آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

العرب وجهة نظر يابانية

هو كتاب لنوبوأكي  نوتوهارا حيث يتحدث الكاتب عن العرب و ثقافتهم و أخلاقهم، بعد أن عاش بينهم ودرس معهم وعندهم بل ودَرَّسَهُم سنين عديدة.

من أهم ما ذكره صاحب الكتاب:

"المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد والقيمة الواحدة والدين الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم، وتحت هذه الظروف تذوب شخصية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين، أعني يغيب مفهوم المواطن الفرد لتحل مكانه فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد."

"العرب متدينون جدا، وفاسدون جداً."

"لقد قابلت فتيات و فتياناً صغاراً موهوبين ولكنهم إنتهوا إلى أفراد عاديين لأنهم لم يجدوا أي نوع من الرعاية لأن المجتمع يحتاج إلى قدرة واحدة تناسبه كراعٍ."

"لا يشعر المواطن العربي بمسؤوليته عن الممتلكات العامة مثل الحدائق العامة والشوارع ومناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات باختصار المرافق العامة كلها. ولذلك يدمرها الناس اعتقادا منهم أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة لا ممتلكاتهم هم. وهكذا يغيب الشعور بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع الاخرين."

"إن الانسان الياباني لا يمتلك ديناً ولهذا السبب يعتمد في تغذية روحه وفكره على قراءاته في الفلسفة والأدب وعلى باقي ألوان الإبداع، الإنسان عندنا يبحث لتحقيق ذاته عن قيم فكرية وروحية يريد أن يؤمن بها ولذلك فهناك دائماً جمهور في أروقة المكتبات."

"مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم."

"عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ إلا القرآن ، بقي هو ذاته ، ولم يتغير."

"نحن في اليابان نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي."

"لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع!"

"مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية."

"انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم، تجاه المجتمع وتجاه الوطن."

"في مجتمع كمجتمعنا الياباني، نضيف حقائق جديدة كل يوم، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد، -- الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام."

"عندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كإنسان، يغيب أيضا الوعي بالمسؤولية: عن الممتلكات العامة مثل الحدائق أو الشوارع أو مناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات، الممتلكات العامة تتعرض للنهب والتحطيم عند كل مناسبة."

 

"الناس في العالم العربي “يعيشون فقط” بسبب خيبة آمالهم وبسبب الإحساس باللاجدوى أو اليأس الكامل، وعدم الايمان بفائدة أي عمل سياسي."

............

المشكلة عندما تقرأ هذا الكتاب، تشعر بأنك تعرف كل مايقوله، لكن الأقلية المستنيرة مازالت خاملة أمام جنون الجماهير، ولو أعطيت الكتاب لأحد أصدقائك لقال: نعم إنه محق، لا بد أن نتغير، ثم يكمل حياته كالسابق. وفي اعتقادي الشخصي أكثر ما يجب أن نرفع الصوت والفعل من أجله هو الحرية الفردية، حرية الانسان في الاعتقاد، اللباس، التنقل، اعتناق الأفكار أو تركها، أن لا يُطالَبَ الفرد بالذوبان في المجتمع ليتم قبوله و احترامه والتعامل معه.

 

منقول عن الأخ يقيني عبد السلام