آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الفقه

مقدّمة

1- الأصل القرآني لكلمة فقه

2- الأصل الحديثي لكلمة فقه

3- الفقه لغة

4- الفقه إصطلاحا

5- تطوّر الفقه

A- الإجتهاد المطلق

B- الإجتهاد المقلّد

6- ركائز الفقه

A- الكتاب

B- السنّة

C- الإجماع

1- إجماع الأئمّة

2- جمهور الفقهاء

3- بعض الفقهاء

4- الرّأي الشاذّ

D-القياس

7- علوم الفقه
A- علم أصول الفقه

1- وهي تعتمد في إصدار الأحكام الشرعيّة كأصول أساسية على

 2- بينما تعتمد في استنباط الأحكام كأصول ثانوية في حالة عدم وجود أدلة واضحة عليها في الأصول الأساسية على

B- علم فروع الفقه

1-  فقه المعاملات وتصنيفها وأحكامها كلها

2- فقه العبادات

3- وهذا بالإضافة إلى الأمور الإسلامية الأخرى

7- قواعد (علم) الفقه

8- المذاهب الفقهيّة الأربعة التي يقوم عليها هذا (العلم)

A- المذهب الحنفيّ

B- المذهب المالكيّ

C- المذهب الشافعيّ

D- المذهب الحنبليّ

9- فقه الحديث

 

مقدّمة

الفقه كلام بشر خطّائيين (و ليس ملائكة) لا يجوز تقديسهم بجعلهم أصناما بشرية

عاشوا في القرنين الأوّل و الثاني

مبني على قناعاتهم الشخصيّة

و جعل التابعون من هذا الكلام دينا صالحا لكلّ زمان و مكان

 موازيا و مهيمنا على الدّين الإلاهي

بينما دين الإسلام سهل جدّا

 

1- الأصل القرآني لكلمة فقه

وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً

فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ

لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ

وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ

إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 122)

إستنتجوا من هذه الآية أنّه يوجد شيء إسمه علم الفقه 

 

2- الأصل الحديثي لكلمة فقه

مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ.

وَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ يقولُ: إنَّما أنا خازِنٌ، فمَن أعْطَيْتُهُ عن طِيبِ نَفْسٍ، فيُبارَكُ له فِيهِ

ومَن أعْطَيْتُهُ عن مَسْأَلَةٍ وشَرَهٍ، كانَ كالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ.

الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1037 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (71)، ومسلم (1037).

 

3- الفقه لغة

هو الْفَهْمُ بالشيء والعلم به

عرفه أبو حنيفة بأنه: معرفة النفس مالها وما عليها

 

4- الفقه إصطلاحا

عرف الشافعي الفقه بالعلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية

العلم الذي يُعنى بفهم أحكام الشريعة الإسلامية واستنباطها من أدلتها التفصيليّة في القرآن الكريم والسنة النبوية

في كل مناحي حياة المسلم بما عليه من أفعال وعبادات مكلّف بها

وهو (العلم) الذي يقرّر حكم الشيء بحلاله وحرامه ووجوبه وندبه وكراهيته.

 

اسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته

وإلى معرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام

ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق العبودية وغير ذلك.

 

5- تطوّر الفقه

عرف الفقه تشدّدا في التفاصيل في كلا المرحلتين المهمّتين في حياته 

A- الإجتهاد المطلق

في القرون الثلاثة الأولى

B- الإجتهاد المقلّد

من القرن الثالث إلى غاية الثانية التي تقرؤ فيها هذا المقال 

أُلغي إستخدام العقل تماما نتيجة هذا التقليد الأعمى و التشدّد في التفاصيل

فتكبّلت أيدي المسلمين بالأغلال 

حفاظا على فقه التقليد إصطنعت عبارات رنّانة تدغدغ القلوب و تحكم السيطرة على العقول

- إختلاف الفقهاء رحمة

- إجماع العلماء سيف على رقاب الأمّة 

 

 

6- ركائز الفقه

A- الكتاب

القرآن الكريم 

 

B- السنّة

ما قيل بإسم النّبيّ

 

C- الإجماع

إتفاق الأئمّة الأربعة حول حكم أو موضوع وينقسم إلى 4 أقسام

دليل الإجماع رغم إنكاره ورده من بعض العلماء

هو دليل أصولي يفتي به المشايخ إلى اليوم

ويسبب ردة حضارية وعقلية كبرى

ولكثرة آفاته العقلية والأصولية اخترعوا قاعدة

(لا ينسخ إجماع إلا إجماع مثله)

