آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الإعجاز العلمي يضرّ بالقرآن

مقدّمة

نقد الإعجاز العلمي في القرآن

هو دفاع عن القرآن من الطاعنين فيه

لأنّهم يستغلّون جهل الفقهاء

المستهزئين بعقول المسلمين 

 

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)

لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)

(سورة : 81 - سورة التكوير, اية : 27 - 28)

إنّه لذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم في حياته 

و ليس لمن شاء منكم

أن يصبح عالما في الفيزياء أو الرّياضيات أو الطّبّ ....

لم يستطع أحد أن يجد نظرية أو قانونا

قبل أن يجده الغرب ==> تلوية النّصوص 

القرآن ليس أداة علم بل أداة هداية و إستقامة 

يتشبّث الغريق في طريقه للغرق 

بأي شيء يساعده على البقاء فوق سطح الماء 

 

الإعجاز العلمي في القرآن

ما هو إلا إزعاج و عجز علمي

الدكتور خالد منتصر

 

1-

تصرف مليارات الدّولارات على مؤتمرات الإعجاز العلمي بالقرآن

لكي تطمإنّ قلوب الشيوخ و العامّة على صدق ألوهية القرآن 

هذا الإستعراض بالنسبة لي يثبت فقط مدى هشاشة إيمانهم

كان الأجدر بهم أن يصرفوا هذه المليارات على التعليم و البحث العلمي

بدل محاولة جعل القرآن كتاب فيزياء و رياضيات و طبّ

القرآن كتاب يساعد على التفكّر و التدبّر في آيات الله

الحقائق العلمية متغيّرة بطبيعتها مع مرور الزّمن 

ربط القرآن بعلوم حيّة تنمو مع الوقت يضرّ به أكثر مّما ينفعه 

بعض من الأفكار مقتبسة من العالمة و الباحثة المغربية كوثر حفيظي

 

2-

نحن في العالم العربي نعيش في الأساطير ذاتها منذ آلاف السنوات

وفكرة التوفيق بين الواقع العلمي والمعتقد الديني

ليست سوى استجلاب للرزق.

أدعو المروّجين لمثل هذه الإعجازات

أن يأتوا من المقدس باكتشاف علمي جديد لم يأت به العلم

وإلا فما يحدث ليس سوى تعطيل للعقل وحجب له عن التعلم.

سيد القمني

 

3-

العلم نسبي و القرآن مطلق

إذا تغير النسبي فهل يُصبح المُطلق خاطئا؟؟
إذا تغيرت نظرية, كيف سيكون حال القرآن؟؟؟

إذا كان الإعجاز العلمي في القرآن صحيحا

سوف يقتنع النّاس المؤمنون بالعلم برسالة الإسلام بكلّ سهولة

لكن إذا كان هذا الإعجاز العلمي خاطئا

a- سيلحد الكثيرون

وسيقولون بأن هذا القرآن عبارة عن أساطير الأوّلين

مليء بالأخطاء

و هذا ما يحصل بالفعل لدى شبابنا

b- سيتقبّل البعض بدون إقتناع

أن القرآن بأخطائه من عند الله

لأنّهم لا يستطيعون العيش بدون فكرة أن الإلاه خلقهم

c- وهناك الأقلّيّة القليلة من الناس

سوف يستخدمون عقولهم إتباعا لأوامر الله

و يتمرّدون على التآويل و التفاسير الّتي ولّى عليها الدّهر 

بصيغة أخرى

لنفترض أنّ هناك اعجاز علمي في القرآن مثلا

ثم تبين لاحقا و بطريقة علمية لا تدعو للشك

أن هذا الكلام غير صحيح و غير دقيق و غير علمي !

فنحن نُكَذِّب من ؟!

و نشكك في ماذا ؟!

هل نشكك في القرآن ؟!

أم نشكّك في وجود الله؟

أم نكذب العلامة الفهامة العالم  صاحب نظرية الإعجاز ؟!

هذه إساءة كبيرة لله و للقرآن و للإسلام

أمّا العالم الفقيه العلامة الرّائد

فيغمس من كنوز الدّنيا مستغلاّ تبعية الناس

 

نلاحظ أنّ ضرر الإعجاز العلمي

أكبر بكثير من نفعه

 

4-

الإعجاز حيلة العاجز

يخلق وهم التفوق

الإنسان الكسول الفاشل الّذي يحسّ بالدّونية و الفجوة العميقة بينه و بين الغرب

يقول بكلّ بساطة بدون تضييع الوقت و المجهود

نحن - نحن أحسن أمة أخرجت للناس -

أحسن منهم

لأن علمهم الذي يفتخرون به

كان موجودا عندنا

بالقرآن و في الحديث منذ 14 قرن!!!!

