آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أبو حامد الغزالي

أقوال أبو حامد الغزالي

الناس عبيد لما عرفو وأعداء لما جهلو

والنفس ادا لم تشتغل بشيئ شغلت صاحبها

لو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم


 

1) أبو حامد الغزالي

هو أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري، كان واحدا من أبرز الفلاسفة وأكثرهم تأثيرا وواحدا من علماء اللاهوت والفقه والتصوف حيث كان يعتقد أن التقليد الروحاني الإسلامي قد أصبح محتضراً وأن العلوم الروحية التي يدرسها الجيل الأول من المسلمين قد نسيت.

 

نبذة عن أبو حامد الغزالي

أبو حامد محمد بن أحمد الطوسي الغزالي من مواليد 1058 م عُرف بالشيخ الإمام البحر وزين العابدين وأعجوبة الزمان، وأحد عظماء الفكر الإسلامي وأعلام التاريخ العربي وأصله من بلاد فارس، وسمي الإمام الجليل والعالم الفقيه والمربيّ والفيلسوف وصاحب التصانيف والذكاء المفرط بحجة الإسلام من شدة تمكنه من العقيدة الإسلامية ودفاعه القوي عنها،

 

يعود لقبه (الغزالي) نسبة إلى بلدته التي ولد بها (غزالة) ونسبه البعض بـ (الغزالي) نسبة لحرفة والده (الغزّال) التي كان يعمل بها. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أبو حامد الغزالي.

 

بدايات أبو حامد الغزالي

ولد أبو حامد محمد بن محمد الغزالي بمدينة طوس في خراسان في إيران سنة 1058م، نشأ في بيت فقير الحال، لأب صالح فقيراً يعمل في حرفة غزل الصوف، لكنه كان محباً للعلم والفقهاء والمتصوفين، مما زاده رغبة في تعليم وتأديب ولديه محمد واحمد.

 

فقام بإعطاء صديق له بعض المال قبيل وفاته بمرض عضال وتوكيله بتعليم أبناؤه وتأديبهما، واجتهد الرجل الصوفي في تنفيذ وصية والد الغزالي وأخوه على أحسن وجه حتى نفذ المال الذي تركه والدهما، ليجد نفسه غير قادراً على رعايتهما وتعليمهما فألحقهما بمدرسة تكفل تعليم الطلاب بلا مقابل.

 

تتلمذ الغزالي في شبابه على يد أستاذه (احمد بن محمد الرازكاني) وذلك بقراءته الفقهية البسيطة في بلدة طوس و سافر بعد ذلك إلى (جرحان) وتعلم عن الإمام (أبي نصر الإسماعيلي) ثم عاد ثانية لمدينة طوس وبقي بها ثلاثة أعوام.

 

إنجازات أبو حامد الغزالي

تميز الغزالي الفيلسوف بالجرأة والشجاعة والذكاء؛ فقد واجه الاتجاهات الفكرية المختلفة التي سادت في عصره بذكاء وشجاعة نادرين، وكان نقده مركزا على نقد الفرق المتطرفة من منطلق إخلاصه للإسلام، وكان في نقده لها يتسم بالنزاهة والموضوعية.

 

بعد وفاة الإمام الجويني، سافر الغزالي إلى بغداد، وبحكم قربه من نظام الملك الوزير آنذاك، فقد ابتدأ الغزالي بالتدريس في المدارس النظامية ببغداد، كان يدرّس الفقه وأصوله وسائر تعاليم الشريعة الإسلامية، وبقي في التدريس مدّة أربعة سنوات، حتى اشتُهر بين النّاس وصار مقصدًا لطلاب العلم من شتى البقاع الإسلامية، قال الإمام أبو بكر بن العربي: «رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم».

