آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 8 - 11

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

 

تعتبر عبارة ضرب العنق

من أشهر العبارات التي استغلها البعض بأبشع الطرق

لنشر الرّعب بين الناس

لم ينتبهوا بأنّ الضرب يكون في العنق وليس فوقه

هذا لو افترضنا بأنّ الضرب هو القطع

ضف على ذلك لا يوجد دليل واحد يفيد بهجوم جيش الرسول على الكفارّ.

 

لندرس الآيات قبل الآيتين 13-12-8

لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ

وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ

فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)

وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى

وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ

وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ

وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 8 - 11)

يظهر جليّا من الآيات السابقة أن هناك كفّار مجرمون

و المجرم لا يكون مسالما كما يعرف الجميع

الإستغاثة تكون لطلب الإعانة بعد الهزيمة أو العذاب

و لا تكون أبدا بدافع الهجوم و إلاّ كان إسمها إعانة

الإطمئنان يدلّ على أنّ المسلمين دخلهم الشّكّ و في ريبة من أمرهم

و النّصر هو الإعانة الإلاهية بإذهاب رجز الشيطان و ربط قلوب المسلمين و تثبيت أقدامهم

في ساحة المعركة

 

معنى الآيتين يصبح واضحا أكثر الآن  

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ

فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا

سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ

فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ

وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 12 - 13) 

العنق هو الممر والمسلك

نقول عنق الرّحم ==> مسلك و ممرّ الرّحم

البنان: الأطراف

محاولة للتفسير  الآية فقط

إعتزلوا فوق الممرّات و إعزلوا منهم كلّ طرف

==> إتجهوا إلى أعالي الهضاب

و إعزلوا منهم كلّ فرقة او شخص على حِدى (بنان

حتّى تتمكّنوا من الفوز عليهم

ستلقي هذه الخطّة الحربية الرّعب في قلوب الأعداء.

تدبّر مُوافق لأسماء الله الحسنى

وبعيد كلّ البعد عن ذلك الوصف الرهيب الذي نجده في كتب التفاسير.

شاقّ الكفار المجرمون الله و رسوله

بالإجرام بالإعتداء

وليس برفض دين الإسلام