آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الآخرون هم السبب

مقدّمة

1- أخطأ النبيّ يوسف و تحمّل مسؤولية خطإه

2- نحن مسؤولون عن كلّ ما يصيبنا من مساوئ

3- يلقون اللّوم على الآخرين و لا يعترفون بأخطائهم

 

مقدّمة

مِن أهمّ أسباب تخلّف الإنسان هو إلقاء اللّوم على الآخرين - الظّروف - العين - السحر....

لا يعترف أبدا بأخطاءه و لا يتحمّل أبدا مسؤولية فشله حتّى يريح ضميره

لم يفرّق يوما بين ملذّات الحياة و بين السّعادة

يربط فشله بسوء الحظّ حتّى آخر رمق في حياته

- لن تسمع الياباني يشتكي إستعمار أمريكا لليابان و تدمير مدينتين تدميرا

- لن تسمع الألماني يشتكي من إحتلال دولتهم

من طرف روسيا و أمريكا و فرنسا و إنكلترا الّذين دكّوها دكّا

- إلاّ العرب الّذين يتعلّقون بالقشاية لتبرير فشلهم الذّريع و تخلّفهم المؤلم و فسادهم المهول ....

 

1- أخطأ النبيّ يوسف و تحمّل مسؤولية خطإه

وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ

وَهَمَّ بِهَا

لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ

 كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)  

وَاسْتَبَقَا الْبَابَ

وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ

وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ

قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ؟ (25)

قَالَ: هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي

وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 24 - 26)

قال نبيّ الله يوسف لربّ المنزل مدافعا عن نفسه

بأنّ زوجته هي الّتي راودته عن نفسه 

لكنّ هذا لا يعفيه من مسؤولية الخطأ الذّي وقع فيه

وَهَمَّ بِهَا

 ولهذا السبب دخل السّجن و لو أنّ الشاهد شهد لصالحه

1- أسهل الحلول و أريحها للعقل و النفس إلصاق سبب المشكل

- بالآخر

- أو بشيء ما

2- أصعبها الإعتراف بالخطأ ثمّ تحمّل المسؤولية فالإصلاح و العمل الصالح الحسن (الإحسان)

 

2- نحن مسؤولون عن كلّ ما يصيبنا من مساوئ

1- وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ

فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 30)

الناس مسؤولون عن المصائب الّتي تصيبهم

 

2- (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ

فَمِنْ نَفْسِكَ

وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 79)

كلّ شخص مسؤول عن أيّ شيء سيّء يقع له و ليس الآخر او الحظّ أو الظّروف

 

3- (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ

فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ)

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 48)

 

 (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ

إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ)

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 36)

تصيب السيّئة الشّخص نتيجة أفعالة هو و ليست نتيجة القدر المحتّم عليه أو بسبب الآخرين

 

4- (وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ

فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 47)

 

(فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ

ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 62)

المصيبة تصيب من يبحث عنها و ليس من إختار الله أن تصيبه 

 

5- (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 195)

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ تعني أنّ الإنسان مخيّر في أفعاله و أيّ شيء سيّء وقع للإنسان هو الّذي يتحمّل مسؤوليته

 

6- (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ

لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 41)

الناس هم المسؤولون عن الفساد و ليس الله أو الدّولة وحدها

 

(وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ)

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 45)  

 

3- يلقون اللّوم على الآخرين و لا يعترفون بأخطائهم

قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا

قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ 

رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ

قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 38)

الآخر هو السّبب

 

وَقَالُوا: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 67)

 

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ

مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 22)

لا تلقوا اللوم على أحد

بل لوموا أنفسكم لأنّكم كنتم السبب في ما و صلتم إليه

 

وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا

فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ

قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 21)

 

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ

رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا

تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 63)

 

أَوْ تَقُولُوا

إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ

أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 173)

ليس لكم الحقّ أن تقولوا أنّ آباءنا هم السبب في هلاكنا لأنّنا إتبعناهم

 

 قَالُوا: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا

وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 70)

يقولون إنشاء الله بدون إقتناع للتهرّب من شيء ما أو تكاسلا أيضا 

الله يشاء لنا الهداية ويُعينُنا عليها إذا شئنا نحن هذه الهداية و بذلنا مجهودا للوصول إليها 

طبيعة البشر التهاون و عدم تحمّل المسؤولية و الإعتماد على الآخرين 

التوكّل على الله مشروط بالإيمان به و العمل مع الإرادة 

 

موضوع لم يكتمل بعد