التي رفع فيها القرآن على رؤوس الرماح

المعركة التي إستغل فيها الدين من أجل السلطة

 

معركة الصفين كانت في شهر صفر سنة 37 هـ

وذلك بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا.

على الحدود السورية العراقية

معركة بين جيش علي بن أبي طالب

وجيش معاوية بن أبي سفيان

 


بعد أحداث الجمل بايع أهل البصرة جميعًا عليًّا

سواءً من كانوا معه، أو من كانوا عليه

وتمكن  من الأمور،

وولّى على البصرة بعد أن تم له الأمر فيها عبد الله بن عباس

 

عزل علي بن أبي طالب معاوية 

فرفض معاوية قرار أمير المؤمنين علي 

 وطالب بتسليم قتلة عثمان لكي يقيم الحد عليهم.

ثم ترك البصرة

وتوجّه إلى الكوفة التي كان أغلب جيشه منها

ومكث  في الكوفة ليسيطر على الأمور، ودانت له البصرة والكوفة

وهي مناطق كبيرة، وبها من الجنود الكثير

 

قرَّر أمير المؤمنين علي أن يسير لقتال أهل الشام

ليلزمهم بالبيعة والطاعة

كانت  النصيحة  من الحسن 

بعدم لقاء الجيوش حتى لا تحدث المواجهة

ويتدخل أهل الفتنة، ويصير القتال لازمًا

ومن ثَمَّ تسيل دماء المسلمين

ولكن أمير المؤمنين أصرَّ على رأيه.

 

اتجه أمير المؤمنين بجنده إلى النخيلة قريبًا من الكوفة وعسكر بها

لتوافيه جنود البصرة بقيادة واليها عبد الله بن عباس

ثم توجه إلى صِفِّين على شاطئ الفرات الغربي

فخرج إليه معاوية  على رأس جيشه حتى نزل صفين أيضًا

وكان ذلك أوائل ذي الحجة سنة 36هـ.

 

لم يكن هناك رغبة عند الطرفين في خوض الحرب

فقد علم الجميع حرمة الدم المسلم

وهم لا يريدون تكرار ما حدث يوم الجمل.

 

بعد وصول الجيشين إلى صفين بدأت الرسل تتوالى بينهما

بغية الوصول إلى حقن الدماء

إلا أن نهاية الأمر أنه لم يتم التوصل لحل يرضي الطرفين.

وجدير بالذكر أن مِن جند الشام مَن كان يستنكر أن يقاتل معاويةُ عليًّا

يقول ابن تيمية

"كان غير واحد من عسكر معاوية يقول له

لمَ ذا تقاتل عليًّا وهو أولى بالأمر منك؟!

فيعترف لهم معاوية بذلك

لكنْ مع ذلك قاتلوا مع معاوية

لظَنِّهم أن عسكر عليٍّ فيه ظَلَمَة يعتدون عليهم كما اعتدوا على عثمان

وأنهم يقاتلونهم دفعًا لصيالهم عليهم

وقتال الصائل جائز  

(الصائل هو المعتدى عليه بغير حق بقصد سرقة ماله أو انتهاك عِرضه أو سفك دمه أو اغتصاب)

ولهذا لم يبدءوهم بالقتال حتى بدأهم أولئك".

 

لم ينتهِ الرسل إلى اتفاق يوقف الاستعداد للحرب

وقد وقعت الحرب،

كان على مقدمة جيش علي بن أبي طالب

وعلى مقدمة جيش معاوية أبو الأعور السلمي

وتلتقي المقدمتان في منطقة صفين.

منع معاوية على علي ماء نهر الفرات (سياسة التعطيش)

إستمرت الحرب 9  أيام بين المفاوضات و القتال

 

عندما رأى معاوية وعمرو بن العاص 

أن المعركة لا تجري لصالح الجيش الشامي

 وشعرا بأن الخطر يقترب من رقابهما

 

خصوصا بعد مقتل الصحابي عمار بن ياسر

الذي قال عنه الرسول (حسب رواياتهم)

بأنّه سيقتل من طرف الفئة الباغية,

وأنّ النصر في هذه المعركة بات مستحيلاً

قال معاوية لعمرو بن العاص

«ويحك! أين حِيَلُك؟»

فقال عمرو

«إن أحببت ذلك

فأمر بالمصاحف أن ترفع على رؤوس الرماح ثم ادعهم إليها».

فأمر معاوية بالمصاحف فرفعت على رؤوس الرماح

رُفِع القرآن الكريم على رؤوس الرماح

صاح أهل الشام: «يا علي! يا علي! اتق الله اتق الله!

أنت وأصحابك في هذه البقية، هذا كتاب الله بيننا و بينكم

إستعمال الدين في الحرب

فانتهت المعركة إلى القبول بالتحكيم

 في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين للهجرة


مراجع

ابن الأثير، الكامل في التاريخ

كتاب " البداية والنهاية "

 تأليف ابن كثير

كتاب تاريخ الأمم والملوك 

تأليف الطبري