آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

رينيه ديكارت

من أشهر أقوال رينيه ديكارت

 افعلْ ما يسعدك، فالأيام لا تعود. 

لا تثقْ بالبدايات، فأصدق الكلام يقال في اللحظة الأخيرة. 

لا يقدّر الأغبياء ما بأيديهم، حتى يضيع منهم. 

لكي نطوّر العقل يجب أن نتعلم أقلّ مما نتأمل. ‏

عندما يكونُ الشخص مكبّلًا بالسلاسل الحديدية منذ طفولته، سيعتقد أن هذه السلاسل جزءٌ من جسده و أنه يحتاج إليها كي يتمكن من أن يمشي. 

أنا معتاد على النوم، في أحلامي أتصوّر الأشياءَ نفسها التي يتخيلها المجانين وهم مستيقظون.

الشكُّ أساس الحكمة. 

إذا أردت أن تكون باحثًا صادقًا عن الحقيقة، فمن الضروري أن تشك ما لا يقل عن مرة واحدة في حياتك بقدر الإمكان في كل الأشياء. 

الفرحة الوهمية غالبًا ما تكون قيمتها أكثر من الحزن الحقيقي.

إن أعدلَ شيءٍ قسمة بين الناس هو العقل.

إن اختلاف آرائنا لا ينشأ عن كون بعضنا أعقل من بعض، بل ينشأ عن كوننا نوجه أفكارنا في طرق مختلفة ولا نطالع الأشياء ذاتها.

لكي يتوصّلَ المرء إلى الحقيقة، ينبغي عليه مرة واحدة في حياته أن يتخلص نهائيًا من كل الآراء الشائعة التي تربّى عليها وتلقاها من محيطه، ويعيد بناء أفكاره بشكلٍ جذريّ من الأساس. 

يكونُ حكم الدولة أفضل إن كان عندها القليل من القوانين، وهذه القوانين مرعيّة بصرامة.

الشيء المقرف في الديمقراطية أنك تضطرُّ لسماع الأحمق. 

أعظم العقول قادرة على أكبر قدر من الرذائل وكذلك أكبر قدر من الفضائل.

ليس لنا سيطرة تامة على أي شيء عدا أفكارنا. 

أنا أفكّر، إذًا أنا موجود. 

إن معرفة الرياضيات قد تصبح مصدر المعرفة جميعًا.

ليس لنا سيطرة تامّة على أي شيء عدا أفكارنا. 

الأرقام المثالية مثل الرجال المثاليين نادرون جدًا.

كلّ شيء يجب أن يكون واضح بذاته لذهننا.

ليس هناك ما هو موزع أكثر عدلًا من الحسِّ السليم، لا أحد يعتقد أنه يحتاج أكثر من ذلك مما كان لديه بالفعل.

الحواس تخدع من آن لآخر، ومن الحكمة ألا تثق تمامًا فيما خدعك ولو مرة واحدة.

ليس كافيًا أن تمتلك عقلا جيدًا، فالمهم أن تستخدمه جيدًا.

إن قراءة الكتب الجيدة هو بمثابة التحاور مع أعظم العقول التي عاشت عبر العصور الماضية.

كلما أساء لي أحد أحاول أن أرفع روحي عاليًا بحيث لا تستطيع الإساءة الوصول إليها. 

عليك لكي تعرف ما يفكر فيه الناس حقًا أن تنتبه إلى ما يفعلونه، لا ما يقولونه.

عمليّة الفهم والحدس والاستنباط، وحدها يجبُ أن نعتمدَ عليها في اكتساب المعرفة 

 

 رينيه ديكارت : Descartes, René

 هو فيلسوف، وعالم رياضي وفيزيائي فرنسي، ولد في 31 من مارس سنة 1650 في مدينة لاهاي إن تورين، رغم أن أسرته من أصول هولندية،  ويلقب ديكارت بـ"أبو الفلسفة الحديثة"، كما تعتبركثير من الأطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده، هي انعكاسات لأطروحاته، والتي ما زالت تدرس حتى اليوم، ويعتبر كذلك الشخصية الرئيسية لمذهب العقلانية في القرن 17 الميلادي، كما كان ضليعًا في علم الرياضيات، فضلًا عن الفلسفة، وأسهم إسهامًا كبيرًا في هذه العلوم.

