آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

إبن مسكاويه

ابن_مسكويه

هو فيلسوف ومؤرخ وشاعر فارسي بارز من أبناء مدينة الري في إيران الحالية. كان ناشطاً في الميدان السياسي زمن الدولة البويهية، حيث كان موظفاً رسمياً في تلك الدولة وعمل في بغداد وأصفهان ومدينة الري.

 

نبذة عن حياته

مسكويه هو أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب بن مسكويه المؤرخ، والفيلسوف، والطبيب ، والاديب الايراني المبرز . اسمه بالفارسية (مشكويه) وتعريبه هو (مسكو يه .)

 

أصله من الري وسكن أصفهان وتوفي بها. اشتغل بالفلسفة والكيمياء والمنطق مدة، ثم أولع بالتاريخ والأدب والإنشاء.

 

هو من أبناء مدينة الري في إيران الحالية حيث كان ناشطاً في الميدان السياسي زمن الدولة البويهية، حيث كان موظفاً رسمياً في تلك الدولة وعمل في بغداد وأصفهان ومدينة الري.

 

كان مسكويه يحيا حياة ميسورة، فقد هيئت له كل أسباب الراحة والمتعة، ولذلك مارس في صدر شبابه حياة اللهو والفجور، ويبدو أن هذه الحياة الحسية هي التي دفعته إلي النقيض كيف لا وكما يقال أن الشيء إذا زاد عن حده أنقلب إلي ضده. فقد عاد مسكويه في فترة متأخرة من حياته إلي دراسة الفلسفة والحكمة وتجارب الشعوب.

 

قرأ تاريخ الطبري على أبي بكر أحمد بن كامل القاضي الذي كان صحب الطبري فترة ودرس علوم الأوائل على يد ابن الخمار الذي كان واسع الاطلاع وبرع في الطب حتى لقب بلقب أبقراط الثاني ويظهر من كلام الفيلسوف الإسلامي أبي حيان التوحيدي أن ابن مسكويه لم يكن ذا عقلية فلسفية بارعة وأنه شغل بعلم الكيمياء عن الفلسفة فقرأ كتب الكيمياء لكل من أبي الطيب الكيمائي الرازي وجابر بن حيان وأبي بكر محمد بن زكريا الرازي.


عاش مسكويه طويلاً حتى توفي في 9 صفر سنة 421 هـ ويفترض المحققين أنه ولد في سنة 330 هـ أو قبل ذلك بقليل أو كما ذكر بعض العلماء أنه ولد في 320 هجرية.

 

أساتذته وطلابه

لا يعرف الكثير عن اساتذة مسكويه، فهو يقول في التهذيب: في شبابي شجعني ابي لدراسة الادب والشعر .

 

وفي مكان آخر يقول: انه قرا استطالة الفهم للجاحظ يقول: ابن حيان في الامتاع ان مسكويه ابدى رغبة شديدة في‏ الكيمياء وتتلمذ فيها على أبي الطيب الكيميائي الرازي، كما شغف بكتب محمد بن زكريا الرازي وجابر بن حيان. وكانت له التفاتات نحو التاريخ فدرس تاريخ الطبري على ابن كامل الذي كان من اصحاب محمد بن جرير الطبري. و درس علوم الاوائل (اليونان) عند ابن الخمار، وقد برع في هذه العلوم، و خاصة في المنطق والطب حتى لقب ببقراط الثاني .

 

بعض المؤرخين يعتبرون مسكويه استاذ ابي‏حيان ودليلهم في ذلك كتاب الهوامل والشوامل الذي اجاب فيه مسكويه عن اسئلة ابن حيان، ودلائل اخرى، مثل رسالته ماهية العدل او مقالته في ماهية الكيمياء، اذ انهما ايضا ردود اسئلة ابن حيان، التي يوردها بلحن التلمذة.

 

آثاره

ذكر ياقوت في معجم الأدباء كتب مسكويه فأورد منها:

 

كتاب الفوز الأكبر (في الأخلاق).

كتاب الفوز الأصغر (في الأخلاق).

كتاب تجارب الأمم (في التاريخ) ابتدأ فيه من الطوفان حتى سنة 369 هجرية.

أنس الفريد (يشتمل على أخبار وأشعار وحكم وأمثال).

ترتيب العادات (في السياسة والأخلاق)

المستوفي (أشعار مختارة).

جاويدان خرد (الحكمة الخالدة).

كتاب الجامع.

كتاب السير (وكر ما يسّر به الرجل نفسه عن أمور الدنيا).

كتاب في الادوية المفردة (في الطب).

كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق.

كتاب الأشربة.

كتاب في تركيب الباجات من الأطعمة.

رسالة في اللذات والآلام في جوهر النفس.

أجوبة وأسئلة في النفس والعقل.

الجواب في المسائل الثلاث.

رسالة في جواب سؤال علي بن محمد أبي حيان الصوفي في حقيقة العدل.

طهارة النفس.

 

لائحة المراجع 

موسوعة علماء العرب، عبدالسلام سيد

ابن أبي أصيبعة، احمد بن قاسم، عيون الانبياء، برعاية اوغوست مولر

دفاع، علي عبدالله، اسهام العلماء العرب والمسلمين 

ياقوت في معجم الأدباء