آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أنواع العبويدية

طبقات العبودية

يعد نظام الرق والعبودية الاسلامية واحدا من أعقد نظم العبودية التي عرفتها المجتمعات الانسانية.

كان الغالب على العبودية في المجتمعات الاخرى كاليونان والرومان والصين والهند هو نظام "عبودية الخدمه"

أي استعباد الناس من اجل استغلالهم كخدم سواء كانوا خدما منزليين أو عمالا في المزارع والمقالع والمحلات.

لكن نظام العبودية الاسلامي كان اكثر تعقيدا

فهو من الناحيه الزمنيه من ضمن الأطول عمرا اذا استمر اكثر من 1400 سنه

متجاوزا عمر العبودية الرومانية واليونانية والعبودية الاطلسية (الحديثة).

لكنه أيضا من ناحيه الخصائص ينقسم الى أربع طبقات:

1- "عبوديه الخدمة"

أي اختطاف الناس أو شراؤهم من اسواق الرقيق من اجل استخدامهم في الخدمة المنزلية، أو في العمل الشاق في المزارع وحمل الاشياء الثقيلة.

 

2- "العبودية الجنسية"

ظهرت وتوسعت في الامبراطورية الاسلامية و عرفت باسم الجواري أو السراري

وهو خطف الفتيات الجميلات او شراؤهن من أسواق الرقيق من أجل استخدامهن في المتعة الجنسية.

 

3- "الرق العسكري"

ويكون بخطف أو شراء الاطفال ذوي البنيه الجسدية القوية، وتدرببهم تدريبا عسكريا، من أجل استخدامهم في الحروب

كان المسلمون في البداية يستخدمون العبيد المقاتلين، الذين سيعرفون فيما بعد بالمماليك، في الغزوات والفتوحات

فاذا انتصروا تذهب الغنائم للمالك الذي ينتظره نتيجه المعركه في قصره أو في منزله.

 

4- "الرق الفني"

أي استخدام النساء المخطوفات والمستعبدات في الموسيقى والرقص والغناء

وقد اشتهرن باسم "القيان" وكن يتمتعن بثقافة في الشعر والمرويات إلى جانب جمال الصوت والعزف.

 

هناك عوامل كثيرة أدت إلى تنامي ظاهرة العبودية في الامبراطورية الاسلامية من ضمنها أن كبار الصحابة ومؤسسي الاسلام كانوا من مالكي العبيد.

ومن المتناقصات انه رغم تاكيد الاسلام على المساواة والحرية، إلا أن الدول الاسلامية كانت من آخر الدول التي حظرت ممارسات العبودية.

 

مقال منقول عن الباحث حسين الوادعي