لماذا لم تكتشف أنت هذا الإعجاز بنفسك

مادام في القرآن أمام أعينك طيلة 1450 سنة؟

و تركت الكفّار يخترعون و يكتشفون؟

تغطية وهمية لعجز ينخر فينا منذ 14 قرن

الإعجاز العلمي مخدّر و مسكّن جميل

لسكان شمال مسلمي إفريقيا و الشرق الأوسط و بقية مسلمي العالم

  يَطمإنهم بأنّهم متوفقون

وهم كبير يضرّ الدّين و العلم على حدّ سواء

المهزوم دائما يعيش على أشلاء حضارته الغابرة

كان الأقوى و الأفضل و كلّ شيء سُرق منه.

لكي يُعالج جروحه النفسية

يجد لنفسه أعذارا وهمية تريحه

ليستمرّ في كسله الفكري و العقلي

 

 

5-

من المخجل أن تفتخر بأمّة أغلبية علمائها فرس

أمّة وضع قواعد لغتها فارسي 

من المخجل أن تفتخر بأمّة لم تشارك في الثورة الصناعية و لا التكنولوجية

لم تساهم في العلوم و لم تحصل على أيّ جائزة نوبل ولم تخترع دواءا واحدا

من المخجل أن تنسب كلّ العلم للدين

لأنّك لم تستطع أن تلحق بالرّكب

عندما أحسّ القساوسة بخطر العلم و العلماء في القرن 16

حاولوا توفيق النصوص المقدّسة معهم

لكنهم لم ينجحوا كما نجح الفقهاء العرب في عصرنا الحالي 

حقد كبير و غلّ شديد نكنّه للغرب الكافر

نتيجة الفجوة العميقة للسباق الحضاري

و أسهل حلّ للتخفيف عن النّفس المصدومة و خيبة الأمل

 هو إلصاق الإختراعات و الإكتشافات بالقرآن

 

6-

لنقبل على مضض أن هناك إعجاز في القرآن أو في السنة !

أليس الأحرى بك أيها المسلم أن تكون أنت

أول المكتشفين له مخبريا و علميا تحت إشراف علمائك ! ..

و أوّل المستفيدين منه دنيويا !!!

أما أن تأتي أنت و تقول بدون إستحياء

أن الغرب "الكافر" قد اكتشفوا كذا و وصلوا إلى كذا

و أن هذا موجود في القرآن منذ قرون عديدة !

من دون أن يكون لك أدنى مساهمة و لا دراية و لا اطلاع على هاته الأبحاث

فهو مجرد خبر قرأته في مجلة ، أو سمعته من أحدهم في قناة تلفزيونية !

فاسمح لي يا من تنطق بهذا الكلام ، أن أقول لك

أن هذا جهل بغايات الدين ما بعده جهل !

و هذه سخافة ما بعدها سخافة !!! ...

الذي يريد أن يقنع الآخرين بدينه ، و بقرآنه

يتوجّب عليه أوّلا و قبل كلّ شيء

أن يكون مقتنعا ابتداءا

ثم عليه أن يكون في مستوى أرقى و أكثر تطورا

  من الأمم و الشعوب الكافرة

أن يكون أحسن أخلاقا منهم

و أحسن آدابا ، و أحسن ثقافة ، و أحسن علما

أن يكون له حضور بكل ما تحمل كلمة حضور من معنى

أن يكون هو المهيمن في كل المجالات

في التصنيع و الانتاج و الاختراع و الاكتشاف و العمران

في الفن ، في الثقافة ، و في كل شيء ...

بعدما يتحقق هذا ، و هذا لا يزال بعيد وبعيد جدا

بعدها يحق لنا الكلام

و يحق لنا التفاخر بديننا و بقرآننا

أما قبل هذا

فكل كلام في هذا الشأن هو كلام فارغ

سيزيد الأمر تعقيدا و لا نصل به إلى أي نتيجة !!! ....

 

 

موضوع بقلم الأستاذ : Abdulkarim Alaib

وهم الإعجاز العلمي في القرآن

الإعجاز العلمي في القرآن و السنة ، هي موضة ستنتهي آجلا أم عاجلا !

لأن فيها من التجهيل و الضحك على عقول الناس بما فيه الكفاية ! ...

