آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أدلّة من القرآن على حرية الإختيار للإنسان

1-

وَقُلْنَا يَا آدَمُ

اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ

وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا

وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ

فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 35)  

سيمنح الله حرّيّة الإختيار

لآدم و زوجه

و لا يمنحها للبشرية

 

2-

قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ

وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)

الله ليس بحفيظ على الناس

لقد أرسل لنا الله كتابا يحتوي على بصائر

 يُبصر بها من يريد النّور لمصلحته 

ومن تغلّب عليه الأنا ما عليه إلاّ ان يتحمّل مسؤوليته 

هذه الآية تنفي نفيا قاطعا

تدخّل الله في قرارات الإنسان

 

3-

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا

مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ

وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)

لو كان الله يتدخّل في هداية البشر 

لما أراد لهم الرّجوع عن فسادهم إبّان الإختبار

 

4-

وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ

فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى

فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ

بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 17)

إختار ثمود طريق العمى و إستحبّوه بعد أن هداهم

لو كان الله الّذي يختار الهداية الابدية للناس

لما إختار ثمود بكامل حرّيّتهم العمى

بعد أن هداهم الله

 

5-

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ

إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 3)

آية واضحة جدّا و دليل قويّ على حرّية الإختيار للإنسان

هداه الله السبيل ثمّ أعطاه حرّيّة الإختيار

لو كان الله الّذي يختار الهداية الأبدية للناس

لما أعطى له بعد ذلك حرّيّة الإختيار

 

6-

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

فَأَلْهَمَهَا

فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا (8)

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)

وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

(سورة : 91 - سورة الشمس, اية : 7 - 10)

لقد سوّى الله النفس بطريقة تمكّنها من معرفة الخير و الشرّ ==> الفطرة

من زكّى نفسه بتطويرها فقد أفلح

و من إتبع شهواته بدون عقل فقد خاب

آية تدلّ على حرّيّة الإختيار

بدون أدنى شكّ 

 

7-

وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ

وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا

وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ

بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)

القرآن هو الحقّ من الله

الحرّية الكاملة لمن شاء إتباعه أو الكفر به

 

8-

إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا

أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ

أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ

إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 40)

الله بصير بالأعمال الّتي يشاء الناس

يظهر جليّا أنّه لا يوجد تدخّل إلاهي في إختبار الإنسان 

لكنّ هناك تسجيل دائم لأدقّ التفاصيل الّتي لا تخفى على الله

 

9-

إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ

فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ

وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)

لقد أرسل الله لنا الكتاب بالحقّ

من يهتدي بواسطته فهو يفعل ذلك لنفسه و ليس بإرادة الله له 

و من إختار الضلالة فليتحمّل مسؤولياته كاملة

الهداية تكون عن طريق القرآن

الرّسول ليس مسؤولا بإقناعهم

 

10-

قَالُوا

ادْعُ لَنَا رَبَّكَ

يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ

قَالَ

إِنَّهُ يَقُولُ

إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ

عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ

فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 68)

لو كانوا مسيرين

لما قال لهم الله

افعلوا ما تؤمرون

سيَفعلون ما سُيِّروا عليه

بدون الحاجة للأوامر

 

11-

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ

a- مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

b- وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)

من يخصّص بعضا من وقته لتدبّر القرآن بإقتناع تامّ

و أنّ لله الأسماء الحسنى و كلّ الآيات مبنية عليها

فإنّه سيرتاح و يهنى باله

لِما سيكتشف من حقائق عظيمة

أمّا الشخص الّذي يقرأ القرآن

وهو مقتنع بأفكار سلبية مسبقة مخالفة لأسماء الله الحسنى

فإنّ تلك الأفكار ستزداد قوّة و تشدّدا و ستزيده خسارة و ضلالا

في كلتا الحالتين هناك إختيار شخصي

يتحمّل صاحبه المسؤولية

و لا دخل لله في ذلك

 

10-

وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ

فَمَنِ اهْتَدَى

فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ

وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ

إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 92)

إتبع القرآن يا محمّد و لا تنشغل بالناس

لأنّ كلّ شخص مسؤول عن نفسه

في الهداية و الضلال معا

آية تدلّ على حرّيّة الإختيار

بدون أدنى شكّ 

دور رسولنا الحبيب هو الإنذار و ليس الإقناع

 

11-

فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ

وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ : أَأَسْلَمْتُمْ؟

 فَإِنْ أَسْلَمُوا ==> فَقَدِ اهْتَدَوْا

وَإِنْ تَوَلَّوْا ==> فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ

وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 20)

إن إتبع الّذين أوتوا الكتاب و الّذين لم يوتوا الكتاب الإسلام (طريق السلام) فقد إهتدوا

و إذا إتبعوا طريقا آخر فلا تأبه بهم لأنّ دورك هو الإبلاغ 

الله يسجّل على العباد كلّ شيء

دائما هناك حرّية كاملة في الإختيار

 

12-

قُلْ

 إِنْ ضَلَلْتُ ==> فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي

وَإِنِ اهْتَدَيْتُ ==> فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي

إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 50)

الضلال إختيار شخصي

يتحمّل صاحبه المسؤولية كاملة

و الهداية تكون وحيا إذا أراد الشّخص ذلك 

 

