آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الله يهدي من يشاء ==> من يشاء تعود على الله أم العبد؟

فهرس الموضوع

 

مقدمة

هل الله عنصري و سادي حتى يختار بهواه من سيعذّبه و من سيغفر له

أم أنّ الله عادل و يتعامل مع المخلوقات حسب ما تستحقّه ؟

إذا كان الله هو الّذي يقرّر الهداية و الضّلال لمن يشاء من عباده

فلهؤلاء العباد الحقّ الكامل للإضراب يوم الحساب

متشبّثين بحجّة عدم تكافؤ الفرص و عدم العدل

الإيمان بأسماء الله الحسنى تُحتّم علينا الإيمان بالإختيار الثاني 

هذا التفسير الموروث خاطئ حتما 

و يحتاج تدبّرا أكبر من الأشخاص المؤمنين بكمال القرآن و تبيانه لكلّ شيء

عبارة من يشاء من أكثر العبارات القرآنية الّتي تغيّر مفهومها مع مرور الزّمن

لنرى معناها الحقيقي إعتماد على الترتيل القرآني 

يرجع الفضل في الإكتشاف للباحث محمّد بشارة

الترتيل مع إضافات مهمة لعبد ربّه

 

ملخص لأهم الآيات

A-

فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ

بِإِذْنِهِ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ==> فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

من يشاء الإيمان ==> يهديه الله

 

 

B-

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ

فَمَنْ شَاءَ

اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 39)  

 

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ

فَمَنْ شَاءَ

اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 29)  

 

C-

قُلْ

 فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ؟

بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 18)

 

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا

فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ

قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ

أَهْلَكْتَهُمْ

مِنْ قَبْلُ

وَإِيَّايَ

أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟

إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ

==> تُضِلُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ

وَتَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

....

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)

يُضلّ الله بالفتنة

من يشاء الضلال

بتأجيجها و المساهمة فيها

و ليس باختياره و مشيئته

(سبحانه و تعالى عما يصفون).

 

D-

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ

وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ

وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً

فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ

أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 23)

اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ==> أَضَلَّهُ اللَّهُ

 

E-

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ

قُلْ

 إِنَّ اللَّهَ

يُضِلُّ ==> مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ ==> مَنْ أَنَابَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 27)

 

F-

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ

==> مَنْ يُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13)

 

G-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)

إذا قرّر الله إختيار من سيهدي و من يُضلّ 

فما فائدة السؤال عمّا كنا نعمل في الحياة الدّنيا؟

 

H-

قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي

وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي

إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 50)

الضلال اختيار شخصي

و الهداية تكون بتبني الوحي الإلاهي سبيلا

باللجوء إلى الله

وَقَالَ

إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي

سَيَهْدِينِ

(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 99)

الخطوة الأولى من عند المخلوق

==> إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي

الخطوة الثانية من عند الخالق

==> سَيَهْدِينِ

 

I-

قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ

فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 75)

 

J-

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 117)

 

K-

قُلْ

كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

 

1- كيف يمكن أن يهدي الله شخصا و يعلم في الأصل أنّه مهتدِ

أو يُضلّه وهو يعلم أنّه ضالّ أصلا؟

الحلّ الوحيد لهذه المسألة هو أن

الله يهدي من يشاء هذه الهداية و يعمل جادّا للوصول إليها

و يضلّ من يشاء الضلال

A-

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 117)

 

B-

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 56)

 

C-

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 125)  

 

D-

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 7)  

 

E-

قُلْ

كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

 

F-

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا

فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 8)  

 

2- شاء الأمر و الشيء في المعجم

شاء الأمر والشيء + الشخص في القرآن

نجد في المعجم العربي

شاء الشيء

و لا نجد

شاء الشخص أو الكيان

لكن بتدبر القرآن نجد

شاء الشّخص

 

A-

وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ

لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا

مَنْ نَشَاءُ

بِزَعْمِهِمْ

وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ

سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 138)  

 

B-

ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ

فَأَنْجَيْنَاهُمْ

وَمَنْ نَشَاءُ

وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 9)

 

3- تدبّر لعبارة من يشاء

بفضل الترتيل القرآني

A-

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً

فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ

وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ

وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ

مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ

بَغْيًا بَيْنَهُمْ

فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ

بِإِذْنِهِ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)

هدى الله الّذين آمنوا 

و كقاعدة عامّة فإنّ الله يهدي إليه

من يشاء الهداية 

 

B-

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي

مَنْ يُرِيدُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 16)

يهدي الله من يريد الهداية 

 

C-

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ

فَمَنْ شَاءَ

اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 39)  

 

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ

فَمَنْ شَاءَ

اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 29)  

 

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ

فَمَنْ شَاءَ

اتَّخَذَ إلَى رَبِّهِ سَبِيلًا

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 19)

من أراد النّجاح يوم الحساب

ما عليه إلاّ أن يتبع طريق الله في القرآن

من شاء إتّخد إلى ربّه سبيلا

و من لم يشأ فله كامل الحرّية في ذلك 

 

D-

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ

قُلْ

 فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ؟

بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 18)

يظهر جليّا أنّ الله لا يختار الأشخاص لتعذيبهم حسب الهوى

بل بسبب وجيه 

==> إختيارهم الحرّ دون أن يجبرهم أحد على إرتكاب الذّنوب

الله يعذّب بذنوب الأشخاص

- يعذّب الله من يشاء إرتكاب الذّنوب

- يعذّب الله الناس بذنوبهم الّتي إرتكبوا 

- من يريد أن يعذّبه الله ما عليه إلا أن يرتكب ذنوبا

يغفر الله لمن يشاء ان يغفر له بالتوبة و الإيمان و العمل الصالح ثمّ الهداية 82-20

 

