آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

عمر بن الخطاب

1- كتب الحديث وصفت شخصية عمر بن الخطاب

على أنها مهيمنة على شخصية الرسول الحبيب

A- رأى الرأي فنزل به القرآن - جاء القرآن بنحو ما قال به عمر

قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ

وافَقْتُ رَبِّي في ثَلَاثٍ

1-

فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ

لَوِ اتَّخَذْنَا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى

فَنَزَلَتْ: {وَاتَّخِذُوا مِن مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}

[البقرة: 125]

2-

وآيَةُ الحِجَابِ

قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لو أمَرْتَ نِسَاءَكَ أنْ يَحْتَجِبْنَ

فإنَّه يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ والفَاجِرُ

فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ

3-

واجْتَمع نِسَاءُ النبيِّ في الغَيْرَةِ عليه

فَقُلتُ لهنَّ

(عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ)

فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 402 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 

B- عمر يحول بين النبي وبين أن يكتب وصيته في مرض موته

فيأمر النبي أن يقربوا له كتابا ليكتب

وعمر يقول لا تقربوا..... ويصف النبي بأنه قد هجر !!

 

C-

يريد الرسول أن يصلي على عبدالله بن أبي

فيجذبه عمر من ثوبه ويقول له

ألم ينهك الله أن تصلي على احد من المنافقين ....

 

D- 

عمر يأمر النبي أن يحجب نساءه

حتى نزلت آية الحجاب ....

 

E-

عمر يقول يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى

فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.....

 

F-

عمر يقول لنساء النبي

عسى ربه إن طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا منكن

فنزلت الآية كما قال عمر تماما .

 

G-

بينما الحبشة يلعبون عند النبي بحرابهم

فدخل عمر فحصبهم بالحصى ....

 

H-

عمر تحدثه الملائكة عنْ أبي هُرَيْرَة

قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : لَقَدْ كَان فِيما قَبْلَكُمْ مِنَ الأُممِ

نَاسٌ محدَّثونَ

فَإنْ يَكُ في أُمَّتي أَحَدٌ، فإنَّهُ عُمَرُ.

 

I-

يقول النبي والذي نفسي بيده

ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك الشيطان فجا غير فجك .

الشيطان يهرب من عمر

و لا يهرب من الأنبياء و الرسل !!

 

J-

نسوة قريش يبتدرن الحجاب عند دخول عمر

بينما قبل دخوله وهن يجلسن مع النبي لم يكن محتجبات !!

 

K-

بالإضافة إلى ما ورد من روايات في غير كتب الصحاح ووردت في كتب التفسير

تظهر شخصية عمر بن الخطاب على أنها شخصية متفوقة على شخصية الرسول

 والتي منها ما نسب إلى النبي أنه قال

- لو نزل عذاب على أهل الأرض ما نجى منه إلا عمر

- وكذلك عمر يستجوب الملائكة في القبر فيسألهما من ربكما ....

- وكذلك عمر يخاطب سارية في العراق وهو في المدينة

يا سارية الجبل الجبل

وغيرها من الروايات التي يصعب حصرها

والتي شكلت ثقافة عند الأجيال ان شخصية عمر بن الخطاب

قد تفوقت على شخصية الرسول

، فمن المسؤول عن ذلك ؟

وما الهدف من إبراز شخصية عمر بن الخطاب على هذا النحو ؟!.

وأنا على يقين لو أن عمر بن الخطاب 

بعث من قبره الآن وقرأ الروايات والمواقف التي نسبت إليه

لاحمر وجه غضبا وخجلا مما يسمع ويقرأ.

فكما أن الشيعة مجدوا وعظموا شخصية علي بن ابي طالب

ونسبوا له الخوارق

طذلك فعل أهل السنةمع شخصية عمر بن الخطاب.

محمد الفقيه بتصرّف و إضافات

 

2- معلومات متنوّعة للثقافة العامّة

A-

قصوا علينا وكتبوا من تاريخه ما يلي

1-

أنه ألغى سهم المؤلفة قلوبهم من وعاء الزكاة

( الآية ٦٠ سورة التوبة)

2-

وأضاف تشريع رجم الزاني

زعما منه أن الرجم آية قرآنية أكلتها المعزة.

وحاليا يتم تدريس ذلك الرجم على انه حد من حدود الله..

