آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

علم الجهل

عِلم الجَهل Agnotology, Ignorance Studies

حَدّثتُك عن علم المعلومات Information Science, ذلك الذي يدرس المعرفة كموضوع، من أول إنتاجها وحتى الإنتفاع بها لصناعة التَحضّر والارتقاء.

وارتباطاً به، أريدُك أن تعرف (علم الجهل)، ذلك الذي يَدرُس الجَهل وليس المعرفة كموضوع للدراسة، والأسئلة الأساسية لهذا العلم هي:

ما طبيعة الجهل ولماذا يوجد؟،

وكيف يتم إنتاجه أو صناعته وترويجه؟،

وما الشروط والممارسات اللازمة له؟،

وما الذي نجهله ولماذا؟

وكيف نعرف أن ما اعتقدنا أنّه عِلم أو معرفة علمية هو في حقيقته أسوأ من الجَهل؟،

وكيف يُمكن استخدام علم الجهل في مُجابهة الجهل ذاته وصانعيه والمستفيدين منه؟

 

يَتم إنتاج أو صناعة الجَهل عادةً من خلال استراتيجيات التضليل والرقابة والطعن في مصداقية المعرفة العلمية.

ومِن الصّادم فِعلاً اكتشاف أن مَصادِر نَشر الجهل تبدأ من النُخبة الجاهِلة في اتجاه نازل نحو القاعدة الشعبية العامة؛ النُخبة الحاكِمة أولاً، تليها نُخبة الثقافة والعِلم والتعليم، حيث النُخبة لا تعرف عِلماً يكشف لها مواطن جهلها،

ولا جَدوىَ من أيّة مُحارَبة للجَهل قَبل تحرير النُخبة من جَهلها.

 

منقول عن ثروت يوسف الغلبان