آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الإنتقام

 لا تزعجهم كلّ هذه الروايات

الّتي تطعن في النبي وفي أخلاقه !!

ما يُزعجهم في حقيقة الأمر

تلك الحقيقة الّتي لا يستطيعون الإعتراف بها)

هو المساس بقداسة أولائك الّذين نقلوا هذا الكلام

ثم يدعون ويزعمون أنهم يحبون النبي ويذوبون في عرضه

فهل هكذا تظهرون محبة النبي ؟!

 

 

1-

مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؟

فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسولَهُ

فَقامَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟

قالَ: نَعَمْ......

قالَ: فَأْذَنْ لِي
فأقُولَ قالَ: قدْ فَعَلْتُ.

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الرقم: 3032 - 4037 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (3032)،

ومسلم (1801) مطولاً (فاسْتَمْكَنَ مِن رَأْسِهِ، ثُمَّ قالَ: دُونَكُمْ، قالَ: فَقَتَلُوهُ) ==> (قطع رأسه)

 

2) 

أنَّ أعمى كانتْ له أمُّ ولدٍ تشتمُ النبيَّ وتقعُ فيه

فيَنهاها فلا تَنتهي ويزجرُها فلا تنزجرُ .

قال : فلمَّا كانتْ ذاتَ ليلةٍ ، جعلَتْ تقعُ في النبيِّ وتشتمُهُ أخذَ المِغولَ فوضعَهُ في بطنِها واتكأَ عليْها فقتلَها ، فوقعَ بين رجليْها طفلٌ فلطخَتْ ما هناكَ بالدمِ .

فلمَّا أصبحَ ذكرَ ذلكَ لرسولِ اللهِ 

فجمعَ الناسَ فقال أنشدُ اللهَ رجلًا فعلَ ما فعلَ ، لي عليهِ حقٌّ ، إلا قام . فقامَ الأعمى يَتخطى الناسَ ، وهو يتزلزلُ حتى قعدَ بينَ يديِ النبيِّ 

فقال : يا رسولَ اللهِ ! أنا صاحبُها ، كانَتْ تشتمُكَ وتقعُ فيكَ فأنَّهاها فلا تَنتهي ، وأزجرُها فلا تنزجرُ ، ولي منها ابنانِ مثلَ اللؤلؤتينِ ، وكانَتْ بي رفيقةً ، فلمَّا كانتِ البارحةَ جعلَتْ تشتمُكَ وتقعُ فيكَ ، فأخذْتُ المِغولَ فوضعْتُهُ في بطنِها واتكأتُ عليْها حتى قتلتُها ،

فقال النبيُّ  : ألا اشهَدوا : أنَّ دمَها هدرٌ

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4361 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

3) 

 أنَّ يهوديَّةً كانت تشتمُ النَّبيَّ  وتقعُ فيهِ فخنَقَها رجلٌ حتَّى ماتت
فأبطلَ النَّبيُّ  دمَها

الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح

الصفحة أو الرقم: 3/409 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]

الراوي : علي بن ابي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4362 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره

 

4)

 أنَّ رجلًا منَ المشرِكينَ شتمَ النَّبيَّ 
فقال النَّبيُّ من يَكفيني عدوِّي؟
 فقال الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ أنا يا رسولَ اللَّهِ فبارزهُ فقتلَه فأعطاهُ النَّبيُّ  سلبَه

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء

الصفحة أو الرقم: 8/47 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث إبراهيم

 

5)

أنَّ رَسولَ اللَّهِ، دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ، وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ

جَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ

فَقالَ اقْتُلُوهُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1846 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

إبن خطل كان يسبّ الرسول و ينشد الأشعار في ذلك ولا ينزجر , و كان له جاريتان يدفع لهما الأموال لسبّ الرسول 

قتله الرسول حسب إدّعائهم مع العلم أنّه أعطى الأمان لمن دخل المسجد أو داره حيث قال: ليس له ذمّة و لا عهد و لا كرامة

 

 

لنرى ماذا يُظهر لنا ترتيل القرآن؟

نعلم علم اليقين أن الرسول سوف يعفو عمن أخطأ في حقه ثم تاب

(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 199)

و الرسول قطعاً لن يُخالف أمر الله و سوف يأخذ بالعفو

القرآن فيه أيات تذكر سبَّ المشركين للرسول بقولهم عنه أنه ساحر و كاهن و كذاب

 و مع ذلك لم يأمر الرسول بقتلهم ، فلا تنسبوا إلى رسول الله ما لم يقل

 

 وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوۤا۟ أَذى كَثِیراۚ

وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ

آل عمران 186

الله أمر رسوله أن يصبر ليس على مجرد الأذى بل على الأذى الكثير

فإذا كان الرسول يصبر على سماع الأذى ، ألآ يعفو عمن تاب من قول الأذى ؟!

 

(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ

وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)

إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) )

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 94 - 95)

أعرض عن المشركين المستهزئين لأنّ الله ستكفّل بهم 

 

(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 57)

إنّ الّذين يؤذون نبيّنا الكريم يلعنهم الله و أعدّ لهم العذاب 

وليس أمر بقتلهم

 

(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)

 

(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 10)

أحسن وسيلة لمواجهة من يهاجمك بالكلام هو عدم الرّدّ و التجاهل

محاولة إثبات أنّك على حقّ دفاعا أو أنّ الآخرين مخطئون لإرجاعهم للطريق الصّحيح لا يجدي نفعا 

أحسن الطّرق هو التجاهل

 

 

(كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)

أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) )

(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 52 - 54)

تولّ عن القوم الطّاغين يا محمّد مهما قالوا عنك و سوف لن تلام  

 

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) 

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 97 - 98)

إصبر يا محمّد على ما يقولون و عظِّم فضل الله

 

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 130)  

 

(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)

(سورة : 50 - سورة ق, اية : 39) 

 

(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ

وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 35)  

 

فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 76)

لا يوجد قتل بأيّ حال من الأحوال للمخالفين و المستهزئين

 

(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ

وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا

وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 12)

يصبر الرّسل على الأذى و يتوكّلون على الله ليمشوا قُدما 

 

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63) 

الحكماء هم الّذين يمشون بتواضع و يتفادون التورّط في مشاكل مع الجاهل 

 

وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ

وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 48)

  آية مدنية تدلّ على أن نبيّنا لا يبحث و لا يدخل في حروب من نفسه

 

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ

فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 85)

 

 

لزوم الإختبار ترك الظالمين و الكافرين و المجرمين في فسادهم لكي يثبت عليهم

فلا يستطيعون الدّفاع عن نفسهم السيّئة بعد عرض شريط حياتهم

ولهذا السبب يتوجّب عدم التدخّل في شؤونهم ماداموا لا يعتدوا علي حرّيتك الشخصية

(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

 

(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)

 

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)

هل أصدّق كلام الله أم كلام كتاب الحديث؟