آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الخوارج

الخوارج

الخوارج اسم أطلقه مخالفو فرقة قديمة محسوبة على الإسلام كانو يسمون أنفسهم بـ"اهل الأيمان"، ظهرت في السنوات الأخيرة من خلافة الصحابي عثمان بن عفان،

- والسبب الذي من أجله سموا خوارج  هو  خروجهم على علي بن أبي طالب بعد معركة صفين في السنة الهجرية 37؛بعد أن قرّر عليّ وقف الحرب مع معاوية الشيء الّذي لم يستسغه بعض من أصحاب عليّ فخرجوا عليه لهذا السبب سمّوا بالخوارج .

- وسموا شراة لأنهم قالوا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنّة ،

- وسموا مارقة، وذلك للحيث بإسم النبيّ الذي أنباً بأنه سيوجد مارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية، إلا أنهم لا يرضون بهذا اللقب،

- وسموا محكمة لإنكارهم الحَكَمين (عمرو بن العلص و أبو موسى الأشعري) وقالوا لا حكم إلا لله.

وقد ارتبط الخوارج على مدى تاريخهم بالمغالاة في معتقداتها الدينية و بالتكفير و التطرّف. وأهم عقائدهم: تكفير أصحاب الكبائر، ويقولون بتخليدهم في النار، ويكفرون عثمان و علي و طلحة والزبير و عائشة ويقولون بالخروج على الحكام الظالمين والفاسقين، وهم فرق شتى. ويلقب الخوارج بالحرورية و النواصب والمارقة والشراة والبغاة والمُحَكِّمة،

ولقد توالت الأحداث بعد ذلك بين علي والذين خرجوا عليه، ومحاولته إقناعهم بالحجة، ولكنهم لم يستجيبوا، ثم قيام الحرب وهزيمتهم وهروبهم إلى سجستان واليمن، وبعثهم من جديد وتكوين فرق كانت لها صولات وجولات من حين لآخر على الحكام والأئمة المسلمين.