13-

 

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)

أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)

أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)

أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)

فَكُّ رَقَبَةٍ (13)

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)

يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)

أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)

1- ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)

2- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)

(سورة : 90 - سورة البلد, اية : 4 - 20)

النَّجْدين: هما طريق الخير وطريق الشرّ

منح الله حرية الاختيار للناس

- هناك من يتغلّب على العقبة فيختار الصلاح

و هناك من يختار الإنكار و الإستكبار

هدى الله الإنسان لطريقين واضحين (الخير و الشرّ)

فيختار هذا الإنسان الطّريق الّتي يريد هو

و ليس الطريق التي يختار له الله

 

14-

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

لا يُغيّر الله ما في قوم

حتّى يبدؤوا هم بتغيير أنفسهم

التغيير حسب ما كتب الله لنا من قوانين كونية شاملة

حرّية الإختيار محفوظة بهذه الطّريقة

 

15-

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ

لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 53)

1- إتخاد القرار

2- التدخّل الإلاهي بقوانينه الكونية الشاملة

لا يُغيّر الله نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ

ما لم يبدأ هذا القوم بإتخاد القرارات الّتي تصبّ في مصلحتهم 

 

 

16-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا

لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

وَلَكِنْ كَذَّبُوا

فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 96)

الحرية في القرار لأهل القرى

 

 

17-

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

1- هل المسلمون متخلّفون؟ 

نعم بكلّ تأكيد

2- هل غيّر الله شيئا من حال المسلمين؟

قطعا لم يغيّر الله من حال المسلمين شيئا

إلاّ من رحم ربّك

المسلمون في ذيل الأمم

3- لماذا لم يغيّر الله من حال المسلمين بتحسين معيشتهم؟

لأنّهم لم يغيّروا ما بأنفسهم

4- ماذا يعني أنّهم لم يُغيّروا ما بأنفسهم؟

كانت عندهم حرية الإختيار و حرية التغيير

لكنهم لم يستغلوها

و إتبعوا الضلالة 

5- كيف سيُغيّر الله حال المسلمين؟

سيُغيّر الله حال المسلمين

إذا فَعَّلوا حرية الإختيار التي منحهم الله

بهجر الضلالة و إتباع النور و الهدى

 

لا يمكن أن ينصرنا الله ما دمنا لم نغيّر من أنفسنا 

لم نستبدل غطرستنا و غرورنا و جهلنا

- بالتواضع للعلم الحقيقي

- بتحمّل المسؤوليات و عدم إلصاق الفشل بالآخرين

- بتقبّل شركنا بشرا يخطئون و يصيبون بالله عزّ و جلّ و الرّجوع للقرآن و التشبّث به ........

 

 

18-

يُرِيدُ اللَّهُ

لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 27)

لا معنى لإرادة الله

في هذه الآية

إذا كان هو المتحكّم في مجريات الأمور

 

 

19-

فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ

يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ

وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ

يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا

كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ

كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)

وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 125 - 126)

من يريد الهداية الإلاهية لا يجب أن ينتظرها حتّى تسقط عليه من السماء

بل يتوجّب عليه أن يفتح صدره للإسلام بالبحث و التدبّر

أمّا ذلك الشخص الّذي يريد أن يضلّه الله

فما عليه إلاّ يتبع هواه و الأنا المتغلغل بداخله

فلا يبحث و لا يناقش بعقل و حكمة و لا منطق

معتبرا القرآن أساطير الأوّلين

في كلتا الحالتين هناك حرّية كاملة في الإختيار

 

20-

هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ

لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 138)

هذا الكتاب فيه تفسير واضح

لكلّ شيء و هداية و موعظة

 للمتّقين المنضبطين

 

21-

أَوْ تَقُولَ

لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي

لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 57)

لا يحقّ لأيّ شخص القول يوم الحساب

 لو أراد الله لهداني في الأرض أثناء الإختبار 

هذه الآية تنفي نفيا قاطعا

تدخّل الله في قرارات الإنسان

 

22-

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 40)

و ليس

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ

إِلَّا ما إختار له الله

وَأَنَّ ما إختار له الله سَوْفَ يُرَى

 

23-

يُرِيدُ اللَّهُ

1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ

2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

3- وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

4- وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)

5- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ

وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 28)

يريد الله أن يبيّن لنا و يهدينا 

أم يقرر الله لنا ما نفعله؟؟؟؟

يريد الله ليبيّن لنا أخطاءنا

و يهدينا إلى طريقه 

و يتوب عن المستغفرين الّذين فهموا مغزى الحياة

و يريد من متّبعي الشهوات أن يرجعوا إلى الطّريق المستقيم

يريد الله أن يخفّف عنّا عبئ أخطاءنا في الحياة الأولى

 

24-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

a- وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

b- وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)

لو كنا مسيرين غير مخيرين

لما كان هناك معنى للسؤال يوم الحساب

فمن يشاء الضلال ==> يزيده الله في ضلاله

و من يبحث عن الهداية ببذل المجهود ==> يهديه الله

 

 

25-

 

وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 195)

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ 

تعني أنّ الإنسان مخيّر في أفعاله

و أيّ شيء سيّء وقع للإنسان

هو الّذي يتحمّل مسؤوليته