آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 155 - 156 - سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136

1- كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ

لو إنتبه أصحاب الإختصاص لهذه الآية

لأقاموا الدّنيا و لم يقعدوها 

على وجوب دراسة الحديث

لكنّهم بكلّ أسف لا يتدبّرون القرآن جيّدا

لكي يجدوا هكذ دليل يساعدهم في نشر الضّلال 

الّذي يبدوا في ظاهره مُكِبّا لمصلحتهم

 لكنّه في حقيقته ضدّهم بالطّبع

 

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ

فَاتَّبِعُوهُ

وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)

أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ

عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا

وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 155 - 156)  

أمر واضح من الله تعالى

بإتباع هذا الكتاب الّذي أنزل الله في عهد نبيّنا محمّد (القرآن)

بعد ذلك يُحذّر الله تعالى الناس

أن يقولوا يوم الحساب أنّ الكتاب (القرآن)

إنّما أُنزل على السلف الصالح و الأوّلين 

و أن يقولوا بأنّهم كانوا غافلين

عن دراسة الكتاب (القرآن)

 أو دراسة الكتب الإلاهية الأخرى 18 

فالحساب سيكون مع كلّ الناس

بمختلف معتقداتهم و دياناتهم

و ليس مع المسلمين فقط

 

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ 

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

بماذا أمرنا الله أن نؤمن؟

لقد أمرنا الله أن نؤمن به و بالرّسل و بالقرآن و بالكتاب الّذي نزل قبل القرآن

هل أمرنا بالإيمان بكتاب سيأتي بعد القرآن؟

لا لم يأمرنا بذلك

آمنوا بالكتاب (و ليس الكتب) الّذي نزل على رسوله محمّد (القرآن)

و الكتاب الّذي نزل من قبل القرآن

 

2- لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ

وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ

يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ

يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 31)

يتشبّث التراتثيون بهذه الآية

كدليل على وجوب السنة

يدّعون بأن ما بين يديه هي السنّة

لكن القرآن كالعادة يخذلهم كما سنرى

 

1- الكتب المنزلة هي التي بين يديّ الرسول عليه السلام

A-

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ

وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ

مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)

ما بين يديّ الرسول الحبيب

هو الكتاب المنزّل

و ليس السنّة 

و الآية التالية تؤكّد كلامي

 

B-

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ

بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ

وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 46)

الثوراة التي أنزلت على موسى 

هي التي كانت بين يديّ النبيّ عيسى عليه السلام

 


2- يندم الظالمون أنفسهم على إتباعهم السادة و الكبراء

و عدم ثقتهم بالكتب المنزّلة

 

وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ

يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ

يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

==>

 

يكتشف الظالمون أنفسهم (المسضعفون)

بأنّهم كانوا تبعا للذين إستكبروا عن القرآن

و إتبعوا القيل و القال البشري

يتهمونهم يأنّهم سبب المصيبة التي وقعوا فيها