يعني لابد أن يجتمع علماء المسلمين على فتوى تنسخ ما قاله الأقدمين

وهذا شئ مستحيل..وسر من أسرار قدسية ثوابت المذاهب ومشاهيرها إلى اليوم

فما اجتمع عليه المذهب أو وصل إليه الجمهور هو بمرتبة

(الفرض والثابت والمعلوم من الدين بالضرورة)

1- إجماع الأئمّة

إتفاق جميع الفقهاء الأربعة على نفس الرّأي و هو نادر

2- جمهور الفقهاء

إتفاق 3 أئمّة من أصل 4 أئمّة

3- بعض الفقهاء

 إتفاق أمامين من أصل 4 أئمّة

علما أنّ كلمة (بعض) تفيد الجمع أي 3 فما فوق

مما يدلّ على الإرادة الغير البريئة للتأثير على العقول

4- الرّأي الشاذّ

 رأي إمام واحد من 4 أئمّة

 

D-القياس

 الإجتهاد الخاصّ في أمر غير منصوص على حكمه الشرعي

قياسا على ما سبق بردّ الفرع إلى الأصل بعلة تجمعهما معا في الحكم

يعد دليلا شرعيا عند عدم وجود دليل شرعي للحكم

من نص من الكتاب والسنة والإجماع

فلا قياس مع النص

 

7- علوم الفقه
A- علم أصول الفقه

القواعد التي تصل بالباحث إلى استنباط الأحكام من الأدلة التفصيلية

استنباط الأحكام يكون بسلوك طريقٍ معينٍ، وهو ما يطلق عليه أصول الفقه

هذا العلم هو العلم الذي يعتمد على الأدلة الشرعية

ويستمد أحكامه منها ومن أدلتها التفصيليّة

وهو علم يقوم بوضع كل القواعد الأساسية في الأحكام الشرعية

1- وهي تعتمد في إصدار الأحكام الشرعيّة كأصول أساسية على

 - القرآن الكريم

 - ثمّ السنة النبوية الشريفة

 - وأخيراً الإجماع

2- بينما تعتمد في استنباط الأحكام كأصول ثانوية في حالة عدم وجود أدلة واضحة عليها في الأصول الأساسية على

 - الإستحسان

 - والعرف

 - والعادات المتعارف عليها

 - والمصالح العامة

 

B- علم فروع الفقه

العلم الذي يعنى باستنباط الأحكام الفرعية من أصول الأحكام

وذلك حسب الموضوع الذي يدرسه، ومن أهم الأمثلة عليه

1-  فقه المعاملات وتصنيفها وأحكامها كلها

فقه الجهاد و المرأة وفقه غير المسلم

زيادة على أحكام الرهن، وأحكام الربا، وأحكام البيع، وأحكام الإجار، وأحكام الوقف، وغيره،

2- فقه العبادات

والذي يختص بالأحكام المتعلقة بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والعمرة

والطهارة، والزواج، وغيرها من الأحكام

فقه الطّهارة أكبر فقه على الإطلاق بدون منازع

3- وهذا بالإضافة إلى الأمور الإسلامية الأخرى

المفروضة على المسلمين في حياتهم

كأحكام الزواج، والطلاق، والأبناء، والتربية، والنفقات، والمواريث

والأطعمة المحللة والمحرمة، والنذور، والشهادات، وغيرها من أحكام الإسلام الأخرى.

التشدّد في التفاصيل 

 

7- قواعد (علم) الفقه

وهو العلم الذي يتم من خلاله وضع قواعد أساسية في أحكام الشريعة

وعليها يتم استنباط أحكام الأمور الأخرى

مثال ذلك قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار"

والتي من خلالها استطاع الفقهاء أن يجمعوا على تحريم التدخين والأرجيلة والمخدرات

لما لها من تأثير سلبي وضار على صحة المسلم

وهكذا دواليك.

 

8- المذاهب الفقهيّة الأربعة التي يقوم عليها هذا (العلم)

A- المذهب الحنفيّ

وإمامه أبو حنيفة النعمان، وهو يمثّل فقه الكوفة.

B- المذهب المالكيّ

وإمامه مالك ابن أنس، وهو يمثّل فقه المدينة المنورة.

C- المذهب الشافعيّ

وإمامه الشافعيّ، الذي أخذ واستنبط من أبي حنيفة وابن مالك

وقد تأسس هذا المذهب في بغداد.

D- المذهب الحنبليّ

وإمامه أحمد ابن حنبل، والذي تأثر بـ "سفيان الثوريّ" و "الشافعيّ"

وقد تأسس هذا المذهب في بغداد أيضاً.

 

9- فقه الحديث

أو كما يقول البعض فقه البخاري

هو ما يظنّ المحدّث من إستفادة النّاس من الحديث

و يسمّي الباب إعتمادا على هذا الظّنّ

(فهمه الشّخصي للحديث كما وصله)