 

بعد تلك المدّة عكف الإمام الغزالي على دراسة وقراءة كتب التصوف، وصحب الشيخ الفضل بن محمد الفارمذي الذي كان مقصداً للصوفية في عصره في نيسابور، ما أثر به وأدّى لاحقًا إلى انعزاله عن الآخرين والاتجاه إلى التصوف و الخوض في مرحلة جديدة في حياته. فقد خرج الغزالي من بغداد سرًا تاركًا وراءه كل المناصب والجاه الذي حصل له، وكان ذلك في سنة 488 هـ، فخرج في رحلة مدّتها 11 سنة قضاها بين القدس والخليل ودمشق والمدينة المنورة ومكة المكرمة، كتب خلالها كتابه المعروف "إحياء علوم الدين" كخلاصة لتجربته.

 

ترك الإمام الغزالي الكثير من المؤلفات، في مختلف صنوف العلوم الشرعية، في الفقه وأصول الفقه، والعقيدة الإسلامية، والتصوف، والفلسفة، والرد على المخالفين، أوصلها بعض الباحثين لأكثر من 228 كتابًا ما بين مطبوع ومخطوط ومفقود.

 

من هذه الكتب: الاقتصاد في الاعتقاد، بغية المريد في مسائل التوحيد، إلجام العوام عن علم الكلام، المقصد الأسني شرح أسماء الله الحسنى، تهافت الفلاسفة، ميزان العمل، إحياء علوم الدين، بداية الهداية، أيها الولد، الأربعين في أصول الدين، كيمياء السعادة، (وقد كتبه بالفارسية وتُرجم إلى العربية)، منهاج العابدين، الوسيط، في فقه الإمام الشافعي، المستصفى في علم أصول الفقه، شفاء الغليل في القياس والتعليل، القسطاس المستقيم، لباب النظر.

 

خلال حياته قام الغزالي بتأليف أكثر من 70 كتابًا عن العلوم، والفكر الإسلامي والصوفية وقام بتوزيع كتابه “تهافت الفلاسفة” والذي تم تحديده بإعتباره اللحظة الفارقة في نظرية المعرفة الإسلامية، ويعتبر آخر أعمال الغزالي المرموقة هو كتاب “إحياء علوم الدين” الذى غطي جميع مجالات العلوم الإسلامية ويتضمن النظام الأساسي الإسلامي والفلسفة والصوفية.

 

وفاة أبو حامد الغزالي

في عام 1105 عاد الغزالي إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مكانًا للتعبد والعزلة، ومدرسةً للفقهاء حتّى تُوفي فيها سنة 1111م.




لائحة المراجع

كذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، تأليف: ماجد الكيلاني

 نظم الأقليشي في الدفاع عن فكر الغزالي، الدكتورة حياة قارة، كلية الآداب، الرباط. نسخة محفوظة  على موقع واي باك مشين.

الإمام الغزالي بين مادحيه وناقديه، يوسف القرضاوي

التصوف بين الغزالي وابن تيمية، عبد الفتاح محمد سيد أحمد

كتاب "دولة السلاجقة: وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي" لعلي محمد الصلابي

 

 

2) أبو حامد الغزالي

ولد أبو حامد الغزالي في طوس (إيران) عام 450هـ، وتوفي عام 505هـ. لم يعش طويلا، لكن إرثه المكتوب، ضخم ومثير خلف أثره في الجدل السياسي والديني في العالم الإسلامي إلى اليوم.

الغزالي انتقل إلى بغداد في فترة السلاجقة، الذين حكموا باسم الخليفة العباسي بوصفه رمزا للشرعية في المنطقة السّنية. في الجهة المقابلة، كان هناك الفاطميون وهم شيعة اتخذوا النسل الفاطمي ليؤكدوا أنهم الأحق بالخلافة.

في خضم هذا الخلاف السياسي، كتب الغزالي “فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية”. لم يكتف فيه الغزالي بالنيل من الفاطميين، بل قارب القضية عقائديا ليخدم أهدافا سياسية… ولم يجد في ذلك أفضل من التكفير!

