آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

محمّد عبد الوهّاب

هو محمد بن عبد الوهّاب بن سليمان التميمي 

(1115 - 1206هـ) (1703م - 1791م) 

على حدّ قولهم ==> يعتبر من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية

حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات ونبذ الشرك التي انتشرت في العهد العثماني

 

المصدر 

 روضة الأفكار لابن غنام

 نسخة محفوظة 27 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.

بتصرف

 

في طلبه للعلم

 

كان في الأصل من أسرة من الحافظين حيث أن أبوه عبد الوهّاب بن سليمان كان من الفقهاء وقاضياً في العارض وجده سليمان بن علي كان حافظا وقاضياً وموثقاً شرعياً تولى القضاء أيضاً، وعمه الشيخ إبراهيم وهو ممن تخرج بأبيه وكان يتردد على ما حول العيينة للإفتاء والتوثيق وتولى القضاء في بلدة أشيقر

 

حفظ محمد بن عبد الوهّاب القرآن الكريم ولم يتجاوز سنه عشرة أعوام وشرع في طلب العلم فقرأ على والده وعمه وتخرج بهما في الفقه وغيره وكان سريع الحفظ والكتابة قوي الإدراك كثير المطالعة شغوفا بها ولاسيما في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام.

 

رحل إلى عدد من الأمصار لطلب العلم والحديث والتفقه في الدين.

 

المصدر

 المقامات، عبد الرحمن بن حسن

بتصرف

 

لقد كان فقهه على المذهب الحنبلي وتلقاه على يد والده بإسناد متصل ينتهي إلى الإمام أحمد بن حنبل. كما تلقى الحديث النبوي ومروياته الحديثية لجميع كتب السنة كالصحاح والسنن والمسانيد وكتب اللغة والتوحيد وغيرها عن شيخيه: العلامة عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي الفرضي الحنبلي والمحدث محمد حياة السندي وأسانيدهما مشهورة معلومة.

 

لقد كان لعدد من الحافظين السلفيين دور في تشكيل وبناء فكر محمد بن عبد الوهّاب ومنهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف المدني والشيخ محمد حياة السندي المدني والشيخ محمد المجموعي البصري والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الأحسائي وكما تدارس الشيخ كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم مما كان له الأثر في انطلاق فكره وحرية آرائه واجتهاده.

 

كان من شيوخه:

 

والده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان، وعمه الشيخ إبراهيم بن سليمان، وتلقى عنهما الفقه الحنبلي.، يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن: «ظهر شيخنا بين أبيه وعمه ... فصار يناظر أباه وعمه في بعض المسائل بالدليل على بعض الروايات عن الإمام أحمد والوجوه عن الأصحاب، فتخرج عليهما في الفقه، وناظرهما في مسائل قرأها في الشرح الكبير والمغني والإنصاف؛ لما فيها من مخالفة ما في متن المنتهى والإقناع».بالإضافة إلى من تلقى عنهم من مشايخه في الحجاز والبصرة والأحساء، ومنهم:

الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف الشمري النجدي الفرضي، من فقهاء المدينة المنورة (ت1140 هـ)، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً.

الشيخ محمد بن حياة بن إبراهيم السندي، من كبار المحدثين في عصره (ت 1163 هـ)، وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الهادي السندي، صاحب الحواشي الشهيرة على المسند والكتب الستة، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمروياته وأسانيده عن شيخه عبد الله بن سالم البصري المكي الشافعي.

الشيخ محمد المجموعي البصري، أخذ عنه بالبصرة، وأقام عنده، وكان موافقاً له في دعوته وآرائه.

الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني الشامي، صاحب المصنف الشهير «كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس» (ت1162 هـ).

الشيخ عبد الله بن فيروز الوهيبي التميمي الأحسائي (ت 1175 هـ).



 

المصدر

 المقامات، عبد الرحمن بن حسن

 

محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية
ودعوته الإصلاحية أحمد آل بوطامي،

 

بتصرف