آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

ماثيو أرنولد

أشهر أقوال ماثيو أرنولد

إن دهاة القوم وكبار الساسة ليعارضون فضول رجل أديب مثلي. ولكنهم في الحقيقة لم يعارضوه إلا عند مخالفته لآرائهم السياسية.

قد نرغب في الحصول على الهدوء النفسيومع ذلك فإننا لا نتطلع إلى أنفسنا.

ونحب القضاء على التعاسة والبؤسبينما لا نحاول الامتناع عن الشرور والآثام.

 

 

ماثيو أرنولد

 شاعر وناقد وكاتب ومصلح تربوي إِنجليزي. لم يقتصر على الأدب، إذ تنوعت كتاباته بين الأدب والتاريخ والسياسة واللاهوت والعلم والفن. وقد كان تركيزه في أعماله ينصَب على وضع الإنسان الغربي المعاصر الذي يواجه الحياة من غير دين.

 

نبذة عن حياة ماثيو أرنولد

ولد ماثيو أرنولد في بلدة ليلهام في مقاطعة ميدلسكس وهو الابن البكر لتوماس آرنولد الذي تبوأ مكانة رفيعة في المجتمع البريطاني في القرن التاسع عشر نتيجة لجهوده المثمرة في مجال الإِصلاح التربوي والتعليمي، وذلك إِثر تعيينه عام 1828 مديراً لمدرسة رغبي الثانوية وإِدخاله الكثير من الإِصلاحات والتغييرات الجذرية على مناهج التدريس وأصوله في تلك المدرسة، إِذ أصبحت المدرسة النموذجية الأولى في مجالي التربية والتعليم في العصر الفكتوري. ونتيجةً لأوضاع المدارس الصحية والاجتماعية والتعليمية السيئة آنذاك آثر توماس آرنولد أن يعلم أولاده في منأى عن تلك الأجواء غير المواتية، فانتقى لهم مدرسين خاصين أكفاء. واستمر تعليم الابن الأكبر ماثيو آرنولد حتى عام 1836, حينما دخل مدرسة «ونشستر» رسمياً أول مرة وكان الأب قد تلقى تعليمه فيها من قبل. ثم انتقل ماثيو في عام 1837 إِلى مدرسة رغبي التي كان يديرها والده ومكث فيها حتى نهاية تعليمه الثانوي عام 1840. والجدير بالذكر أن ماثيو آرنولد حصل، في مدة وجوده في هذه المدرسة، على جوائز مدرسية عدة لتفوقه في بعض المجالات الدراسية ولاسيما في مجال الإِبداع الشعري

 

سيرته الأدبية

دخل ماثيو آرنولد جامعة أكسفورد في عام 1841, بعد حصوله على منحة مفتوحة من تلك الجامعة، واستمرت دراسته فيها حتى عام 1844 حيث حاز إِجازة في الآداب بدرجة شرف من المرتبة الثانية. وفي عام 1845 اختير آرنولد زميلاً في الهيئة التعليمية لكلية أوريل بجامعة أكسفورد. وعلى الرغم من ابتعاده عن أجواء جامعة أكسفورد في مرحلة لاحقة، ومع شعوره بأن أكسفورد تمثل جزءاً من الماضي المهدد بالزوال فإِنه احتفظ حتى نهاية حياته بقسط وافر من الحب والولاء لهذه الجامعة، إِذ إِنها بقيت لديه رمزاً للحضارة والجمال الروحي، إِضافة إِلى كونها نبراساً ينير الطريق لكل من كان يطمح إِلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو الكمال في كل شيء. وفي عام 1847 عمل آرنولد سكرتيراً خاصاً لدى اللورد لانزداون الذي كان يتبوأ منصباً عالياً في وزارة اللورد جون رسل Jo رئيس مجلس الوزراء للحزب الليبرالي الحاكم في تلك الحقبة، وإِليه يعود الفضل في تعيين ماثيو آرنولد مفتشاً عاماً للمدارس منذ عام 1851, وبقي في هذا العمل إِلى ما قبل عامين من وفاته، وعلى الرغم من بساطة هذا العمل، إِذا قيس بمواهب آرنولد الكثيرة وروحه العالية وإِحساسه المرهف، استمر آرنولد يشغل هذه الوظيفة من دون كلل أو ملل في سبيل تطوير التعليم الإِعدادي والثانوي الذي كان يعاني الكثير من الفساد والهدر في الطاقات البشرية. وقد أرسلت الحكومات المتتالية - ما بين محافظة وليبرالية - آرنولد في بعثات وجولات استطلاعية إِلى عدد من البلدان المجاورة مثل فرنسة وألمانية وهولندة وسويسرة، بغية الاطلاع على الأنظمة التعليمية فيها والاستفادة منها في تطوير التعليم في بريطانية.