وظف الغزالي معرفته بالمنطق الأرسطي في صياغة معادلات التكفير صياغة منطقية لا تقبل التأويل… يقول إن الصريح في القرآن لا يقبل التأويل، وتأويله يعد تكذيبا، ومن يكذب صريحا في القرآن فهو كافر.

فعل ذلك وقد كان عالما فذا، يقول الديري، فتوفرت كتاباته على حجج مصاغة صياغة خطابية قوية وعلى منهج متماسك، لأنه درس المنطق دراسة عميقة وكتب فيه.

جدير بالذكر أن الغزالي بعد هذا الكتاب، كتب كتابا آخر بنفس الأجواء التكفيرية عنونه “الاقتصاد في الاعتقاد”، ثم دخل مرحلة جديدة ترك فيها الكتب العقائدية والفكرية وانصرف إلى الكتابة في التصوف.

كفّر الغزالي في كتابه الباطنية، وأوجب سفك دمهم. هؤلاء يقصد بهم الإسماعيلية خصوصا، وما انضوى تحت لواء التشيع عموما.

كان الغزالي في ذلك ينفذ خطة نظام الملك (أحد أشهر وزراء السلاجقة) الذي اعتبر الباطنية العدو الأول، في كتابه “سفر نامه”.

أما “المستظهرية” وفضائلها، فيشير بها الغزالي في عنوان كتابه إلى الخليفة العباسي المستظهر بالله، ويريد بذلك تكريس شرعيته.

الغزالي نعت مواقف الخليفة في كتابه بـ”المقدسة النبوية الإمامية المستظهرية” لإضفاء القداسة على مواقفه، مستعيرا خطاب الباطنية في تقديس الإمام الذي يعتقدون به.

هذا النزوع إلى الدفاع عن الخليفة العباسي، قابله هجوم شرس على مناوئيه السياسيين؛ على وجه التحديد الفاطميون الذين كانوا في مصر، إضافة إلى حسن الصباح و جماعة الحشاشين.

نفهم هذا الهجوم الشرس، إذا ما علمنا أن هؤلاء شكلوا خطورة سياسية على الحكم العباسي، بلغت في فترة من الفترات ذكر اسم الخليفة الفاطمي في خطب الجمعة ببغداد.

ارتد التكفير على الغزالي في عهد يوسف بن تاشفين، ثاني سلاطين المرابطين بالمغرب، حيث وصل الأمر إلى إحراق بعض كتبه واعتبروها ضلالا، إذ اعتبروا أن الغزالي فتح فيها المجال أمام تكفير الآخرين بناء على تأويلاته.

يقسّم الغزالي معتقدات الباطنية إلى مرتبتين؛ إحداهما توجب التخطئة والتضليل والتبديع، والأخرى توجب التكفير والتبري.

على أن مرتبة التضليل مجرد عتبة موصلة لمرتبة التكفير، فالغزالي لا يضع حدودا لهذه الأخيرة، ذلك أنه بحاجة إلى تمطيطها متى ما احتاج ذلك لاصطياد المعارضين السياسيين وإدخالهم إلى قائمتها.

الغزالي وظف معرفته بالمنطق الأرسطي في صياغة معادلات التكفير صياغة منطقية لا تقبل التأويل… يقول إن الصريح في القرآن لا يقبل التأويل، وتأويله يعد تكذيبا، ومن يكذب صريحا في القرآن فهو كافر.

مثلا، من يعتقد أن الجنة والنار والثواب والعقاب، هي مسائل مجازية قابلة للتأويل الرمزي، فهذا يعد تكذيبا صريحا ويجب تكفيره.

لكن ما الصريح تحديدا؟ وما غير الصريح؟ تلك مسألة قابلة للاختلاف عنده بغاية التوظيف السياسي دائما.