 

 نشأة رينيه ديكارت 

 ولد ريني ديكارت في 31 من مارس سنة 1650 في مدينة لاهاي إن تورين، من أسرة من أصول هولندية تنتمي لطبقة صغار النبلاء، حيث عمل أبوه مستشارًا في برلمان إقليم بريتانيا الفرنسي. وكان جده لأبيه طبيبًا، وجده لأمه حاكمًا لإقليم بواتيه.

 

تعليم رينيه ديكارت 

 في سنة  1604 التحق ديكارت بمدرسة لافلشي La Fliche وهي تنتمي إلى طائفة دينية تسمى باليسوعية، حيث تلقى ديكارت فيها تعليمًا فلسفيًا راقيًا يعد من أرقى الأنواع في أوروبا وبدأ فيها ديكارت في تعلم الأدب، والمنطق، والأخلاق ثم الفلسفة وأخيرًا الرياضيات والفيزياء. ونال إجازة الحقوق من جامعة بواتيه حيث تخرج ديكارت من الكلية  حاملًا شهادة الليسانس في القانون الديني والمدني عام 1616.

 

في سنة 1618 رحل ديكارت إلى هولندا حيث تعرف هناك على طبيب هولندي يدعى اسحق بيكمان الذي كان متبحرًا في العلوم، فشجعه على دراسة الفيزياء والرياضيات وعلى الربط بينهما، وكانا يمارسان معًا طريقة جديدة في البحث تطبق الرياضيات على الميتافيزيقا، وعلاقة الميتافيزيقا بالرياضيات، حيث كان لهذه الطريقة الأثرالكبير في تطور ديكارت من الناحية الفكرية وفي تشكيل فلسفته، إذ أن منهجه ومذهبه الفلسفي لن يختلف كثيرًا عن طريقة البحث هذه.

 

وفي سنة 1619 غادر ديكارت هولندا وذهب إلى ألمانيا، وهناك اكتشف الهندسة التحليلية التي اشتهر بها ووضع يده على قواعد منهجه الفلسفي.

 

خدمة رينيه ديكارت

 في سنة 1618  إلتحق رينيه ديكارت بالجيش الهولاندي بعد أن نصحه والده بذلك، إذ كان هذا الجيش أفضل جيوش أوروبا نظامًا وخبرة، وكان يشكل مدرسة حربية لكل من أراد أن يتعلم فن الحرب، فتطوع للخدمة في الجيش الهولندي وخاض معه عدة معارك، 

 

وفي سنة 1622 م سافرديكارت إلى فرنسا وقام ببيع جميع أملاكه ليقوم بالاستثمار  في تجارة السندات المالية ليحقق أرباحا مهمة فأمنت له دخلا مريحا لبقية حياته. 

 

وفي الفترة بين 1628 م و1649 م عاش ديكارت حياة علمية هادئة في هولندا، وألف فيها معظم مؤلفاته، والتي أحدثت ثورة في مجالي الرياضيات والفلسفة.

 

و وفي سنة 1620 بعد أن قضى تسع سنوات في السفر متنقلًا بين العديد من المدن الأوربية  وفيها باع أملاكه التي ورثها عن أمه، عرض عليه أبوه أن يشتري له وظيفة حاكم عسكري فرفض ديكارت وآثر أن يعيش حياة العزلة.

 

 مؤلفات رينيه ديكارت

 مقال عن المنهج (1637 م).

 اسمه الكامل هو مقال عن المنهج المتبع لحسن قيادة عقل المرء والبحث عن الحقيقة في العلوم. 

Discours de la méthode pour bien conduire sa raison, et chercher la vérité dans les sciences

وهو مقال السيرة الذاتية الفلسفية قام بنشره رينيه ديكارت في 1637. وهو المصدر الشهير لاقتباس "أنا أفكر إذا أنا موجود" بالفرنسية  "Je pense, donc je suisdonc" ، و توجد في الجزء الرابع من العمل.

