توماس ستيرنز إليوت
من أشهر أقوال ت. س. إليوت
كل هول بالإمكان تحديده كل حزن يعرف بشكل ما نهاية في الحياة لا وقت لتكريس الأحزان الطويلة
لم أكن حيا ولا ميتا، ولا عرفت شيئا، وأنا أنظر في قلب الضياء، الصمت موحش وخالٍ هو البحر
إنني أعد أيام حياتي بملاعق القهوة.
إن لم تملك القوة لِتُملي شروطك على الحياةِ فلا سبيل إلا أن تقبل بالشروط التي تُملى عليك.
لا يقوى النوع البشري كثيراً على تحمل الواقع.
في الأمواج والأعاصير تظهر قدرات الرجال.
وكان صوتها حزينا حتى في أبسط الأشياء.
كم أريد أن أُشفى من اشتياقي لشيءٍ لا يمكن لي أن أجده ومن خزي أني لن أجده أبدا.
نحن الفارغون , نحن المنخورون المختنقون , يتكئ أحدنا على الآخر.
الحشائش تغني فوق القبور الساكنة.
ت. س. إليوت
هو شاعر ومسرحي وناقد أدبي حائزٌ على جائزة نوبل في الأدب في 1948. وُلد في 26 سبتمبر 1888 وتوفي 4 يناير 1965. كتب قصائد: أغنية حب جي. ألفرد بروفروك، الأرض اليباب، الرجال الجوف، أربعاء الرماد، والرباعيات الأربع. من مسرحياته: جريمة في الكاتدرائية وحفلة كوكتيل. كما أنه كاتب مقالة "التقليد والموهبة الفردية". وُلد إليوت في الولايات المتحدة الأمريكية وانتقل إلى المملكة المتحدة في 1914، ثم أصبح أحد الرعايا البريطانيين في 1927.
نشأته
ولد في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر،وقد ولد توماس ستيرنز إليوت في 26 أيلول عام 1888 في سانت لويس بولاية ميسوري ضمن عائلة مرموقة لها جذورها في إنجلترا القديمة والجديدة. أطلق عليه اسم جده من جهة أمه توماس ستيرنس، وغالبا ما كانت عائلته وأصدقائه ينادونه باسم توم من قبل. والده، هنري وير إليوت، كان صناعيا ومعروفا بإحسانه وكرمه. شغل منصب سكرتير في شركة Hydraulic-Press Brick قبل أن يصبح رئيسها.
ولكن شهرته الحقيقة ظهرت عندما انتقل إلى انكلترا في سن السادسة والعشرين، حيث نشر أول كتاب، “بروفروك وملاحظات أخرى” والذي حقق له الشهيرة بين عشية وضحاها. ورغم مهارته وشهرته إلا أنه كان من الشعراء المقلين. وذلك لأنه أراد لكل عمل من أعماله أن يكون مثاليًا. ولمساهمته في الشعر، حصل على جائزة نوبل في الأدب في سن الستين.
تعليم ت. س. إليوت
التحق إليوت بأكاديمية سميث بين عامي 1898 و1905، وشملت دراساته هناك اللاتينية، واليونانية القديمة، والفرنسية، والألمانية. بدأ بكتابة الشعر عندما كان في الرابعة عشرة من عمره متأثرًا بترجمة إدوارد فيتزجيرالد رباعيات عمر الخيام. كانت «حكاية الأعياد» أولى قصائده المنشورة، والتي كتبها كتمرين مدرسي ونُشرت في سجل أكاديمية سميث في فبراير عام 1905. نشر قصيدة غنائية أخرى في أبريل عام 1905 بدون عنوان، وأعاد تنقيحها وتعديلها لتُنشر لاحقًا في مجلة الطلاب بجامعة هارفارد. نشر في نفس العام ثلاث قصص قصيرة هي «الطيور الجارحة» و«قصة حوت» و«الرجل الذي كان الملك». تعكس القصة الأخيرة استكشافه قرية إيغوروت في أثناء زيارته معرض سانت لويس العالمي في عام 1904، ويوضح هذا الارتباط مع الناس البدائيين دراساته الأنثروبولوجية في جامعة هارفارد.
التحق إليوت بعد تخرجه من المدرسة بأكاديمية ميلتون في ماساتشوستس، وهناك التقى مع الكاتب سكوفيلد ثاير، ثم درس الفلسفة في كلية هارفارد في الفترة بين عامي 1906 و1909، وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1909 وعلى درجة الماجستير في العام التالي. سُمح لإليوت بالحصول على شهادة البكالوريوس بعد ثلاث سنوات بدلًا من السنوات الأربع المعتادة بسبب عامه التمهيدي الذي قضاه في أكاديمية ميلتون.
خدمة ت. س. إليوت
في عام 1915، غادر إليوت ميرتون وبدأ تدريس اللغة الفرنسية واللاتينية في مدرسة هايغات جونيور في لندن. ولكسب ما يكفي من المال، أعطى دروس اللغة الانكليزية في الدوام المسائي في بيركبيك، جامعة لندن.
