آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الجهاد بالقرآن

الجهاد يكون بالقرآن و ليس بالحرب

A-

وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)

 لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا

فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)

وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)

فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ

وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 48 - 52)  

يُفسّر التراثيون جملة 

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا ==>  بأنّ الله صرّف بينهم الماء الّذي أنزل من السّماء ليذّكّروا لكنّ أكثر الناس يكفرون

التساؤل المطروح هو 

هل سيُجاهد الرّسول الكُفّار بالماء أيضا؟

الآيات واضحة جدّا لكن لا حياة لمن تنادي

لا يتدبّرون القرآن لأنّ على قلوبهم اقفالها

لقد صرّف الله القرآن بينهم ليذّكروا لكنّ أكثر النّاس يكفرون بالقرآن (الحقيقة المؤلمة)

و طلب من الرّسول أن يجاهد الكفّار به ==>  بالقرآن و ليس بالسّيف

الجهاد الحقيقي يكون بالقرآن و بالعلم

و ليس بالقوّة و الإكراه

رسولنا الكريم لم يهجم على أحد

و كلّ حروبه كانت دفاعيّة

 

B-
وَمَنْ أَظْلَمُ
- مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
- أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ
أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ !!!!!!! (68)
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 68 - 69)

الظالم نفسه

يفتري على الله الكذب

بتشريعات بشريّة ما أنزل الله بها من سلطان

مكذّبا في نفس الوقت

  آيات واضحة و مُحكمة كالوصيّة و السلام و عدم الإكراه إلخ .........

المجاهد في سبيل الله يُجاهد

بالقرآن 

و بالإحسان و بذل الجهد و العمل و المثابره و البحث عن الحقيقه والمعرفه..

و ليس بقتال الناس لإكراههم على إتباع ديانة بشريّة لا علاقة لها بالتشريعات الإلاهية

==> و النتيجة الحتميّة لهذا الجهاد هو الهداية إلى سبيل الله

الآية دليل قاطع على أنّ الهداية تأتي بعد الجهاد و ليس قبله

1- الجهاد أوّلا بالقرآن و العقل و البحث و بذل المجهود

2- ثمّ الهداية كنتيجة لهذا الجهاد

لكنّ المسلمين قلبوا الآية

1- متأكّدون من هدايتهم

2- ثمّ يجاهدون بالحرب (في تناقض صارخ مع القرآن) قصد هداية الآخرين

إعتبروا أنفسهم مهديّين و الآخرين غير مهديّين

الشيء الّذي دفعهم لمحاربة هؤلاء الغير المهديّين من أجل هدايتهم

على أساس إمتلاكهم وكالة حصريّة من عند الله

 

- لا يُمكن لشخص غير مهديّ

أن يحارب من أجل هداية الآخرين

مُخطئ ذلك الشخص

الّذي يظنّ نفسه مهديّا

قبل الجهاد

 

C-
قال رسولُ اللهِ  في حجَّةِ الوداعِ
ألَا أُخبِرُكم
1- بالمؤمنِ
مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم
2- والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه
3- والمجاهدُ: مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ
4- والمهاجرُ: مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ

الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 4862 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

حديث يُوافق القرآن مليار في المائة

لكن مع ذلك لا أستطيع أن أجزم 100%

بأنّ رسولنا الكريم  قد نطق به

 

1-

لَا يَسْتَوِي

الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ

وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

فَضَّلَ اللَّهُ

الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

عَلَى الْقَاعِدِينَ

دَرَجَةً

وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى

وَفَضَّلَ اللَّهُ

الْمُجَاهِدِينَ

عَلَى الْقَاعِدِينَ

أَجْرًا عَظِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 95)

 

2-

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ

الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ

وَالصَّابِرِينَ

وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 31)