آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

تعريف الرّبا قرآنا

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

عدم إستيعاب اصحاب الاختصاص

(المجتهدون في النقل)

للمعنى القرآني للرّبا

أثّر بشكل كبير على مجريات التاريخ!!!!

لقد ساهم تعنّت و تشبّث البعض

بالمعنى التراثي لهذه الكلمة المصيرية

في تدهور إقتصاد أغلب الدّول (المسلمة).

فالسلف أو القرض بفائدة معقولة

هو الّذي ينهض بعجلة الإقتصاد

كلما كان الإقتصاد قويا

==> كلما إنخفضت قيمة الفائدة

و العكس صحيح

كلّما كانت الدّولة ضعيفة 

==> كلّما كانت مجبرة على الإقتراض بفائدة مرتفعة

الشيء الذي يجعلها تدخل في دوامة

في حلقة مفرغة

لا تستطيع الخروج منها

فتزداد تخلفا على تخلفها

 

1- وصف إقتصادي لدولة لا تتعامل بالقروض

1-

ستنخفض القدرة الشرائية

للمواطنين 

بصورة ملموسة

وسيقلّ الطلب على الموادّ الاستهلاكية

و بالتالي

لن تتمكّن الشركات من توفير وظائف جديدة

الشيء الذي سيؤدّي إلى الرفع من معدّلات البطالة!!!

ستحدّ أيضا هذه الشركات

من كلّ انشطتها الإستثمارية

و سينعكس ذلك على المردودية و الإنتاج 

و النتيجة المباشرة لذلك

هو إنخفاض رقم المعاملات

2-

سيقل الطلب على السيارات و على العقار

دون أن يُمكّن ذلك من خفض قيمتها

الأثرياء فقط هم الّذين سيتمكّنون

من شراء العقار

الشيء الذي سيؤدّي إلى زيادة الطّلب على الكراء

و بالتالي الزيادة في قيمة الكراء

حسب قانون العرض و الطلب

سينتج عن ذلك إختفاء الطبقة المتوسطة

و ستتّسع الهوة بين الفقراء و الأغنياء

3-

ستنخفض مداخيل الدولة من الضرائب

لن تستطيع الدّولة تحديث بنيتها التحتية

ستتراجع مداخيل السياحة

سيتوقف الدّعم عن الصحّة و التعليم

سينتشر الجهل و التخلّف و الفقر

و ستنهار المنظومة الصحيّة

4-

سيلجأ المستثمرون الأجانب

إلى دول أخرى أكثر جاذبية

و سيُلاحَظ إنخفاض حادّ في الإستثمار و الدّعم الإستثماري

الشيء الذي سيؤدّي

إلى الرفع من معدّلات البطالة

5-

ستضطرّ الأبناك

- للرّفع من قيمة الرسوم على الإدّخار

لتعويض الخسائر التاتجة عن توقف القروض

==> (الأنشطة الربوية حسب فهم (السلف الصالح))

- ستلجأ الأبناك إلى إستعمال مدّخرات عملائها

قصد الشراء ثمّ الكراء 

كنوع من الإستثمار المضمون

إلخ من المصائب و الفتن

نار ذات لهب

 

2- لنرجع بالزمن إلى الوراء

لنرى أصل الربا

في عهد نبيّنا محمّد ذي الخلق العظيم

 كان هناك نوعان من الرّبا

A- ربا الفضل

 رهن المال

أي إقراض مبلغ من المال

مقابل فوائد شهرية أو سنوية

مع الحفاظ على قيمة مبلغ القرض دون تغيير

 

B- ربا النسيئة

إقراض المال للشخص

على أن يرجعه أضعافا مضاعفة

 

3- ما هي أضرار و عواقب هذا النوع من القروض؟

ربا الفضل و النسيئة

1-

يستغلّ المقرض عدم إستطاعة المقترض

إرجاع المبلغ الرّبوي (أضعافا مضاعفة)

 فيجعله عبدا له

و يأخد بنته أو منزله أو مشروعه

كثمن لتسديد الدّين

إنه الإستغلال بأبشع الطرق  

 

