آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الفرق بيني و بين الشيوخ و الفقهاء

 أنت يا صاحب قناة ترتيل القرآن!!!

تدعو أصحاب الإختصاص

لعدم التدخّل في حياة الآخرين

وتسمح لنفسك بكل وقاحة فعل ذلك

إنه نفاق ما بعده نفاق

إنك تتدخّل في حياتهم بقناتك هذه

و تطلب منا نحن وكلاء الله على العباد

أن نتركهم بدون دعوة إلى الدين الصحيح

 

جواب

بالفعل لا أُنكر 

بل أفتخر بذلك

لقد عاتبت الكثيرين من (أصحاب الإختصاص)

على تدخّلهم في حياة الناس

و محاولة التحكم بهم

و سأظل أعاتبهم 

إلى آخر نفس في حياتي..

 

لكن الشيء الذي لا تعلمه

هو أنّ ملاحظتك هذه

مبنية على مغالطة منطقية

 

1-

إعلم يا أخي أنه

لا يوجد إختصاص في الدين

أصلا

و لكن بالمقابل يوجد إجتهاد في الدين

و الإجتهاد بشري

يقبل الخطأ و الصواب

هم مجتهدون

و نحن مجتهدون

هم بشر يصيبون و يخطؤون

و نحن بشر نصيب و نخطئ

 

بين قوسين

من الآن و صاعدا سأسميهم بالمجتهدين في الدين

من أجل رفع القدسية عنهم

 

لقب عالم أو صاحب إختصاص

تمنح القدسية لصاحبها.

هذه القدسية تُمَكِّنه من فرض أفكاره بدون نقاش

كما لو كانت من عند الله

لكنها في الحقيقة

أفكاره هو  و إجتهاداته هو

 

 

و لكنهم مع كامل الأسف

 لا يعترفون بأخطائهم

و يتفاخرون بأنّ رأيهم هو رأي الله

و موقعون بالنيابة عنه

لا يعلمون انهم بهذه الطريقة

يتشبهون بفرعون

 

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 24)

 

يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ

فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا

قَالَ فِرْعَوْنُ 

مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى

وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 29)

 

بينما عبد ربّه

مجتهد في الدين

متدبّر و متاكد من كمال القرآن و تبيانه لكل شيء

لا يفرض رأيه

و لم أطلب يوما من أحد إتباعي

و اظن انكم تشهدون على ذلك

هل طلبت منكم يوما ما إتباعي؟؟؟؟؟

 

2-

(صاحب الإختصاص)

يطالب الناس بعدم إستخدام عقولهم

و الوثوق به و إتباعه

إذا أرادوا النجاة من العذاب

(سياسة التخويف)

 

بينما عبد ربّه

يشجّع الناس على الإعتماد على عقولهم

و الوثوق بمؤهلاتهم

و هذا ما يسمى بسياسة التنوير.

 

آراؤكم تهمني

أتركوها في التعليق

 

 

3-

(صاحب الإختصاص)

يهدّد بنظرية المؤامرة

و أن الإسلام في خطر

(سياسة التخويف)

 

بينما عبد ربّه

لا يقوم بالتهديد و لا التخويف

و لا يدافع عن الله

لأنّه غنيّ عنا

و لا ينضرّ بنا

 

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

 

بل هو الذي يدافع عنا

 

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)

الله هو الذي يدافع عنا

و ليس العكس

 

4-

(صاحب الإختصاص)

يوهم الناس بأنه هو المسؤول عنهم

و أنه وكيل و حفيظ عليهم

 

بينما عبد ربّه

يؤكّد و يذكّر دائما

بأنّ كلّ شخص مسؤول عن نفسه

في الحياة الدنيا

و يوم الحساب

 

و أن الرسول الحبيب

لم يكن لا وكيلا و لا حفيظا على الناس

فكيف لي أن أكون كذلك


 

5-

(صاحب الإختصاص)

 يحثّ على التفرقة و التشيع

يفتخر بفرقته الناجية

و يذمّ جميع الفرق الإسلامية الأخرى 

و كلّ الديانات 

 

بينما عبد ربّه

يحثّ على المساواة بين الجميع

كيفما كانت عقائدهم و جنسيتهم

 

6-

(صاحب الإختصاص)

يُكفّر بكلّ حرّيّة

الشيء الذي قد يؤدي إلى عواقب جدّ وخيمة

 

بينما عبد ربّه

لا يدخل مع الله شريكا في الحكم على الناس

و يؤمن بحرّية العقيدة

مادام الشخص مسالما

 

7-

(صاحب الإختصاص)

يفرّق مفاتيح الجنة و جهنم

 

بينما عبد ربّه

لا يعلم مصيره و لا يتدخّل في مصير الآخرين

فيتركه لخالقه

 

8-

(صاحب الإختصاص)

متأكّد بأنّ تفاسيره للآيات

هي مراد الله من تلك الآيات

 

بينما عبد ربّه

يشارك مع الناس تدبّره للآيات

و يُخبرهم بأنّ هذه التفاسير ليست بالضرورة

هي مراد الله من الآيات

و يطالبهم بمراجعة المعلومة

 

9-

(صاحب الإختصاص)

يخاف فقدان سلطته على الناس

و ضياع مصدر رزقه

سلطة و رزقُُ مبنيان على تبعية الناس له

 

بينما عبد ربّه

يكسب قُوتَه بعَرق جبينه