آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

دنيس ديدرو

أشهر أقوال دنيس ديدرو

لكي تهدم افتراضاً ما فلا يكون عليك أحيانا إلا دفعه إلى أقصى ما يمكنه الوصول إليه

أستطيع أن أغفر للبشر كل شيء إلاّ الظلم والجحود وانعدام الإنسانية !

افعل أي شيء ، لكن لا تخذل شخصاً وضع كل ثقته فيك.

 

لم يتحرر البشر إلا عندما يتم خنق الحكم بأحشاء آخر رجل دين

لا تنتظر الفرصة أن تأتيك ، اصنعها أنت بجرأتك واصرارك.

الجمل البليغة مثلها مثل المسامير الحادة، تفرض الحقيقة على ذاكرتنا.

آه لو كنتُ أُجيد الكلام مثلما أجيد التفكير! لكنه كان مكتوباً عليّ أن تكون الأشياء في رأسي، وأن لا تأتي الكلمات.(معك حقّ يا دنيس آه ثم آه)

 

دنيس ديدرو

دنیس دیدروهوفيلسوف، وكاتب فرنسي، وموسوعي فرنسي، وهو أيضا كاتب مسرحي وكاتب مقالة وفني. من أب حرفي، برز بإشرافه على إصدار "موسوعة الفنون والعلوم والحرف" وتحرير العديد من فصوله. من قادة حركة التنوير. رئيس تحرير أول موسوعة حديثة، إنسايكلوبيدي Encyclopédie.

 

نبذة عن حياته 

ولد دينيس ديدرو في لانجري في شامبان  في 5 أكتوبر 1713 بلانجر، وتوفى في 31 يوليو 1784 بباريس. 

 

 كان مُخططًا له أن يخلف عمه في وظيفة الممجد الكنسي، ولذلك تم جزّ شعرِه في الثالثة عشر من عمره. لكنه بعد إنهاء دراسته عاش حياةً منحلة في باريس. وفي 1741 قابل خادمةَ غسيل اسمها أنطوانيت شامبيون. رفض والده علاقتهما وحبسه في دير. هرب وتزوج أنطوانيت عام 1743. بعدها استقر في وضع مقبول، وأقام حياته على الترجمة من الإنجليزية. ومن الممكن أنه لم يكن زوجًا وفيًا للغاية، لكن يبدو أن علاقاته مع مدام دو بوزيوه وصوفي فولان كانت قائمة بالأساس على حاجته لمشاركة فكرية. فقد كتب في كتابه «ابن أخِ رامو Le Neveu de Rameau» قائلا: «أفكاري هي عاهراتي».

 

كان ديدرو طوال حياته معروفًا باعتباره ناقدًا فنيًا بالأساس، وأحد محرري الموسوعة the Encyclopédie. وكان دوره بعد ذلك قلقًا من الناحية السياسية. فالموسوعة تم الترخيص لها، ثم حظرها، وإزالة الحظر عنها، ثم حظرها مرة أخرى في فرنسا، حتى استسلم المحررون وأعلنوا أن الإصدارات الأخيرة سيتم نشرها رسميًا في سويسرا. وعام 1766 تم وضع ناشر الموسوعة في سجن الباستيل.

 

واعتُقل ديدرو لشهور قليلة (في فينسين وليس الباستيل). ويعد كتابه (1776) «مقابلة مع المارشال Entretien avec la Maréchale» كاشفًا في هذا السياق. وفيه يحاول ديدرو أن يقنع محاوره المتدين أن الملحد مثله يمكن أن يكون إنسانًا شريفًا (un honnête homme). لكن في الخاتمة ينقل:

 

المارشال: بالمناسبة، إذا اضطررت أن تشرح مبادئك لقاضينا، هل ستعترف؟ ديدرو: سأفعل ما بوسعي لأجنبهم فعل أمرٍ سيئ. المارشال: جبان! وعند لحظة الموت، هل ستخضع لطقوس الكنيسة. ديدرو: لم أكن لأقصر في ذلك. المارشال: عارٌ عليك! شرير مراوغ.

وفي 1765، باع ديدرو مكتبته للإمبراطورة الروسية كاترين مقابل مبلغ مالي، ومعاش دائم، بالإضافة إلى استخدامها طوال عمره. كانت هذه الصفقة هي التي قادته بعد ذلك إلى الرحلة الوحيدة له خارج فرنسا. فمن 1773 إلى 1774 غادر إلى هولندا أولًا، ثم إلى سانت بطرسبرغ ثم إلى هولندا مرة أخرى.

 

ويبدو أن ديدرو كان رجلًا لينًا. فقد تعاون مع روسو لخمسة عشر عامًا قبل أن يتشاجرا (كان روسو يتشاجر مع الجميع) ثم عاد ليعمل معه لعامٍ آخر.

 

وبعد أن أصبح آمنًا ماليًا، عاش ديدرو آخر حياته في رفاهية مقبولة. وعمّر أكثر من روسو وفولتير، ومات ميتةً طبيعية عام 1784. وضمن مستقبل ابنته الوحيدة، ماري آنجليك، بتزويجها. وكان فاندال صهره هو الذي نشر أعمال ديدرو شبه الكاملة عام 1796.

 

أعماله

اشتملت أعمال ديدرو المبكرة على ترجمة كتاب تاريخ اليونان لتيمبل ستانيان (1743)⸵ مع زميليه، فرانسوا فينسينت توسان ومارك أنتوان إيدوس. أنتج ترجمةً لكتاب روبرت جيمس المعجم الطبي (1746– 1748). وفي عام 1745، نشر ترجمة كتاب تحقيق بشأن الفضيلة والجدارة لأنتوني كوبر، والتي أضاف عليها «التصورات» الخاصة به

 

الأفكار الفلسفية

في عام 1746، كتب ديدرو أول أعماله الأصلية: الأفكار الفلسفية. يجادل ديدرو في هذا الكتاب عن توفيق العقل والشعور لخلق الانسجام. وفقًا لديدرو، فإن غياب الشعور يولد آثارًا ضارة بالفضيلة، وعدم القدرة على خلق عمل رفيع القدر. ومع ذلك، بما أن الشعور دون انضباط قد يكون مدمرًا، فإن العقل ضروري للتحكم بالمشاعر.

 

كان ديدرو ربوبيًا في الوقت الذي كتب فيه هذا الكتاب. وبالتالي احتوى كتابه على دفاع عن الربوبية، وبعض الحجج المقامة ضد الإلحاد. يحتوي الكتاب أيضًا على انتقاد للمسيحية

 

وفاته ودفنه

توفي ديدرو بسبب الانصمام الرئوي في باريس في 31 يوليو 1784، ودُفن في كنيسة كنيسة سانت روش. بعث ورثته مكتبته الكبيرة للإمبراطورة كاثرين الثانية، والتي بدورها أودعتها في المكتبة الوطنية في روسيا. رُفض دفنه مرات عديدة في مقبرة العظماء إلى جانب الشخصيات الفرنسية البارزة. ارتأت الحكومة الفرنسية تخليد ذكراه بهذا المنوال في الذكرى 300 لولادته، ولكن ذلك لم يتحقق


المراجع

 Full text of "DIDEROT THE TESTING YEARS, 1713-1759"  على موقع واي باك مشين.

 

دنيس ديدرو على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)

 

ول ديورانت: قصة الحضارة

 

Furbank, P. N. Diderot: A Critical Biography. New York: A. A. Knopf, 1992. ISBN 0-679-41421-5.

 

Havens, George R. The Age of Ideas. New York: Holt, 1955. ISBN 0-89197-651-5.