عمل في عام 1917 كمحرر في بنك لويدز في لندن، وهو العمل الذي سيحتفظ به حتى عام 1925؛ وفي العام نفسه، حلّ محل ريتشارد ألدينغتون كمحرر لمجلة إغويست، وهي مجلة أدبية في لندن،
إلتحقر ببنك لويد ثم في عام 1925 ترك بنك لويد للانضمام إلى فابر وجويير، وهي شركة نشر ظلّ فيها حتى نهاية حياته المهنية. وقد أصبح واحدا من مديريها.
مؤلفات ت. س. إليوت
الشعر
بروفروك وملاحظات أخرى (1917)
أغنية حب جي. ألفرد بروفروك
قصائد (1920)
جيرونشن
سويني بين ملائكة الليل
الأرض اليباب (1922)
الرجال الجوف (1925)
قصائد آرييل (1927-1954)
رحلة المجوس (1927)
أربعاء الرماد (1930)
كوريولان (1931 )
كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية (1939)
نشيد زحف الكلاب البوليكية، بيلي مكاو: الببغاء المميز وكتاب الملكة عن الصليب الأحمر 1939
الرباعيات الأربع (1945)
المسرحيات
صراعات سويني (نُشرت في 1926, مُثلت لأول مرة في 1934)
الصخرة (1934)
جريمة في الكاتدرائية (1935)
لم شمل العائلة (1939)
حفلة كوكتيل (1949)
الموظف الموثوق (1953)
رجل الدولة الكبير (مُثلت لأول مرة في 1958, ونُشرت في 1959)
غير الخيالية
العقل من الطبقة الثانية (1920)
التقليد والموهبة الفردية (1920)
الغابة المقدسة: مقالات في الشعر والنقد (1920)
هملت ومشاكله
تقدير جون دريدن (1924)
شكسبير وصوفية سنيكا (1928)
إلى لانسلوت أندروز (1928)
دانتي (1929)
مقالات مختارة, 1917–1932 (1932)
فائدة الشعر وفائدة النقد (1933)
وراء آلهة الغريبة (1934)
مقالات إليزابيثية (1934)
مقالات عتيقة وحديثة (1936)
فكرة المجتمع المسيحي (1940)
ملاحظات نحو تعريف الثقافة (1948)
الشعر والدراما (1951)
الأصوات الثلاثة للشعر (1954)
تخوم النقد (1956)
في الشعر والشعراء (1957)
فكر ت. س. إليوت
أسهم إليوت إسهاماتٍ كبيرة ومؤثرة في مدرسة النقد الأدبي الحديثة التي دعا إليها، ويعدُّ واحدًا من أعظمِ النقَّاد في القرن العشرين رغم أنَّه قلَّل من عملِه كناقد، حيثُ يعتقدُ إليوت بأنَّ الفن لا ينبغي أن يُفهمَ مجرَّدًا، بل يجبُ أن يُفهم في سياقِ الأعمال الفنِّية السابقة، واعتُبرَت هذه المقالة واحدة من أهم أعمال مدرسةِ النقد الحديثة، كذلكَ اعتَبر أنَّ التقليدَ والموهبةَ الفرديَّة أبقَت العامَّة بعيدة عن الانخراطِ في الأدبِ. وهناك فكرةُ المعادل الموضوعي التي كانت الرابطَ لكلمات النصِّ بالأحداث وأحوال الذهن والخبرات في مقالة "هملت ومشاكله". وقد أدَّت هذه الفكرةُ إلى أنَّ القصيدةَ تعني ما تقولُه بالتحديد، لكنَّها تقترحُ وجودَ حكَمٍ غير ذاتيٍّ مبنيٍّ على تعدد القراءات والتي ربَّما تكونُ مختلفةً. إضافةً إلى أن النقَّاد الجددَ أخذوا من تلميحاتِ إليوت -خاصَّة فيما يتعلق بمثاليَّاته الكلاسيكية وأفكارَه الدينيَّة- اهتمامه بشعر ودراما القرن السابع عشر وازدراءه للرومانسيين مثل شيلي. وقد كانَت مقالات إليوت عاملًا هامَّا في أعادةِ الاهتمامِ بالشعراء الميتافيزيقيين لأنَّه كانَ يفضِّل قدرةَ الشعراءِ الميتافيزيقيين على عرض الخبرةِ بشكلٍ فلسفيٍّ وحسيٍّ في آن واحدٍ بشكلٍ فريدٍ، وقد أعطَت مقالته "الشعراء الميتافيزيقييون" الشعرَ الميتافيزيقي أهمِّيةً، واعتبرَ البعض أنَّ تعريفَه للحسِّ الموحَّد يعني ما تعنيه كلمة "ميتافيزيقي"
وفاة ت. س. إليوت
وتوفي في لندن عام 1965 م
المراجع
- درابر، آر.بي. مقدمة إلى شعر القرن العشرين بالإنكليزية, 1999. صفحة. 13
- تي.إس. إليوت: الأرض اليباب والنقد - الموسوعة البريطانية على الشبكة نسخة محفوظة
- إليوت، تي. إس. فائدة الشعر وفائدة النقد مطبعة جامعة هارفرد, 1933
بتصرف