2-

الرّبا في القرآن مقرون بالفقراء و المحتاجين

==> (قرض إستغلالي تدميري للطبقة الفقيرة)

و ليس بالمستثمرين

رجال الأعمال و الشركات

==> (قرض مقوّي للإقتصاد)

 

3-

القرض الربوي عبارة عن أحتكار للمال

و هو مربح للمقرض فقط 

و مضرّ بالمقترض و بإقتصاد الدّولة

حرّم الله هذا النّوع من القروض

نظرا للأضرار الخطيرة و الوخيمة التي تنتج عنها

إقتصاديا و إجتماعيا و نفسيا 

التحريم الإلاهي يكون دائما لمصلحة الإنسان

و ليس لوضع عقبات في طريقه

 

4- بعض أحاديث الرّبا 

A-

إنَّ آخرَ ما نزَلَت آيةُ الرِّبا

وإنَّ رسولَ اللَّهِ قُبِضَ ولم يفسِّرْها لَنا

فدعوا الرِّبا والرِّيبةَ

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 1860 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

B-

خَطَبَ عُمَرُ، علَى مِنْبَرِ رَسولِ اللَّهِ فقالَ

إنَّه قدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ وهي مِن خَمْسَةِ أشْياءَ

العِنَبِ والتَّمْرِ والحِنْطَةِ والشَّعِيرِ والعَسَلِ، والخَمْرُ ما خامَرَ العَقْلَ.

وثَلاثٌ ودِدْتُ أنَّ رَسولَ اللَّهِ 

لَمْ يُفارِقْنا حتَّى يَعْهَدَ إلَيْنا عَهْدًا

الجَدُّ، والكَلالَةُ

وأَبْوابٌ مِن أبْوابِ الرِّبا

قالَ: قُلتُ يا أبا عَمْرٍو، فَشيءٌ يُصْنَعُ بالسِّنْدِ مِنَ الأُرْزِ؟

قالَ: ذاكَ لَمْ يَكُنْ علَى عَهْدِ النبيِّ - أوْ قالَ: - علَى عَهْدِ عُمَرَ

وقالَ حَجَّاجٌ: عن حَمَّادٍ، عن أبِي حَيّانَ: مَكانَ العِنَبِ الزَّبِيبَ.

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5588 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (5588) واللفظ له، ومسلم (3032)

أبوابٌ مِن أبواب الرِّبا

ويقصِدُ بعضَ البيوع الَّتي تُعَدُّ ذَرِيعةً للرِّبا

أي رِبا الفضل

لأنَّ رِبا النَّسيئةِ متَّفقٌ عليه بينهم

المصدر ==> الدّرر السنية

 

5- الرّبا لغة

 الفضل والزيادة

رَبا المالُ: زاد

ربا الشيءُ ربا رَبْوًا، ورُبُوًّا: نما وزاد

 

6- الربا قرآنا يعني الزّيادة و النّموّ بصورة كثيفة

1-

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ

فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ

لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ

وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا

وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً

فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ

اهْتَزَّتْ

وَرَبَتْ

وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 5)

عندما يهطل المطر بصورة منتظمة

تنمو الأعشار و الاشجار بكثافة

 

2-

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً

فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ

اهْتَزَّتْ

وَرَبَتْ

إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى

إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 39)

 

7- ما هي حقيقة القرض الربوي الذي نهى عنه القرآن؟؟؟

ما هو المعنى الحقيقي للربا؟؟؟

بعيدا عن قصص ألف ليلة و ليلة!!!

A- الرّبا أضعافا مضاعفة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا

أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً

وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 130)

السؤال الذي يتوجّب طرحه هو كالتالي

لماذا نهى الله سبحانه و تعالى

عن أكل الربا

أضعافا مضاعفة

إذا كان قد حرم الربا بصفة عامة ؟؟؟!!!!!!

 

لو كانت كلّ أنواع الربا حراما

لقال لنا:

لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا!!!!! 