 

تولى ماثيو آرنولد منصب أستاذ الشعر في جامعة أكسفورد (1857-1867) إِلى جانب عمله مفتشاً عاماً للمدارس، وكانت آخر محاضراته فيها النواة الأساسية لكثير من كتاباته اللاحقة التي ألحّ فيها على موضوع البحث عن الكمال الذي عدّه آرنولد رديفاً لموضوع البحث عن الجمال ودماثة الخلق. والجدير بالذكر أن آرنولد لم يكتف بتناول هذا البحث ثانية بل طوره ليأخذ أبعاداً اجتماعية وسياسية وأخلاقية ودينية، كما هو الحال في كتابه النقدي المشهور «الثقافة والفوضى» . ويشغل هذا الكتاب مكانة بارزة بين مؤلفات آرنولد الكثيرة الشعرية والنثرية، وذلك لما يتميز به من شمولية في الرؤية، وسلاسة في الأسلوب، وموضوعية في الطرح، وعمق في التحليل الاجتماعي، فضلاً عن كونه خليطاً معقداً ومركباً من المضحك والمبكي في المجتمع الإِنكليزي في ذلك العصر. وحري بالمرء أن يلفت الانتباه هنا إِلى النقد اللاذع والبناء الذي كان يوجهه الكاتب لمختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع الإِنكليزي آنذاك، ولاسيما ما أسماه آرنولد بعبادة المال، والإِيمان المطلق بالتطور المادي البحت على حساب القيم الاجتماعية والإِنسانية والدينية. ويتصف المجتمع الإِنكليزي الذي يصوره الكاتب بالفوضى والتمزق وفرط الأنانية، إِضافة إِلى غياب عصر المحاسبة أو الرقابة الحكومية. إِنه المجتمع الذي يفعل فيه الإِنسان ما يحلو له من دون وازع من ضمير أو أخلاق أو رادع قانوني. يعزو آرنولد كل هذا إِلى مسببات عدة من أهمها فقر الثقافة وإِهمال المجتمع لما أسماه بالحضارة أو «دراسة الكمال» التي من شأنها أن تخرج الإِنسان من حالة التفكك هذه وأن تعيد ارتباطه العضوي بمجتمعه الإِنساني، ومن هذا المنطلق جاء اهتمام الكاتب بفكرة الثقافة التي عرّفها مراراً وتكراراً بدراسة الكمال، أي الاطلاع على أفضل الأقوال والأفكار في كل مكان وزمان فيما يتعلق بكل ما يمس جوهر الإِنسان وحياته.

 

اهم اعماله

ترجمه اعمال هوميروس

Balder Dead

Culture and Anarchy

Dover Beach

Sohrab and Rustum

The Scholar-Gypsy

Thyrsis

To Marguerite: Continued

Tristram and Iseult

 

الوفاة

توفي ماثيو أرنولد في 15 أبريل 1888في ليفربول وجفن في المقاطعة الانجليزية سري

 

لائحة المراجع

ماثيو أرنولد - سيرة أكسفورد

المحرر : كولن ماثيو

 العنوان : Oxford Dictionary of National Biography

 الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد

 

 Sweetness and light. Houghton Mifflin Company

 نسخة محفوظة  على موقع واي باك مشين