 باللاتينية 

( Meditationes de prima philosophia, in qua Dei existentia et animæ immortalitas demonstratur) 

 وهي الأطروحة الفلسفية للكاتب والفيلسوف رينيه ديكارت التي تم نشرها لأول مرة في عام 1641 باللغة اللاتينية  وتم ترجمتها ونشرها باللغة الفرنسية (من قبل دوق لوين بإشراف ديكارت نفسه) في عام 1647 بعنوان تأملات ميتافيزقيّة.

 

 مبادئ الفلسفة (1644 م).

(باللاتينية : Principia Philosophiæ)‏ ) 

 وهو كتاب لرينيه ديكارت مزج بين كتابيه مقال عن المنهج وتأملات في الفلسفة الأولى  وكتبه باللغة اللاتينية، ونشر في عام 1644 وأهداه لصديقته إليزابيث بوهيميا. وصدرت النسخة الفرنسية بعنوان (Les Principes de la Philosophie) عام 1647. وحدد الكتاب مبادئ الطبيعة -قوانين الفيزياء- كما شاهدها ديكارت. وأبرزها مبدأ أنه في حالة عدم وجود قوى خارجية، فإن حركة الجسم ستكون موحدة وفي خط مستقيم.

 

كما أن لرينيه ديكارت

« العالم » و  « قواعد لتوجيه التفكير» وعدة مؤلفات أخرى لم تنشر بالعربية إلى اليوم، منها في الفلسفة والرياضيات والعواطف والموسيقى، ومنها بعض المراسلات.

 

فكر رينيه ديكارت

 نظرية المعرفة 

 و هي دراسة لطبيعة المعرفة، الشّرح التبرير، وعقلانيّة الاعتقاد أوالإيمان. يوجد جدل كبير حول مراكز نظريّة المعرفة التي تتفرع إلى أربع مناطق :

1 -  التحليل الفلسفي لطبيعة المعرفة ومدى ارتباطها بمفاهيم مثل الحقيقة، والمعتقد والتّبرير.

2 - مشاكل ومواضيع التّشكيك المختلقة.

3 - مصادر ومجالات المعرفة والمعتقدات المُبرّرة.

4 - معايير المعرفة والتّبرير.

 

وتتناول نظريّة المعرفة أسئلة مثل

"ما الذي يجعل المعتقدات المبرّرة مُبرّرة؟"،

"ماذا يعني أن نقول أنّنا نعرف شيئاً ما؟"؛

وبشكل أساسي ورئيسي "كيف نعلم أنّنا نعلم؟".

شك ديكارت في المعرفة الحسية سواء منها الظاهرة أو الباطنة، وكذلك في المعرفة المتأتية من عالم اليقظة، كما شك في قدرة العقل الرياضي على الوصول إلى المعرفة، وشك في وجوده، ووجود العالم الحسي، إلى أن أصبح شكه دليلا عنده على الوجود، فقال "كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي".

 

 

الثنائية الديكارتية

 حيث يفرق ديكارت بين النفس والجسد، ويرى أنهما جوهران مختلفان تماما، ويقول : "إنني لست مقيما في جسدي كما يقيم الملاح في سفينته، ولكنني متصل به اتصالا وثيقا، ومختلط به بحيث أؤلف معه وحدة منفردة، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما شعرت بألم إذا أصيب جسدي بجرح، ولكني أدرك ذلك بالعقل وحده، كما يدرك الملاح بنظرة أي عطل في السفينة".

 

الله  

حيث يعتقد ديكارت أن الله يشبه العقل حيث أن الله والعقل يفكران ولكن ليس لهما وجود مادي أو جسمي، إلا أنه يعتبر أن الله يختلف عن العقل بأنه غير محدود، وأنه لا يعتمد في وجوده على خالق آخر، ويقول : "إنني أدرك بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها".

و مذهب الشك الديكارتي لم يصل بديكارت إلى الإلحاد بل لقد كان مؤمن بوجود الإله ولكنه أوصل الكثيرين إلى الإلحاد.

