آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الله لا يحتاجك للدّفاع عنه

الخوف من الأفكار والمعتقدات ضعف كبير وعدم ثقة بالنفس، وعجز عن التفكير والإبداع

 فما ضرورة تمسك كل واحد بدينه وهو لا يثق فيه ثقة على الأقل تحمله على التفاؤل..؟

إن مجرد سماعك للرأي الآخر والخوف منه يعني هشاشة معتقدك، مهما حاولت تبرير ذلك الخوف بحراسة الدين

لأن الدين ليس بحاجة لك كي تحرسه..

 

الله الّذي يحتاجك للدّفاع عن دينه ليس بإله..

أنت بذلك تنسب لإلهك النقص..

بينما الإله الحقيقي هو من يتصف بصفات الكمال، وأول هذه الصفات عجز البشر عن الإحاطة به

قال تعالى.." يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما".. [طه : 110]

"ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء "..[البقرة : 255]

فإذا كنت عاجز عن الإحاطة بالله ولا بعلمه..فكيف ستحمي دينه؟؟

أنت تكذب على نفسك من أجل منافع دنيوية رخيصة

الله الذي قال على نفسه .."لا يؤوده حفظهما"..كيف تتخيل أنه يخاف من دين أو معتقد؟..كيف تتخيل أنه يخاف من ملحد أو من مسيحي أو شيعي؟..كيف تتخيل أنه ينصرك أنت بالذات دوناً عن مليارات البشر؟

حماية الدين الحقيقية تأتي بنشر السلام والتسامح والعدل،فأينما كان العدل والسلام..كان الله..