آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

عصر - إعصار - أعصر - معصرات - يعصرون

تدبّر للباحث Faouzi Chekir بتصرّف بسيط

 

1- المعجم

العصر ==> إستخلاص إستخراج 

==> عُصارة

 

2- قول السلف الصالح بخصوص العصر

اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( وَالْعَصْرِ )

فقال بعضهم: هو قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالدهر

فقال: العصر: هو الدهر.

 

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس

في قوله: ( وَالْعَصْرِ )

قال: العصر: ساعة من ساعات النهار.

 

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن ( وَالْعَصْرِ )

قال: هو العشيّ.

 

والصواب من القول في ذلك

أن يقال: إن ربنا أقسم بالعصر ( وَالْعَصْرِ ) اسم للدهر

وهو العشيّ والليل والنهار

ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى

، فكلّ ما لزِمه هذا الاسم

فداخل فيما أقسم به جلّ ثناؤه.

حلل و ناقش

 

3- الترتيل القرآني

A-

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ

قَالَ أَحَدُهُمَا

إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا

وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ

نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 36)

لم يقل أعصر عنبا !!!!!!

 بل أعصر خمرا !!!!!!

معنى ذلك أنّه يستخلص الخمر من العنب

(و أخذنا العنب كمثال شائع ).

 

B-

ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ

فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ

وَفِيهِ يَعْصِرُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 49)

قال يوسف في تأويله لرؤيا الملك

سوف يأتي عام تعم فيه الخيرات

وفيه يعصرون

دلالة على وفرة الغلال

فيستخرج النّاس منها العصير حتّى لا تتلف لكثرتها

و الله أعلم
 

C-

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ

مَاءً ثَجَّاجًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 14)

ربما يدور الحديث عن السحاب 

و الله أعلم

 

D- العصر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالْعَصْرِ (1)

إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

(سورة : 103 - سورة العصر, اية : 1 - 3)  

العصر هو لبّ الشّيء وصفوته

والقرآن عصْر أيضا

لما يحتوي عليه من عصارة الأفكار و المعلومات

و الله أعلم

 

E-

أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ

جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ

لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ

وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ

وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ

فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ

فِيهِ نَارٌ

فَاحْتَرَقَتْ

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 266)