 

 

 

الأخلاق

فقد جعل ديكارت علما وإعتبر علم الأخلاق رأس الحكمة، وتاج العلوم، ولابد من الاطلاع على كل العلوم قبل الخوض في علم الأخلاق.
وقال : "مثل الفلسفة كمثل شجرة جذورها الميتافيزيقيا، وجذعها العلم الطبيعي، وأغصانها بقية العلوم، وهذه ترجع إلى ثلاثة علوم كبرى، هي: الطب، والميكانيكا، والأخلاق العليا الكاملة، وهذه الأخيرة تتطلب معرفة تامة بالعلوم الأخرى، وهي أعلى مراتب الحكمة".

 

المنهج الديكارتي

 سمي ديكارت بـ"أبو الفلسفة الحديثة" هو منهج جديد في الفلسفة ، فقد شهد ديكارت في مسيرته درجة من النجاح المذهل الذي حققته الرياضيات في عصره من دقة المنهج ويقين النتائج التام فأراد للفلسفة أن تصل إلى نفس الدقة المنهجية واليقين المطلق الذي وصلته الرياضيات في عصره وعلى يديه هو شخصيًا. ويتمثل تأثر ديكارت بالمنهج الرياضي في فلسفته في سعيه نحو الوصول إلى نقطة أولى يقينية واضحة بذاتها يؤسس عليها فلسفته كلها، وهي وجود الأنا أفكر. فهذا الأنا أفكر كان بالنسبة له المبدأ الأول الشبيه بمبادئ الرياضيات التي تؤسس لكل المبرهنات الرياضية التالية عليها. كما يسير ديكارت بالطريقة الاستنباطية السائدة في الرياضيات في مذهبه الفلسفي حيث يستنبط وجود الإله والعالم وخلود النفس من وجود الأنا أفكر. ويقوم المنهج الديكارتي على أساسين، هما:

البداهة: وهي التصور الذي يتولد في نفس سليمة منتبهة عن مجرد الأنوار العقلية.

الاستنباط: وهي العملية العقلية التي تنقلنا من الفكرة البديهية إلى نتيجة أخرى تصدر عنها بالضرورة.

 

 نظرية المعرفة

 شك ديكارت في المعرفة الحسية سواء كانت ظاهرة أو باطنة، وفي المعرفة المتأتية من عالم اليقظة، كما شك في قدرة العقل الرياضي على الوصول إلى المعرفة، وشك في وجوده، ووجود العالم الحسي، إلى أن أصبح شكه دليلا عنده على الوجود، فقال "كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي".

 

وفاة رينيه ديكارت

وفي عام 1648 تلقى رينيه ديكارتدعوة من  ملكة السويد كريستينا التي ناقشته طويلًا في فلسفته عبر سلسلة من الرسائل، ودعته للسويد ليكون عونًا لها في إدارة الحكم وشئون البلاد كمستشار، فقبل الدعوة وسافر إلى استوكهلم عاصمة السويد في أواخر عام 1649، لكن الطقس البارد للسويد لم يكن مناسبًا لصحته، فأصيب بالتهاب رئوي، فرفض نصائح الأطباء وآثر أن يعالج نفسه بنفسه، وعندما اشتد عليه المرض توفى في 11 فبراير عام 1650.

 

 

 

المراجع

السيرة الذاتية «  ديكارت : مقال عن المنهج،1637 »

The Place and Function of Doubt in the Philosophies of Descartes and Al-Ghazālī

Sami M. Najm

Philosophy East and West

(مكان ووظيفة الشك في فلسفات ديكارت والغزالي)

سامي محمد نجم

فلسفة الشرق والغرب

 تأملات في الفلسفة الأولى

(1641 م).

«   encyclopedia britannica : لموسوعة البريطانية  »

René Descartes : رينيه ديكارت

Guy Durandin, Les Principes de la Philosophie. 

مقدمة ومذكرات، Librairie Philosophique J. Vrin، باريس، 1970.

 (بتصرف)