آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الآية الّتي يستغلّها البعض لزرع الكراهية بين المسلمين و اليهود و النصارى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى

أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 51)

الله لا يتحدّث في القرآن عن الدّيانات

إنّما هو فهم البشر للقرآن

البشر الّذي يتّبع بدون عقل و بيقين (الأنا)

سلفا صالحا مخلوقا و لا يخلق شيئا

 

اليهود و النصارى هم الّذين سمّوا أنفسهم كذلك و ليس الله

و صفاتهم  مخالفة لأهل الكتاب الّذين يتّبعون الكتاب حصريا

 

بم أنّنا فهمنا بأنّ اليهود و النّصارى

هم الّذين سمّوا أنفسهم كذلك

و بأنّهم لا يتّبعون كتبهم المنزّلة على أنبياءهم

سيسهل علينا فهم الآية معتمدين على الآيات الّتي سبقتها

 

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ؟

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ

وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

 إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا

لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ

وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) 

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ

عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ

وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 50)

نفهم من الآيات السابقة أنّ على أهل الإنجيل يُمكن لهم أن يحكموا بكتابهم

لكنّ أهواءهم غلبت عليهم 

و حذّر الله النبيّ محمّد من أن يفتنوه بتشريعاتهم البشرية عن القرآن

يريد الله أن يُسجّل عليهم ذنوبهم نتيجة إفتراءاتهم على الإنجيل

فكثير منهم فاسقون - ظالمون - كافرون

 إختاروا حكم الجاهليّة و لا يحتكمون إلى كتابهم الإلاهي (الإنجيل - التوراة) 

أحسن حكم هو الحكم بالكتب الإلاهية

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى

أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 51)

يا ايّها الّذين آمنوا 

من هم الّذين آمنوا؟ 

سنجد الإجابة في الآية التالية 

ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 3)

3- تعريف الّذين آمنوا أو الّذين أمِنوا

هم الذين يتّبعون الحقّ من ربّهم و لا يؤمنون به بالضرورة

الّذين آمنوا هم الّذين يتبعون الحقّ (أسماء الله الحسنى) كيفما كانت جنسيتهم

هذا يعني أنّ كلّ من إتّبع قوانين الله بإتباع الحقّ قد أصبح من الذّين آمنوا

هناك من سيقول أنّ الذين آمنوا

بالضرورة آمنوا بوجود الله بما أنّهم يطيعون أوامره

لكن هناك أناس مؤمنة بالله و تتبع الباطل

كداعش و الإرهابيين

و من يتشبت بالناسخ و المنسوخ والقصص الخيالية في التفسير إلخ

(إيمانهم بالله لا يعني أنّهم من الّذين آمنوا: يتبعون الحقّ ) 

 

خلاصة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى

أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 51)

يا أيّها الّذين آمنوا

ياأيّها الّذين تتبعون الحقّ من ربّكم

لا تتّخدوا اليهود و النّصارى أولياء 

بغية الحكم بتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان

حتّى لا تصبحوا مثلهم

فالله لا يهدي القوم الظّالمين أنقسهم الّذين لا يحكمون بما أنزل الله