و ليس

 

لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا

أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً

==>

لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا كيفما كان نوعه

و ليس 

لَا تَأْكُلُوا الربا أضعافا مضاعفة!!!!! 

 

الربا قرآنا هو القرض الذي يمكن صاحبه من إسترجاع مبلغ السلف

أضعافا مضاعفة

و ليس بفائدة معقولة و مقبولة

من المقرض و المفترض

فائدة لا تتعدّى 12% على مدى 25 سنة في أسوإ الحالات

 و 0.5% في أحسن الحالات 

تجعل من المبلغ الإجمالي المستحقّ طول هذه المدّة أقلّ من الضّعف

 

كانت ألمانيا و اليابان 

تقترضان بفوائد سلبية

ماذا تقول الديانة السنية في هذه الحالة؟

 

أعيد لكم هذه الفكرة

نظرا لأهميتها القصوى

في فهم مبدأ القروض

كلما كان الإقتصاد قويا ==> كلما إنخفضت قيمة الفائدة

و العكس صحيح

كلّما كانت الدّولة ضعيفة ==> كلّما كانت مجبرة على الإقتراض بفائدة مرتفعة

و هذا يعني

كلّما كانت الدّولة ضعيفة ==> كلّما كانت مجبرة على الإقتراض بالرّبا

 

B- يشبّه الله الرّبا بجزاء الصّدقات  ==> أضعافا مضاعفة

يربط الله الرّبا أضعافا مضاعفة في القرآن

  بالفقراء و المحتاجين (قرض إستغلالي تدميري للطبقة الفقيرة)

و ليس بالمستثمرين من رجال أعمال و شركات (قرض منمّي للإقتصاد)

 

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ

الرِّبَا

لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ

الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا

إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا

وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ

وَحَرَّمَ الرِّبَا

فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ

فَانْتَهَى

فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ

وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا

وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية :275-276)

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ

الصّدقة حسنة

يربيها الله

و تعني يضاعفها عدّة مرّات

بدليل الآيات التالية

a-

مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا

وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 160)

b-

مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ

وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 261)

يضاعف الله 700 مرة

مقدار المال الذي يُنفَق في سبيل الله (الصدقة)

يُربي الله 700 مرّة هذه الصدقة

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا

وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ

 يُربي تعني يضاعفها عدّة مرّات

و هذا يؤكّد تعريف الرّبا

إرجاع المال أضعافا مضاعفة

و هو شيء منطقي لأنّه يقتل الناس ماديا و معنويا

 

يضاعف الله 700 مرة

مقدار المال الذي يُنفَق في سبيل الله

في سبيل العلم و المعرفة

و المشاريع المذرة للدخل

التي تخلق مناصب الشغل

إلى آخره من الإنفاق في سبيل الله

 

هل عاينتم بأنفسكم

حجم المصيبة التي نعيشها؟؟؟؟

مستوى هزيل و ضعيف و مؤسف

لأشخاص 

يسمون أنفسهم علماء 

و هم في الحقيقة مجتهدون في النقل حصريا

لا يستخدون عقولهم

و لا يفكرون في مصلحة المجتمع

 

8- المبدأ القرآني في المعاملات المالية

- التراض و عدم الإستغلال

- وعدم تحميل النّفس ما لا طاقة لها به

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

1- لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

إِلَّا أَنْ تَكُون

2- تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ

3- وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ

إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 29)

3 مبادئ رئيسية في المعاملات التجارية

1-

عدم أكل المال بالباطل

الغشّ و السرقة و النصب و الإحتيال

إلخ من الأفعال التي تصيب الآخر بالضّرر

2- 

إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ

وجوب التراض بين الطرفين

بدون عنف أو إجبار أو تهديد

3-

وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ

عدم قتل النّفس

بالإجهاد عليها و تحميلها ما لا تستطيع

مثال

موظّف أخد قرضا ب 10000 درهم 

مرتّبه 1000 درهم و مبلغ القسط 600 درهم

(مع العلم أنّ القوانين البنكية

تمنع و ترفض مثل هذه الطلبات من القروض)

