آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الحجّاج بن يوسف الثقافي

1- في عهد عبد الملك بن مروان قَتَلَ الحجاج بن يوسف الثقفي

عبد الله إبن الزبير بن العوام إبن أسماء ذات الطاقين أخت عائشة (1 هـ - 73 هـ)

 بعد أن حاصر مكّة و ضرب الكعبة بالمنجنيق

2- الحجاج بن يوسف الثقفي و حروب الخوارج

a- شبيب الشيباني البكري الوائلي

b- قطري بن الفجاءة

c- ثورة ابن الأشعث

3- ولاية الوليد و حفاظه على الحجاج

4- وفاة الحجاج

لائحة المراجع

 

1- في عهد عبد الملك بن مروان قَتَلَ الحجاج بن يوسف الثقفي

عبد الله إبن الزبير بن العوام إبن أسماء ذات الطاقين أخت عائشة (1 هـ - 73 هـ)

 بعد أن حاصر مكّة و ضرب الكعبة بالمنجنيق

 

 

2- الحجاج بن يوسف الثقفي و حروب الخوارج

قضى الحجاج على الخوارج فإجتمع الحكم لعبد الملك إبن مروان

أرهقوا الدولة الأموية بكثرة خروجهم وقتالهم

حتى قيل في ذلك إن الخلافة استنفذت مواردها وخزانتها لتقضي عليهم فلم تقدر.

 

a- شبيب الشيباني البكري الوائلي

- في عام 76 هـ وجه الحجاج زائدة بن قدامة الثقفي لقتال

شبيب الشيباني البكري الوائلي

فكانت الغلبة لشبيب.

- وفي السنة التي تلتها بعث الحجاج لحرب شبيب

عتاب بن ورقاء الرباحي، الحارث بن معاوية الثقفي، أبو الورد البصري، طهمان مولى عثمان.

فاقتتلوا مع شبيب في سواد الكوفة، فقُتِلوا جميعاً

- وعندها قرر الحجاج الخروج بنفسه، فاقتتل مع شبيب أشد القتال، وتكاثروا على شبيب

فانهزم وقُتلت زوجته غزالة الحرورية وكانت تقود النساء الخارجيات 

فهرب شبيب إلى الأهواز، وتقوى فيها، غير أن فرسه تعثر به في الماء وعليه الدروع الثقيلة فغرق.

وقضى الحجاج على من بقي من أصحابه.

 

b- قطري بن الفجاءة

في 79 هـ أو 80 هـ قُتل قطري بن الفجاءة رأس الخوارج

 وأُتي للحجاج برأسه، بعد حرب طويلة.

 

c- ثورة ابن الأشعث

في 80 هـ ولى الحجاج عبد الرحمن بن الأشعث على سجستان، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد.

فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، وخرج عليه، وكان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما.

وفي 81 هـ قام مع الأشعث أهل البصرة، وقاتلوا الحجاج يوم عيد الأضحى، وانهزم الحجاج

فقيل كانت أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجاج والباقية له.

وفي 82 هـ استعرت الحرب بين الحجاج وابن الأشعث

وبلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة والكثرة

ثم جاءت سنة 83 هـ وفيها واقعة دير الجماجم بين الحجاج وابن الأشعث.

كانت من أكثر الوقائع هولاً في تاريخ بني أمية

وفيها كان له النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث.

وقُتل خلق كثير فيها، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً.

وكانت تلك معركة الفصل بين الثقفي والكندي.

فيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير

إلا ابن الأشعث، فقد قرر الالتجاء إلى رتبيل إلا أن الحجاج هدد رُتبيل

بغزو بلاده إن لم يسلِّمه ابن الأشعث

ووافق رتبيل شريطة ألاّ تغزى بلاده عشر سنين

وأن يؤدي بعد هذه السنين العشر مئة ألف درهم في كل سنة.

أدرك ابن الأشعث أنه سيُسلّم إلى عمارة بن تميم اللخمي قائد جيش الحجاج

فتحيّن غفلة من الحرس وألقى بنفسه من فوق القصر فمات

واحتز جند رتبيل رأسه وأرسلوه إلى الحجاج سنة 85 هـ

وانتهت بموته ثورة كانت من أقسى الأزمات التي واجهتها الدولة الأموية.

 

3- ولاية الوليد و حفاظه على الحجاج

ثم مات عبد الملك بن مروان في 86 هـ، وتولى ابنه الوليد بعده

فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه.

كان ذلك على كره من أخيه وولي عهده سليمان بن عبد الملك

وابن عمه عمر بن عبد العزيز.

وفي ولاية الوليد هدد سليمان بن عبد الملك الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه

فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له ولمظالمه

وإذ ذاك كان قتيبة بن مسلم يواصل فتوحه في المشرق

فغزا - هجم على بلاد كثيرة في تركستان الشرقية وتركستان الغربية

واشتبكت جيوشه مع جيوش الصين وكان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد.

وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بغزو و الهجوم على بلاد السند (باكستان اليوم).

 

4- وفاة الحجاج

أصيب الحجاج في آخر عمره بما يظهر أنه سرطان المعدة.

وتوفي بمدينة واسط في العشر الأخير من رمضان 95 هـ (714 م)

قال محمد بن المنكدر: كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج

فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: «اللهم اغفر لي فإنهم زعموا أنك لا تفعل».

ترك الحجاج وصيته، وفيها قال

بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف

أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله

وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ.

ويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟

فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة

وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع.

وقد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.

دُفن في قبر غير معروف المحلة في واسط

فتفجع عليه الوليد، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته

وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.

 

لائحة المراجع

- شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية

- الذهبي، سير اعلام النبلاء

- كتاب " التاريخ الإسلامى العام
الجاهلية - الدولة العربية - الدولة العباسية"

تأليف علي إبراهيم حسن