3-

وقام عام (١٧) هجرية بإلغاء النسيء الحلال

فاختل تقويم الاشهر العربية فصار شهر ربيع يأتينا بالصيف وبالشتاء وكل الفصول

رغم أن إسمه( ربيع)

واختل موعد الاشهر الحرم وغيرها

 

الشيء الذي أجبرنا على العمل يالتقويم الميلادي

و التعبّد بالتاريخ الهجري (هو ليس بتقويم).

4-

وأمر الإماء بكشف أثدائهن وبطونهن حتى السرة

في اسواق النخاسة.

5-

وخرجت الجيوش في عهده لتحتل كل ما حولها من الدول

وتسترق الاسرى وتسبي النساء شرقا وغربا وتبيعهم بالأسواق

لنشر الإسلام

فكان مقتله على يد أحد هؤلاء الأسرى وهو ابو لؤلؤة المجوسي.

 

لكن الكلام عنه أحلى من العسل على قلوبنا..

فهل ترون انني قد افتريت على قدسيته عندكم

أم ذكرت ما تمت كتابته عنه بكتبكم

وما ترتاح له قلوبكم على أنه من فرط التدين والإيمان والإسلام؟..

مستشار/أحمد عبده ماهر

محام بالنقض وباحث إسلامي

 

B-

أحرقت مكتبة الإسكندرية في عهده

على يد عمرو بن العاص

(إبن خلدون)

 

 

 

2- تولية عمر للخلافة

تولّى عمر بن الخطاب الخلافة الإسلامية

بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 غشت سنة 634م، الموافق 22 جمادى الآخرة سنة 13 هـ.

وقد كانت باستخلاف أبي بكر إياه

وذلك أن أبا بكر  مرض قبل وفاته خمسة عشر يوماً

ولما أحس بدنو أجله  عهد في أثناء هذا المرض بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب

وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان

وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا

ولم يعهد لأبو بكر الصديق  بالخلافة لعمر بن الخطاب إلا بعد أن استشار نفراً من فضلاء الصحابة فيه

مع أن عمرهو المعروف بصلابته في الدين

وأمانته وشدته على المنافقين إلى غير ذلك من الصفات الحميدة التي اتصف بها


3- موت عمر بن الخطاب

مات متأثرا بالطعن ومسموما

السنة 23  هجرية الموافق ج 644م

 

وقد كان أبو لؤلؤة المجوسيّ (أسير من أسرى الغزوات التي نهى هنها القرآن)

قد شكا إلى عمر بن الخطاب من الخراج الذي فرضه عليه المغيرة بن شعبة

إلّا أنّ عمر بن الخطاب بيّن له أنّ خراجه ليس بالكبير مُقارنةً بما يقوم به من أعمال

فحقد أبو لؤلؤة المجوسيّ على عمر بن الخطاب

وبيّتَ النيّة لقتله.

في السادس والعشرين من شهر ذي الحجّة من عام ستّة وعشرين للهجرة

صلّى عمر بن الخطاب  بالناس صلاة الفجر في المسجد

وكان أبو لؤلؤة المجوسيّ متّخذاً مكاناً في المسجد يكمنُ فيه

فلمّا كبّر عمر  للصلاة طعنه أبو لؤلوة في كتفه وخاصرته و تحت سرته

 بخنجر ذي نصلَين مغمس بالسم 

فتوفي متأثرا بجراحه وعمره ثلاثة وستون سنة، 

بعد ذلك أمسك بيد عبد الرحمن بن عوف ليصلي بدلا عنه

ثمّ بدأ جرح عمر بالنزيف حتّى غشي عليه

فنقله الصحابة إلى بيته

ثمّ بعد أن أفاق من غشيته قال : أصلى الناس

فقالوا له نعم، فأكمل صلاته وجرحه ما يزال ينزف

ثمّ سأل عن قاتله فأخبر عنه

فحمد ربه أنّه جعل ميتته على يد رجل غير مسلم لم يسجد الله سجدة واحدة.

فتوفي متأثرا بجراحه وعمره ثلاثة وستين سنة.

المراجع

أمين الشقاوي

 "مقتطفات من سيرة عمر بن الخطاب"،

- كتاب "تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك"

تأليف محمد بن جرير الطبري