400 درهم لن تكفيه في مصاريف العيش

سيعيش في إجهاد و توتّر مستمرّين

طيلة مدّة القرض

الشيء الّذي سيؤثّر حتما

على حالته الصّحّيًة و على عائلته أيضا

لهذا السبب نصحنا الله

بعدم قتل أنفسنا بإلتزامات لا نستطيع تأمينها

أمّا

القروض البنكية للسكن أو للمشاريع فإنّها 

- تُحسّن الدّخل و تحرّك الإقتصاد 

- لا تقتل النّفس

- و تكون بالتراضي في أغلب الحالات

و القانون الوضعي هو الفيصل

 

9- تدبّر آيات الربا

A- من كان يرجو وجه الله فليستثمر أمواله في مشاريع تنموية

بدل إقراضها للناس المحتاجين بفائدة

فلا يستفيد الإقتصاد منها

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا

لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ

فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ

تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 39)

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا

لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ

فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ

القروض بفائدة عالية

و التي يستغل بها المقرضون

الناسَ

بمصّ دمائهم

لا قيمة لها عند الله

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ

تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ

لكن من استثمر المال

من أجل الزكاة

==> من أجل تطوير و تنمية المجتمع

(بحثا عن وجه الله - بحثا عن وجهته الحقيقية)

فأولائك هم المُضعفون أضعافا مضاعفة.

 

المال الّذي يحصل عليه الشّخص بالرّبا

(المال الّذي تزيد قيمته في أموال الناس بدون إستثمار)

لا يؤدّي إلى سبيل الله

لكنّ 

 زكاة المال 

بتنميته عبر إستثماره في مشاريع

مذرّة للدّخل و المشغّلة للناس

دون إستغلالهم أو الإضرار بهم

هو الطّريق و الوجهة للّه تعالى.

هؤلاء المزكّون المنَمّون المستثمرون المقاولون

هم المُضْعِفون الحقيقيون للمال .

 

من كان يرجو وجه الله

فليستثمر أمواله في مشاريع تنموية

بدل إقراضها للناس المحتاجين

بفائدة كبيرة جدا

ليزدادوا بؤسا على بؤسهم.

 

B- إستغلال الناس بسلف الرّبا أضعافا مضاعفة

كفر نهى عنه الله و يؤدّي إلى العذاب الأليم

وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ

وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 161)

1- 

كافر ذلك الشخص الذي

يعطي قروضا ربويّة أضعافا مضاعفة

2- 

كافر ذلك الشخص الذي

 يأكل أموال الناس بالباطل

بواسطة قرض

يُسْتَرَدُّ

أضعافا مضاعفة,

 و لا يعود بالمنفعة على المجتمع

كما هو الحال بالنسبة للقروض البنكية

 

C- يُحارب الله و رسوله

كلّ من يستغلّ الناس

بسلف الرّبا أضعافا مضاعفة

الآية التي يُرعب بها أصحاب الاختصاص (المجتهدون في الدين)

كل من يثق بهم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّقُوا اللَّهَ

وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا

فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ

لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 278 - 279)

1-

هذه الآية متجهة للمقرض وليس المقترض

الحرب من الله و رسوله

على المُقرِض

الذي يريد استرداد ماله

أضعافا مضاعفة

و ليس على المقترض

 

2-

وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ

معنى رأس المال من معجم المعاني 

هو صافي موجودات أو أصول الشركة

بما فيها جميع الأرباح المحتجزة 

أفهم العبارة القرآنية كالتالي

 

يعظ الله المُقرِضين بالرّبا (أضعافا مضاعفة)

بالتوبة و التنازل

عن القدر المتبقّي من الرّبا.