على أنه كفر صراحة من يعتبر ما جاء في القرآن عن الجنة والنار آيات مجازية، وكفر من ينكر الأحاديث الكثيرة الواردة حول فضائل الخلفاء، وكفر من يكفر الخلفاء، وكفر من يخالف صريح القرآن، وكفر من يكفر أهل السنة والجماعة، وكفر من ينكر الحور العين، وكفر من يخالف ما أجمع عليه العلماء.

يقرر الغزالي أنه لا يسلك بالذين كفّرهم مسلك “الكافر الأصلي”، لأن الإمام مخير مع هذا، ويمكن أن يعامله ويفعل به ما شاء، إنما المرتد لا يمكن للخليفة أن يتخير فيه؛ وفق الغزالي: “من الواجب قتلهم وتطهير وجه الأرض منهم”.

بعد أن بسط خطاب التكفير، افتتح الغزالي الفصل الثاني من الباب الثامن لكتابه، بعنوان “في أحكام من قضي بكفره منهم”…

في فقرة واحدة مكثفة، يأتي على تفصيلها لاحقا، يقول الغزالي: “والقول الوجيز فيه أنه يسلك بهم مسلك المرتدين في النظر في الدم والمال والنكاح والذبيحة ونفوذ الأقضية (ما قضي فيه من أحكام وعقود) وقضاء العبادات”.

بمعنى أن الذين كَفّرهم، حُكمهم، حكم المرتد في جميع ما ورد أعلاه.

الغزالي يقرر أنه لا يسلك بهم مسلك “الكافر الأصلي”، لأن الإمام مخير مع هذا، ويمكن أن يعامله ويفعل به ما شاء، إنما المرتد لا يمكن للخليفة أن يتخير فيه؛ وفق الغزالي: “من الواجب قتلهم وتطهير وجه الأرض منهم”.

الخطورة، كل الخطورة، تكمن في أن هذا النص الذي تركه الغزالي، يتعامل به البعض مع من يختلفون معهم في لحظة صراع سياسي، ويؤسس بذلك لحالة تفتح مجال التكفير مدى الزمان، لأن الغزالي لم يشرع فيه لمحاربة الباطنية فقط، إنما أسس نصا خطيرا في التكفير.

ونص التكفير يبقى مدى الزمان… يبقى لأنه بمثابة الفتوى أو الحكم الشرعي لدى البعض، يمكنهم استغلاله متى أرادوا!

 

مقال منقول من مرايانا بتصرّف

 

 

 

3) أبو حامد الغزالي

نسب أبي حامد الغزالي هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزّالي الطوسي النيسابوري، حيث يُكنّى بأبي حامد، ويعرف بالغزالي نسبة إلى مهنته صناعة الغزل، أو إلى بلدته، حيث كان يعيش في بلدة غزالة في طوس، ويعرف أيضاً بالطوسي نسبةً إلى بلدة طوس الموجودة في خراسان في إيران، ولا بدّ من الإشارة إلى اختلاف الباحثين في تحديد أصله، فمنهم من قال بأنه من أصل فارسي، ومنهم من قال بأنه من أصل عربي.

 

ولادة أبي حامد الغزالي ونشأته

ولد أبي حامد الغزّالي عام 450هـ في منطقة الطابران، وهي أحد قسمي طوس، في عائلة فقيرة تتكون من الأب، والأم، وأبي حامد، وأخ يصغره بالسن، وكان والده يعمل في غزل الصوف، ثم بيعه في طوس، ولقد عرف عن والده ميوله للصوفية، حيث كان يحضر مجالس الفقهاء، ويخدمهم، ولطالما دعى الله بأن يرزقه ابناً فقيهاً، وعندما اقتربت وفاة والد أبي حامد أوصى بأطفاله صديقه المتصوف، الذي أقبل على تعليم أبي حادم وأخيه حتى نفاد ما تركه والدهما من أموال، حيث لم يستطع الإنفاق عليهما، الأمر الذي دفعه لإرسالهم إلى مدرسة لطلب العلم، مما ساهم في رفع مكانتهما ودرجتهما العلمية.

