آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الإمام جعفر الصادق

الإمام جعفر الصادق (السادس عند الشيعة الإثنى عشرية)

هو إمام سني معدود ضمن فقهاء السنة المتقدمين

وقد نقل عنه الإمام مالك في موطأه 24 حديث

والشافعي 40 حديث في مسنده

والصنعاني 65 حديث في مصنفه

ومسلم 13 حديث في كتابه

وابن ماجة 17 حديث

والترمذي 26 حديث

والنسائي 52 حديث في سننهم لثقتهم فيه

أي أن أصحاب الكتب التسعة (السنية) صدّقوه واحتجوا به

(عدا البخاري) وسنذكر لماذا رفض البخاري توثيقه..

 

قال عنه

- ابن معين: ثقة مأمون

- وأبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله

- وابن حجر العسقلاني: صدوق وفقيه إمام

- وابن حبان: من سادات أهل البيت وعباد أتباع التابعين وعلماء أهل المدينة

بالإجماع كان عالم سني كبير في المدينة ومعاصر للإمام مالك لدى فقهاء السنة

مع ذلك كان البخاري يكرهه ولم ينقل عنه حديث واحد

وتعمد طمس رواياته والاحتجاج به في كتبه

والأرجح أن البخاري فعل ذلك لعداءه مع أبي حنيفة الذي كان صديقا لجعفر الصادق

لكنّه ينقل عن من يطعن أبي حنيفة كيحيى القطان

ولأن البخاري كان براجماتيا احتج بالإمام الصادق في كتابه "خلق أفعال العباد" على المعتزلة مرتين

فهدفه كان تكثير سواد القائلين بعدم خلق القرآن..

ولأن الصادق من هؤلاء احتج به

رغم أنه لم يرو له حديثا واحدا كما فعل الشافعي ومالك ومسلم وسائر أصحاب الكتب التسعة..

منقول عن الباحث سامح عسكر