إن تاب هؤلاء المقرضون من الربا أضعافا مضاعفة 

و قرروا عدم مواصلة إستغلال المقترض

الذي لا حول له و لا قوة

فعليهم إسترجاع المال الذي أقرضوه

بدون زيادة

لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ

أما الأرباح الربوية المستهلكة

الأرباح الربوية التي قام بتأديتها المقترض الضعيف

فلا يسترجها

و العبارتين القرآنيتين التاليتين تؤكّدان كلامي

لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ

وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا

 

10- ما هي حقيقة القروض البنكية؟؟

القرض البنكي

عبارة عن سلف بفائدة تتراوح بين 1% و 13% حسب الدّول

كلّما تقّوت الدّولة كلّما إنخفض سعر الفائدة

و هو بعيد كلّ البعد عن الأضعاف المضاعفة

الّتي يتحدّث عنها القرآن

 

و لا يجب أن يتعدّى مبلغ القسط الشهري 

33% من مدخول الشّخص

حتّى يتمكّن من العيش في ظروف جيّدة 

 

حرّموا ربا الفضل و ربا النسيئة

و أضافوا عليه قرض البنوك بدون علم

لأنّهم لم يتمكّنوا من التمييز بين كلّ هذه الأنواع

نتيجة

1- عدم تدبّرهم للقرآن

2- وعدم دراستهم التاريخ و الإقتصاد و العلوم الإنسانية

3- و إعتمادهم على مرويات بإسم نبيّنا

دُوِّنت في ظروف لا يعلمها إلّا الله

 

ثقة الناس العمياء بتجّار الدين

جعلتهم مقتنعين تمام الإقتناع

بأنّ القروض البنكيّة هي المحرّمة

 

لا يمكن التّكلّم عن الرّبا أو نسبة الفائدة

بدون التطرّق لعامل التّضخّم!!!!

تٌعتبر الأحداث المحزنة التي وقعت سنة 2022

خير دليل

على الإرتباط الوثيق

بين سعر الفائدة و التضخّم 

 

يَحصُل التضخّم بسبب

دعم الدّولة لقطاعات غير منتجة

بأموال غير موجودة (مطبوعة بدون أيّ مقابل لها)

jacques Rueff

 

11- ما هي منافع القروض البنكية؟؟؟

1-

مبلغ القرض البنكي يتقلّص مع مرور الوقت

ليس هناك إستغلال للأشخاص

من طرف البنوك (في أغلب الحالات)

 

2-

تعتبر القروض البنكية

من أهمّ محفّزات الإقتصاد (تنعشه)

و هي عبارة عن

أداة

a- لتقوية المقترض المستثمر في مشروع أو سكن .......

b- لتقوية البنوك

c- لتقوية السيولة في المجتمع فتدور عجلة الإقتصاد

d- لخلق فرص شغل كبيرة

e- لتقوية شركات التأمين بالتأمين على القروض

f- لتقوية الدّولة بالضّرائب

 

القروض البنكية مربحة لجميع الأطراف

(الدولة - البنك - المقترض - شركات التأمين - الإقتصاد بمختلف فروعه

و العمال في جميع المجالات الاقتصادية.....)

 

12- ما هي حقيقة البنوك التي يقال عليها إسلامية؟

تحايل على الدّين

(بالحفاظ على المضمون و تغيير المظهر)

نحن أمة تعشق المظاهر 

و لا تهتمّ بالمضامين

لقد إستبدل العلماء (المجتهدون في النقل)

 مصطلحات البنوك الرّبوية

بمصطلحات فقهية!!!

نتيجة هذا التحايل ليست سيئة

لكنّه

يبقى يبقى تحايلا ياسم الدين

 يبقى نشاطا إقتصاديا (بزنس)

كباقي الأنشطة الإقتصادية

للبنك الّذي يقولون عليه ربوي!!!

المبدأ واحد

 مبنيّ على الرّبح في رؤوس الأموال

كيفما كانت التسمية

 

لا فرق بين البنوك الإسلامية و غير الإسلامية

 إلاّ في الإسم فقط

الفائدة في البنك العادي

و

العائد عند البنوك الإسلامية

النوعين معا يخضعان للبنك المركزي

 

خاتمة

المبدأ في التعاملات بين كيانين أو أكثر

هو الإستفادة المتبادلة 

و ليس الإستغلال