 

تعليم أبي حامد الغزالي

ابتدأ طلبه للعلم في صغره، حيث أخذ الفقه في طوس على يد الشيخ أحمد الراذكاني، ثم رحل إلى جرجان وتلقّى العلم على يد الشيخ الإسماعيلي، ثم رحل في عام 473هـ إلى نيسابور، ولازم إِمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وتعلّم مختلف أنواع العلوم، والفقه، مثل: فقه الخلاف، وفقه الشافعية، وأصول الفقه حتى اجتهد فيها.

عاش في عهد الفاطميين و السلاجقة الّذين حكموا بإسم الخليفة العباسي 

 

علاقة أبي حامد الغزالي بالتصوف

مرّ الغزالي في العديد من المراحل الفكرية في حياته قبل أن يستقر على التصوف، حيث ابتدأ مرحلة التصوف بالكثير من الشك، الأمر الذي دفعه للدراسة والبحث لمدة شهرين حتى استقر على الصوفية، ثم تفرّغ لدراسة المعتقدات والأفكار، ومطالعة العديد من كتبهم، مثل كتب الحارث المحاسبي، وقوت القولب لأبي طالب المكي، والمتفرقات المأثورة عن الحنبيد وأبي بكر، وغيرها.

 

وفاة أبي حامد الغزالي

توفي أبو الغزالي يوم الاثنين في 14 جمادى الآخرى عام 505هـ، في طابران، ولقد أمر الرئيس التركي بإعادة إعمار قبره عام 2009م في ديسمبر خلال زيارته لإيران.

 

كتب كتابا : فضائح الباطنية و فضائل المستظهرية للنيل من الفاطميين و تكفيرهم

كان كاتبا بارعا متمكّنا من معادلاي التكفير بطريقة منطقية و محكمة فلا تقبل التأويل 

يقول إنّ الصريح في القرآن لا يقبل التأويل و تأويله يعتبر كذبا و من يكذّب صريح القرآن فهو كافر

كان يقول هناك مرتبة التخطئة و التضليل و التبديع يوصلون إلى مرتبة التكفير و التبرّي

كمثال: من يعتقد أنّ الجنّة و النّار  الثواب و العقاب هي مسائل مجازية قابلة للتأويل الرّمزي فهذا يُعدّ تكذيبا صريحا للقرآن ووجب تكفيره 

 

كفّر في كتابه الإسماعيلية و أهدر دمهم و كلّ من إنطوى تحت لواء التشيّع  و كان يمدح المستظهرية و فضائلها (المستظهر بالله) في كتابه : المقدّسة النبوية الإمامية المستظهرية  , فكان بهذه الطّريقة يتقرّب إلى الملك

كفّر من ينكر الأحاديث حول فضائل الخلفاء و كفّر من يكفّر الخلفاء و أهل السنة و الجماعة و ما أجمع عليه جمهور العلماء

 

في كتابه : في أحكام من قضي بكفره منهم

و القول الوجيز فيه: أن يسلك بهم مسلك المرتدّين في النّظر في الدّم و المال و النكاح و الذّبيحة و نفوذ الأقضية (ما قضي في الأحكام و العقود) و قضاء العبادات

==> يعني أن الّذين كفّرهم الغزالي حكمهم كحكم المرتدّ: لكن للخليفة الحقّ أن يفعل به ما يشاء , لكنّ المرتدّ يقتل لتطهير الأرض

خطرة هذا النصّ أنّه أصبح قاعدة تكفيرية يستغلّها كلّ من سوّلت له نفسه تكفير الآخرين , أصبح حكما شرعيا و فتوى يستغلّ حسب الحاجة

 

أحرقت بعض كتبه في عهد يوسف بن تاشفين ثاني سلاطين المرابطين