آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الحائض و الصيام

 

وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ

قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ

وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ

اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ

وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ

وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 127)

الفتوى في النساء من إختصاص الله حصريا

و لا يجوز لأحد التقوّل بإسم الله أو بإسم نبيّنا الكريم محمّد

في هذا الموضوع

 

المحيض

هو التقوّل بكلام

غير حقيقي أو غير منطقي

نتيجة إضطراب و تشويش في الأفكار

 

لنعتبر أنّ المحيض هو فترة العادة الشهرية

هل تصوم الحائض ؟

وما الدليل من القرءان

على وجوب صيام المرأة وهي حائض؟

 

تعتقد الأغلبية الساحقة

من الإناث المسلمات

أن الحيض مفطر

وهذا الاعتقاد راجع بالأساس

إلى فتاوى وكلام الشيوخ المفترى

وليس إلى كلام الله.

 

1- بحث للمستشار أحمد عبده ماهر

محام بالنقض وباحث إسلامي

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً

فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ

تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

النساء92

تتكلم الآية

عن عقوبة القتل الخطأ

وتخاطب المؤمن سواء أكان رجلاً أو امرأة.

في حالة القتل الخطأ

يكون عليه أو عليها دفع الدية

وإن لم يستطيعوا فتحرير رقبة

وإن لم يكونوا قادرين عليهما

يكون الرجل أو المرأة ملزمين بصيام شهرين متتابعين.

وهنا بيت القصيد

إذا كان العادة الشهرية تفطر

كما يقول الشيوخ والفقهاء

فكيف للمرأة أن تصوم شهرين متتابعين؟

إلا إذا كانوا يتصورون بأن هذا حكما للذكور فقط.....

فالتتابع يعني عدم قطع الصيام يوما واحدا لمدة شهرين.

 

2- إضافات متنوعة

A-

 لماذا سمح رسول الله لزوجته

و للإناث يالصلاة

وهن حائضات ؟

لماذا لم يمنعهن من الصلاة؟

 

B-

أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ

فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ

مَرِيضًا

أَوْ عَلَى سَفَرٍ

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ

وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ

فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ

وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 184)  

إذا كان الحيض لا يبطل الصلاة حسب تراثهم

فكيف سيبطل الصّيام

إذا لم تكن الأنثى مريضة؟ 

أظن أن الشيوخ و الفقهاء أذكى من الرسول الحبيب

 

إذا كان الحيض من نواقض الصلاة و الصوم

فلما لا

يكون البول والبراز

من نواقض الصيام؟

 

C-

لقد أجاز الله الإفطار لنوعين من الناس

المسافر والمريض.

و الكلّ يعلم أنّ الحيض ليس مرضا

إلا في حالات خاصة

عند بعض الإناث.

والعلّة بالمرض و خطورته

وليس بالحيض

سيلان الدم من الجرح أو  الأنف  

لا يعتبر بالضرورة مرضا.

أغلب المرضى بالبواسير يصومون .

بعض الأمراض قد تسبب

مشاكل صحية للصائم

تجعله غير قادر على الصيام

وبالتالي يصبح الأكل والشرب

ضروريا للحفاظ على الصحة.

يكون الإفطار لعلة المرض والسفر

وليس الحيض.

(دائما الحيض حسب التفاسير التي وجدنا عليها آباءنا)

 

السؤال هنا

لماذا يُفتي شيوخ التحريم والتعسير

بحرمة صيام و صلاة الحائض؟

ولماذا على المرأة الانتظار لعدة أيام

من أجل انقضاء الحيض لكي تصلي و تصوم؟

أليس هذا تجاوزا وتمردا على أمر الله

الذي جعل الصلاة كتابا موقوتا على الجميع

حسب تفاسيرهم بطبيعة الحال؟

دائما إظهار الخلل من داخل منظومتهم الهشّة

خلاصة القول

يعتبر الشيوخ والفقهاء أن الأنثى

 ناقصة عقل ودين

وهذا راجع إلى البيئة الصحراوية البدوية

والثقافة القبلية الذكورية

التي كانت تحكم وتسيطر على عقول الشيوخ والفقهاء.

هذه العقلية البدوية

أفرزت لنا فكرا محتقرا للمرأة

فتارة يعاملونها كحيوان

وكشيء صالح فقط للجنس

وتارة أخرى يعاملونها كشيطان وجب الحذر منه.

ولكي يضفوا الشرعية على هذا الفكر المنحط

قاموا باختلاق واختراع أحاديث كاذبة

نسبوها زورا وبهتانا للرسول.

القرآن والرسول بريئان من هؤلاء 

وبريئان من كل ما يُمارَس باسمهما.