آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أبو بكر الرازي

حكم الرّازي

أنا لم أخص بالعلم دون غيري، ولكنّي طلبته حين توانى الآخرون عنه، وقد حرموا من العلم لأضرابهم عنه، وليس نقص فيهم.

يدرك المرء أنّ الموت أربح له، حين لا يعود يناله الأذى إذ إنّ الأذى حس، والحس ليس إلّا للحي، والحي يناله الأذى طوال حياته، لذلك الحالة التي ليس بها أذى أصلح من الحالة التي بها أذى.

كل من نظر في الدنيا أدرك منها شيئاً ولو أقل القليل، صفت نفسه من الكدر، ولو أنّ العامة لم تغفل عن البحث لوجدت خلاصها، ولو بإدراكها القليل من ذلك.

شيئان قاتلان: الهم، والفهم.

وأيم الله لو وجب أن تكون الكتب حجة لكانت كتب أصول الهندسة، والمجسطي الذي يؤدي معرفة حركات الكواكب والأفلاك، ونحو كتب المنطق وكتب الطب الذي فيه علوم مصلحة الأبدان، أولى بالحجة ممّا لا يفيد نفعاً ولا يحجب ضرراً ولا يكشف مستوراً.
 

 

 

 

1) أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي

(250 هـ/864 م - 5 شعبان 311هـ/19 نوفمبر 923م) طبيبٌ وكيميائي وفيلسوف ورياضيّاتيٌّ مسلم من علماء العصر الذهبي للعلوم، وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب «أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق» 



نشأته 

مولده في مدينة الري، بالقرب من طهران الحديثة. وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م. وكان من رأي الرازي أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان، حيث يكثر المرضى ويزاول المهرة من الأطباء مهنتهم. ولذلك أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام، فدرس الطب في بغداد. 

 

تعليم حكم الرازي

رس الطب في بغداد. وقد أخطأ المؤرخون في ظنهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن. وتوصلت إلى معرفة هذه الحقيقة من نص في مخطوط بمكتبة بودلي بأكسفورد، وعنوانه «تجارب» مما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته“، ونشر هذا النص مرفقا بمقتطفات في نفس الموضوع، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن كملت خبرته، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص.

 

خدمة حكم الرازي

بعد إتمام دراساته الطبية في بغداد، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري

شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري،

 

مؤلفات حكم الرازي

كتاب الشكوك على جالينوس.

كتاب في الفصد والحجامة

كتاب الطب الروحاني

كتاب إن للعبد خالقاً

كتاب المدخل إلى المنطق

كتاب هيئة العالم

مقالة في اللذة

كتاب طبقات الأبصار

كتاب الكيمياء وأنها إلى الصحة أقرب

كتاب أخلاق الطبيب



 

منجزات أبي بكر الرازي العلمية

وضّح في كتابه كيفية الإبصار آلية الإبصار في العين. اكتشف بعض العمليات الكيميائية ذات العلاقة بالفصل والتنقية، كالترشيح، والتقطير.

 

اخترع الفتيلة المستخدمة عند إجراء العمليات الجراحية.

 

اخترع أداة لغرض قياس الوزن النوعي للسوائل.

 

استخدم السكريات المتخمرة لتحضير الكحول.

 

أبدى اهتماماً في عمليّة تشريح جسم الإنسان.

 

أسّس علم الإسعافات الأولية التي تقدّم في حالات الحوادث.

 

صنع مراهم الزئبق.

 

يعتبر أول من قام بإدخال المليِّنات في علم الصيدلة.

 

يعتبر أول من أوجد فروقاً بين النزيف الشرياني، والنزيف الوريدي.

 

استخدم الربط حتى يوقف النزيف الشرياني، والضغط بالأصابع حتى يوقف النزف الوريدي، وهو ما زال استخدامه قائماً إلى الآن.

 

يعتبر أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي سمّي باسم الزيت الأخضر أو زيت الزاج.

 

قسّم المعادن إلى أكثر من نوع على حسب خصائصها.

 

حضّر عدداً من الحوامض التي ما زالت طرق تحضيرها متّبعة حتى وقتنا الحالي.



 

فكرالرازي

كان الرازي معروفا بتواضعه وتقشفه في مجرى حياته من كلماته في كتاب «السيرة الفلسفية» حيث يقول: «ولا ظهر مني على شره في جمع المال وسرف فيه ولا على منازعات الناس ومخاصماتهم وظلمهم، بل المعلوم مني ضد ذلك كله والتجافي عن كثير من حقوقي. وأما حالتي في مطعمي ومشربي ولهوي فقد يعلم من يكثر مشاهدة ذلك مني أني لم أتعد إلى طرف الإفراط وكذلك في سائر أحوالي مما يشاهده هذا من ملبس أو مركوب أو خادم أو جارية وفي الفصل الأول من كتابه «الطب الروحاني» ، في «فضل العقل ومدحه» ، يؤكد الرازي أن العقل هو المرجع الأعلى الذي نرجع إليه،» ولا نجعله، وهو الحاكم، محكوما عليه، ولا هو الزمام، مزموما ولا، وهو المتبوع، تابعا، بل نرجع في الأمور إليه ونعتبرها به ونعتمد فيها عليه» .

