آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الأسرى و العبيد

مقدّمة

1- إبقوا عبيدا و ملكة الأيمان حتى تتمكّنوا من دخول الجنّة

2- معلومات حول تجارة الجواري و العبيد

3- ماذا يقول القرآن في موضوع الأسرى

4- معاملة الأسير حسب القرآن 

تعريف ملك اليمين

A- إطلاق سراحهم بمقابل أو بدون مقابل و عدم التعرّض للنساء و الأولاد 

B- مصير الأسير بيد الله و ليس بيد العبد 

C- الإحسان في معاملة الاسير

D- أورثكم أرضهم ديارهم وأموالهم و ليس نساءهم!!

E- لا يجوز أن نؤذي أيّ شخص مسالم كيفما كان بما في ذلك الأسرى

 F- لعن الله و أَصَمَّ وَأَعْمَى أَبْصَارَ من يُفسدون في الأرض و يُقطّعون أرحامهم

G- تكريم الله للإنسان بما في ذلك الأسير

 

 

مقدّمة

لا توجد آية واحدة تشرّع السبي و الرّق و تجارة العبيد 

هناك الكثير من الآيات تثمّن قيمة الإنسان

ليس هناك في القرآن كله شيء يسمّى سبي النساء و قتل الأسرى

إغتصاب جماعي لنساء الدّول المحتلّة بإسم الله 

 

 

عندما قام الخديوي إسماعيل بتوقيع اتفاقية إلغاء الرق والعبودية

أعترض عليه مشايخ الأزهر

 

 

1- إبقوا عبيدا و ملكة الأيمان حتى تتمكّنوا من دخول الجنّة

لم يكتفوا بتزوير معنى ملك اليمين بل إخترعوا حديثا لإبقائهم عبيدا حتّى الموت

لقد تعرّضوا  لظلم كبير و فظيع و مؤلم 

مسلم 68

أَيُّما عَبْدٍ أَبَقَ مِن مَوَالِيهِ

فقَدْ كَفَرَ حتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ.

الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

في هذا الحَديثِ يَقولُ جَريرٌ عَنِ النَّبيِّ

أيُّما عَبدٍ أَبَقَ، أيْ: هَرَبَ مِن مَواليهِ، فَقدْ كَفرَ،

 حَتَّى يَرجِعَ إليهِم، أيْ: حتَّى يَعودَ إلى طاعَةِ سَيِّدهِ.

خلاصة الحديث

من أراد حرّيته فهو كافر

من هم الفئة المستفيدة من هذا الحديث؟

أترك لكم شرف التّخمين

 

 

2- معلومات حول تجارة الجواري و العبيد  

 

 

3- ماذا يقول القرآن في موضوع الأسرى

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا

وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 67)

حسب المعتقدات السائدة فإنّها تعني حتّى يبالغ في قتل المشركين و يقهرهم غلبة و قسرا

حتّى يثخن في الأرض ==> صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثخُنَ

أثخنه الأمرُ: تكاثر عليه وغلبه حتى أوهنه وأضعفه

تدبّر القرآن يبيّن لنا التالي

ما كان لنبيّ أن يكون له أسرى (بأيّ حال من الأحوال)

حتّى (إلى غاية) السيطرة الكاملة في أرض الحرب 

وليس قبل ذلك

ليس له الحقّ أن يسعى وراء الأسرى طمعا في الفدية أو النساء أو المال الّذي يحصل مقابل بيعهم في السوق

فالأسرى يردّون إلى أهلهم إمّا منّا أو مقابل فدية كما سنرى في معاملة الأسير

 

 

4- معاملة الأسير حسب القرآن 

تعريف ملك اليمين

A- إطلاق سراحهم بمقابل أو بدون مقابل و عدم التعرّض للنساء و الأولاد 

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ

حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ

a- فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ 

b- وَإِمَّا فِدَاء 

 حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 4)

- فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ

 إطلاق سراح الأسير بدون مقابل 

- وَإِمَّا فِدَاء

 إطلاق سراح الأسير بمقابل مادّي أو معنوي

ليس هناك في القرآن كله شيء يسمّى قتل الأسرى

 

الله يأمر المؤمنين بإرجاع الأسرى بدون مقابل أو بمقابل 

فما بالك بزوجاتهم و أولادهم!!!

 

B- مصير الأسير بيد الله و ليس بيد العبد 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى

- إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70)

- وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 70 - 71)

يأمر الله تعالى نبيّنا محمّد بمخاطبة الأسرى قائلا

- إن كنتم أناسا صالحين سوف يغفر الله لكم و يعوّضكم

- و إن كانوا خائنين فإعلم أنّ الخيانة في دمهم لأنّهم خانوا الله من قبل و الله أوقفهم عند حدّهم

ولم يقتلهم !!!!!!!!!!!!

لا يوجد قتل للأسرى نهائيا 

 

C- الإحسان في معاملة الاسير

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ

مِسْكِينًا وَيَتِيمًا

وَأَسِيرًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 8)

معاملة الأسير في الإسلام تدعو للإحترام حقّا

لأنّ الله يعظ الناس بإطعام الأسرى من الأكل الّذي نحبّ و ليس بقايا الطّعام

فكيف يمكن أن نصدّق بأنّ الشخص الّذي يعطي للأسير من أكله الّذي يحبّ

هو نفس الشّخص الّذي يقتل هذا الأسير و يقول بأنّه حكم الله 

 

ملاحظة

لا يمكن لنبيّنا في أيّ حال من الأحوال أن يقول كلاما أوحي له من عند الله (القرآن) و يفعل ضدّه من هواه

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)

لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)

فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) )

(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 44 - 47)

يظهر جليّا من هذه الآية أنّ نبيّنا لا يمكن أن يتقوّل على الله بكلام يناقض ما هو موجود في القرآن

 

D- أورثكم أرضهم ديارهم وأموالهم و ليس نساءهم!!

وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)

وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 26 - 27)    

وهذا أيضا شيء طبيعي إبّان الحرب

أودّ أن أُشير إلى نقطة مهمّة : لم يقل الله أورثوهم نساءهم كما قيل لنا في البخاري و مسلم. 

في الإسلام لا يوجد سبي ولا إسترقاق 

 

 

E- لا يجوز أن نؤذي أيّ شخص مسالم كيفما كان بما في ذلك الأسرى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا

تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 94)

الأسيريصبح أسيرا بعد إلقاء السلام 

لهذا لا يجوز القول للأسير بأنّه غير مؤمن و لا يجوز التعامل معه بوحشية

 

 F- لعن الله و أَصَمَّ وَأَعْمَى أَبْصَارَ من يُفسدون في الأرض و يُقطّعون أرحامهم

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ

أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ

وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 22 - 23)

المفسدون في الأرض المفرّقون بين الأهل  

 

G- تكريم الله للإنسان بما في ذلك الأسير

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ

وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ

وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 70)

تكريم البشر لا ينسجم مع العبوديّة و السبي