فهذا الإعجاز لمن ؟!

هل هو للمسلمين ، ليدخلوا الاسلام من جديد أم لغيرهم ؟! ...

فإذا كان للمسلمين ، فهل معنى هذا أنهم غير مقتنعين بدينهم !

أو هل هم غير مؤمنين بأن القرآن هو من عند الله ! ؟...

و إذا كان هذا الإعجاز هو لغير المسلمين

فهل هؤلاء سيقتنعون بهذا الكلام الذي معظمه  هراء !

هؤلاء عندما يبحثوا و يجدوا و يكدوا و يكتشفوا و يخترعوا و يصلوا إلى حقائق و نظريات

لا يهمهم أبدا إن كان هذا موجودة في القرآن أم لا !

لا يهمهم إطلاقا !!! لأنهم يفكرون بطريقة مختلفة جدا !

هم يعيشون في بعد آخر ، يختلف عن البعد التافه الذي نعيش نحن فيه !

العلم عندهم أعلى مرتبة من الشرع و من الدين !

هب سيدي الفاضل أنك قدمت كما تدعي أن هناك اعجاز علمي في القرآن مثلا

ثم تبين لاحقا و بطريقة علمية لا تدعو للشك أن هذا الكلام غير صحيح و غير دقيق و غير علمي !

فنحن نُكَذِّب من ؟! و نشكك في ماذا ؟!

هل نشكك في القرآن ؟!

هل نكذب العلامة الفهامة العالم  صاحب نظرية الإعجاز ؟! ...

أرجوكم يا سادة يا كرام

دعونا من هذه التخريفات ، دعونا من هذه الخزعبلات ...

أرجوكم أنظروا في أمركم ... أرجوكم طوروا في فكركم ...

القرآن يا أحبابي و يا أصدقائي ، هو ليس كتاب طبي

و ليس كتاب رياضي أو فيزيائي

و ليس كتاب فلكي و لا جيولوجي ...

القرآن هو كتاب هداية ، القرآن جاء يعلمك الأخلاق و الآداب

القرآن جاء ليعلمك التفكر و التعقل

القرآن يدعوك للسير في الأرض و إعمال عقلك

و اكتشاف قوانين الله و سننه المبثوثة في أرجاء الكون

و استغلالها لتصنع بها مجد و حضارة

فتفوز بعدها بدنياك و آخرتك.

ثم هناك أمر آخر ، فإذا كان هناك إعجاز

و لنقبل على مضض أن هناك إعجاز في القرآن أو في السنة !

أليس بالأحرى بك أيها المسلم التائه أن تكون أنت أول المستفيدين منه !!!

أليس الأحرى بك أن تثبته أنت علميا في مخابرك و معاملك ، و تحت إشراف علمائك ! ...

أما أن تأتي أنت و تقول و أنت كلك تبجح أن الغرب "الكافر" قد اكتشفوا كذا و وصلوا إلى كذا

و أن هذا موجود في القرآن منذ كذا قرن ! من دون أن يكون لك أدنى مساهمة و لا دراية و لا اطلاع على هاته الأبحاث ، فهو مجرد خبر قرأته في مجلة ، أو سمعته من أحدهم في قناة تلفزيونية !

فاسمح لي يا من تنطق بهذا الكلام ، أن أقول لك ، أن هذا غباء ما بعده غباء ! و هذا جهل بغايات الدين ما بعده جهل ! و هذه سخافة ما بعدها سخافة !!! ...

الذي يريد أن يقنع الآخرين بدينه ، و بقرآنه

عليه أن يكون هو مقتنع ابتداءا

ثم عليه أن يكون في مستوى أرقى و متطور بكثير على من حوله من أمم و شعوب

أن يكون أحسن أخلاقا منهم ، و أحسن آدابا ، و أحسن ثقافة ، و أحسن علما

أن يكون له حضور بكل ما تحمل كلمة حضور من معنى

أن يكون هو المهيمن في كل المجالات ، في التصنيع و الانتاج و الاختراع و الاكتشاف و العمران ، في الفن ، في الثقافة ، و في كل شيء ...

بعدما يتحقق هذا ، و هذا لا يزال بعيد وبعيد جدا، بعدها يحق لنا الكلام

و يحق لنا التفاخر بديننا و بقرآننا ، أما قبل هذا

فكل كلام في هذا الشأن هو كلام فارغ ، سيزيد الأمر تعقيدا و لا نصل به إلى أي نتيجة !!! ....