 

كان الطبيب في عصر الرازي فيلسوفا، وكانت الفلسفة ميزانا توزن به الأمور والنظريات العلمية التي سجلها الأطباء في المخطوطات القديمة عبر السنين وكان الرازي مؤمنا بفلسفة سقراط الحكيم (469 ق. م- 399 ق. م)، فيقول، أن الفارق بينهما في الكم وليس في الكيف. ويدافع عن سيرة سقراط الفلسفية، فيقول: أن [وضح من هو المقصود ؟] إنما يذكرون الفترة الأولى من حياة سقراط، حينما كان زاهدا وسلك طريق النساك. ثم يضيف أنه كان قد وهب نفسه للعلم في بدء حياته لأنه أحب الفلسفة حبا صادقا، ولكنه عاش بعد ذلك معيشة طبيعية.

 

كان الرازي مؤمنا باستمرار التقدم في البحوث الطبية، ولا يتم ذلك، على حد قوله، إلا بدراسة كتب الأوائل،

 

المراجع

د.عبد اللطيف محمد العبد، تحقيقه لكتاب، أخلاق الطبيب للرازاي، مكتبة دار التراث، القاهرة، 1977

سير أعلام النبلاء

قصة الإسلام، جديد، الاستشارات : الاستشارات لدكتور راغب السرجاني أبو حاتم الرازي. كتاب أعلام النبوة.

أحد أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، الترجمة العربية، الطبعة الثامنة، دار الجيل "بيروت"، شمس الله تشرق على الغرب، زجريد هونكة

 

 

 

2) أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي

هو أحد أكبر العلماء والأطّباء المسلمين، ولد في 26 آب (أغسطس) عام 865 م، الفارسيّة في مدينة الري بالقرب من طهران، واتّصف بالفطنة، والذكاء، والاجتهاد، وبحبّه للعلم منذ نعومة أطرافه، فأثبت براعته في العديد من العلوم، أهمّها: الفيزياء، والطب، والكيمياء، والموسيقى، والميتافيزيقيا، والرياضيات.

أبو بكر الرازي والطب

أطلق على الرازي اسم إمام عصره في علم الطب، وقد تتلمذ على يديه العديد من الطلّاب القادمين من مختلف البلدان، وظلّ الرازي حجّة في المجال الطبّي حتى القرن السابع عشر، كما عمل رئيساً لأطبّاء بيمارستان الري، وتمت دعوته إلى بغداد فعمل رئيساً للبيمارستان الذي أسسه المعتضد بالله. ألّف الرازي رسائل كثيرة في مختلف الأمراض، أشهرها كتاب (الجدري والحصبة)، حيث تمّت ترجمته إلى اللاتينية، كما ألّف كتباً طبّية مطوّلة، تمت ترجمة العديد منها للغة اللاتينية، واستمرت حتى القرن السابع عشر كمراجع أولى في علوم الطبّ، وأعظم هذه الكتب الحاوي، وهو أكبر موسوعة طبّية عربيّة اشتملت على مقتطفات من مصنّفات الأطباء الإغريق والعرب.

منجزات أبي بكر الرازي العلمية

وضّح في كتابه كيفية الإبصار آلية الإبصار في العين. اكتشف بعض العمليات الكيميائية ذات العلاقة بالفصل والتنقية، كالترشيح، والتقطير.

اخترع الفتيلة المستخدمة عند إجراء العمليات الجراحية.

اخترع أداة لغرض قياس الوزن النوعي للسوائل.

استخدم السكريات المتخمرة لتحضير الكحول.

أبدى اهتماماً في عمليّة تشريح جسم الإنسان.

أسّس علم الإسعافات الأولية التي تقدّم في حالات الحوادث.

صنع مراهم الزئبق.

يعتبر أول من قام بإدخال المليِّنات في علم الصيدلة.

يعتبر أول من أوجد فروقاً بين النزيف الشرياني، والنزيف الوريدي.

استخدم الربط حتى يوقف النزيف الشرياني، والضغط بالأصابع حتى يوقف النزف الوريدي، وهو ما زال استخدامه قائماً إلى الآن.

يعتبر أول من ذكر حامض الكبريتيك الذي سمّي باسم الزيت الأخضر أو زيت الزاج.

قسّم المعادن إلى أكثر من نوع على حسب خصائصها.

حضّر عدداً من الحوامض التي ما زالت طرق تحضيرها متّبعة حتى وقتنا الحالي.

مؤلفات أبي بكر الرازي

كتاب أخلاق الطبيب.

كتاب الكيمياء وأنها إلى الصحة أقرب.

مقالة في اللذة.

كتاب طبقات الأبصار.

كتاب هيئة العالم.

كتاب الشكوك جالينوس.

كتاب في الفصد والحجامة.

كتاب الطب الروحاني.

كتاب المدخل إلى المنطق.

كتاب إنّ للعبد خالقاً.

انتقادات وجهت لأبي بكر الرازي

وجّهت العديد من الانتقادات والاتّهامات لأبي بكر الرازي، حيث وصفه البعض بالزندقة والكفر،

ومن الأشخاص الذين انتقدوه أيضاً الفيلسوف والطبيب المعروف ابن سينا، فهو يرى أنّه قد تجاوز اختصاصه.

وفاة الرازي

في نهاية حياة الرازي كان بصره قد ضعف بشكل كبير، حتى أصابه مرضٌ في عينيه، فصار أعمى، وحاول أحد الأطباء معالجته بمرهم، ولكن سأله الرازي عن تركيب العين، ولم يعرف الإجابة، فقال له الرازي: لا أريد استخدام مرهم لا يعرف الشخص الذي صنعهُ علم التشريح، وتوفي الرازي في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 923 م، ودُفن في قرية راي.

 

منقول بتصرف من mawdoo3.com مشكورا