E-

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 14)

كيف يُمكن أن يكون الله غفورا رحيما

إذا كان هو الّذي يختار من يغفر له

و يختار أيضا الشّخص الّذي يُعذّبه؟ 

 

F-

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ

وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ

وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً

فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ

أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 23)

الشخص الّذي يختار إتباع الهوى

==> يُضِلّه الله

يضلّ الله الناس بعد إختيارهم الطّريق الخطأ و ليس قبل 

 

G-

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ

وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى

أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ

كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ

==> مَنْ يُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13)

الشّخص الّذي يشاء بإرادته الشخصية

فإنّ الله يجتبيه إليه (يختاره إليه)

هل الله الّذي ينيب أم الشخص المسؤول عن نفسه؟

من ينيب تعود بالطّبع على الإنسان

==> من يشاء تعود أيضا على الإنسان و ليس الله

الشخص الّذي إختار أن ينيب يهديه الله إليه

 

H-

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ

قُلْ

 إِنَّ اللَّهَ

يُضِلُّ ==> مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ ==> مَنْ أَنَابَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 27)

يهدي الله الشخص الّذي يرجع له في كلّ مرّة

(من أناب ==> هل الله هو الّذي أناب أم الإنسان؟)

(أناب تعود على الإنسان ==> من يشاء كذلك تعود على الإنسان)

و يضلّ من يشاء الضلال

 

I-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)

إذا قرّر الله إختيار من سيهدي و من يُضلّ 

فما فائدة السؤال عمّا كنا نعمل في الحياة الدّنيا؟

 

J-

 

قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي

وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي

إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 50)

الضلال اختيار شخصي

و الهداية تكون بتبني الوحي الإلاهي سبيلا

باللجوء إلى الله

وَقَالَ

إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي

سَيَهْدِينِ

(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 99)

الخطوة الأولى من عند المخلوق

==> إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي

الخطوة الثانية من عند الخالق

==> سَيَهْدِينِ

 

k-

قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ

فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ

إِمَّا الْعَذَابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ

فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 75)

يظهر جليا أن الله

يترك الإنسان الذي اختار الضلالة

في الطريق التي اختار 

بحريته الشخصية

 

L-

قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ

اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا

إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ

يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 128)

يظهر هنا جليّا أنّ فعل يشاء

يعود على أولائك الّذين صبروا و إستعانوا بالله 

يورث الله الأرض للعباد الّذين يشاؤون ذلك

بإتخاد قرار الصّبر و الإستعانة به

 

L-

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ

وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ

وَلَوْ شَاءَ رَبَّكَ

 لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 117-118)

يهلك الله القرى لأنّهم مذنبون

فلو كانوا صالحين لما أهلكهم

لو شاء أهل القرى ربَّكَ

لجعل الناس أُمّة واحدة

 

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ

شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟(سؤال)

وَلَوْ شَاءَ اللَّهََََََََ(كلُُّ مِنْكُمْ)

لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً !!!!!!!!!!!

وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ !!!!!!!!!!!

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ!!!!!!!!!!!

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا

فَيُنَبِّئُكُمْ

بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)

هل تظنّون حقيقة

أنّ الله جعل لكلِّ فرقة منكم شِرعة و منهاجا؟؟؟؟؟ 

لو شاء كلّ منكم اللهَ  ==> لو شاءت و أرادت كلّ هذه الفرق اللهَََََََ

لجمعها كأمّة واحدة

و لكن لم تجتمعوا كأمّة واحدة

لكي تُمتَحَنوا في ما آتاكم من نِعَمِِِ

لكن عندما سترجعون إليه 

سينبؤكم بما كنتم تختلفون فيه من شرائع و مناهج

لم ينزّل بها الله من سلطان

إكتشاف للباحث محمّد بشارة بتصرف

 

مع العلم أنّ الله أخبرنا بأنّ

الرسالة واحدة و لم تتغيّر

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ

لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

 

4- حالات خاصّة في القرآن متعلّقة بطريقة الكتابة و الشكل

كتب نبيّنا الكريم القرآن بيده اليمنى و لم يشكله و لم يضع نقاطا على الحروف

لأنّ الشكل و النقاط على الحروف لم تكن معروفة في ذلك العصر

هذا سبب من بين الأسباب المهمّة لتعدّد القراءات 

البشر ليس معصوما و عمله يقبله الخطأ و الصواب

 وقعت أخطاء بسيطة في طريقة الكتابة

غيّرت المعنى كلّيا كما سنرى في هذه الأمثلة

 

A-

وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ

إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ

قَالَ

عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ

فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 156)

أشاء قرأها الحسن و عمرو بن عبيد أساء  

و بالتالي تصبح الآية كالتالي

مما يجعلها متوافقة مع باقي آيات القرآن

 

وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ

إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ

قَالَ

عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَسَاءُ

وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ

فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 156)

يعذّب الله الأشخاص المسيئين 

وليس بعض الاشخاص من إختياره هو

 

B-

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ

وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا

نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا

وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 51 - 52)

لكي لا يكون تناقض في القرآن

توجّب تصحيح التنقيط في كلمة نشاء

و بالتالي تصبح الآية كالتالي 

 

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ

وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ

مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا

وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 51 - 52)

القرآن نور يهدي به الله من يشاء الهداية من عباده

 

 

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ

وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا

فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ

وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 110)

فنُجّيَ من يَشاء النّجاة

 و ليس من نَشَاءُ !!!

القوت المجرمون الدين لا يشاؤون 

فلا يُردّ البأس عنهم  

 

4- العقيدة حرّية شخصية متعلّقة بالشخص و الله غير مسؤول عنها

 

 

تابع