آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

القرآن سيف ذو حدّين

مقدّمة

1- القرآن أداة من أدوات الإختبار

سيف ذو حدّين يكشف حقيقة الأشخاص و  نواياهم

2- يزيد القرآن الجاحدين به ضلالا و طغيانا

3- القرآن هدى - رحمة - مَوْعِظَةٌ و شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

للمتقين و المؤمنين

 

مقدّمة

لكلّ من يقول بأن تدبّر القرآن 

سيؤدي الى مفاهيم كثيرة للنص الواحد

ما عليه إلاّ أن يقوم بجولة ثمّ يلقي نظرة

على كلّ الطوائف و المذاهب و الفقهاء و العلماء

الّذين جاؤوا بمفاهيم لا حصر لها ؟!

هل يوجد إختلاف أكثر من إختلاف المسلمين فيما بينهم 

فرق و أحزاب لا حصر لها

 

سيَفقد القرآن دوره

كأداة مهمّة من أدوات الإختبار

بتفسير و تأويل مُوحَّدَيْن

بنفضيل فيصل

 

يتشبّث الملحدون و التراثيون

بآيات تبدو غير منطقيّة

لإثبات وجهة نظرهم

بناءا على تفسيرات تراثية

لأصحاب الإختصاص

نقلوها عن السلف الصالح

1- متناسين بأنّهم

- بشر يصيبون و يخطؤون

- بشر لهم شهوات و رغبات و أطماع

- بشر قد يكونوا حقودين و مستكبرين

بشر لا ملائكة

فلا يجوز تقديسهم و تقديس أفكارهم

2- متناسين أيضا بأنّ

اللغة حيّة بطبيعتها

و معاني الكلمات تتغيّر مع مرور الزّمن

 

يقول علم النفس

تفسيرك لكل ما هو مبهم

هو مرآة لنفسك و كاشف لحقيقتك انت .

 

إستخدام العقل

مع الإيمان بأنّ الله هو نفسه كلماته الحسنى

هما المفتاحين الأساسين للتدبّر 

 

1- يُعتبر القرآن سيفا ذو حدّين و أداة من أهمّ أدوات الإختبار

يكشف حقيقة الأشخاص و  نواياهم

1- الشخص الجيّد يزداد صلاحا بالقرآن

2- و الشخص الظالم نفسه يزداد سوءا و خسارة

a- إمّا بعدم تدبّر القرآن 

معتمدا في فهمه

على ما وجدنا عليه آباءنا بدون عقل (أمة قد خلت من قبل) إنطباع سلبي مسبق)

نظرا لعدم ثقته بكماله و روعته

b- أو بإستغلال القرآن في تأويلات 

غير منسجمة مع أسماء الله الحسنى

و مبنية على جريمة الناسخ و المنسوخ

تلبيّة لرغباته و شهواته الجامحة

 

A-

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ

1- مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

2- وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)

القرآن شفاء و رحمة و طمانينة و راحة نفسية

للمؤمنين به

أمّا الّذين يقرؤونه بإنطباع سلبي مسبق

فإنّهم يزدادون ظلما لأنفسهم

 

B-

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ

مِنْهُ

1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ

2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

a- فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ

فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ

ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا

- اللَّهُ

b- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ

كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا

c- وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)

يخبرنا الله بانّ الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار

و من بين أدوات الإختبار القرآن

الّذي يحتوي على

1- آيات محكمات واضحات جدّا تحتمل تأويلا واحدا

2- و آيات متشابهات تحتمل تأويلين أو أكثر

وُضِعت خِصِّيصا لإمتحان قلوب الناس 

A- فهناك من يفهمها بإيمان أنّ الله له كلّ الأسماء الحسنى

فيستعملها حتّى يُطوّر نفسه (يتزكّى) و يُصلح حاله

B- و هناك من يفهمها و يستعملها إبتغاء إرضاء شهواته

متناسيا كلّ كلمات الله الحسنى

و هذا هو الهدف من الإختبار 

إظهار حقيقة كلّ شخص أمام نفسه بالدّليل و البرهان

بعد أن أُعطيت له حرّيّة الإختيار

بدون أيّ إمكانية للإنكار 

لأنّ تسجيلات

حيواته الكثيرة (جمع حياة)

لن تسمح بذلك 

 

ملاحظة

لا يُمكن أن يُرسل لنا الله كتابا لا يعلم تأويله إلاّ هو

الرّاسخون في العلم هو أولي الألباب

الّذين يتدبّرون القرآن و يحاولون تأويله قدر إستطاعتهم

كلّ حسب إمكاناته

==>

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا

مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)

حَتَّى إِذَا جَاءُوا

قَالَ: أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي

وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا؟

أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ؟ (84)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 83 - 84)

يُساءل الله المكذّبين بآياته

لماذا لم يحيطوا بها علما؟

لو كان الله هو الوحيد الّذي يعلم تأويله

لما سألهم هذا السؤال

 

C-

وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ

فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا؟

1- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا

فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)

2- وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ

وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 124 - 125)

تدبّر القرآن بإقتناع تامّ أنّ جميع الآيات يجب أن تتوافق مع كلمات الله الحسنى

يؤدّي إلى إزدياد الإيمان و الفرح و الرّاحة النفسية

أمّا من يتّبع تفاسير الرّوايات المعنعنة سواء كان ملحدا أو تراثيا 

فإنّه يبتعد كثيرا عن الرّسالة الإلاهية

 

D-

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا

==> لَقَالُوا

1- لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ !!!!!!

2- أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ؟؟؟؟

قُلْ

هُوَ

1- لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ

2- وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ

وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى

أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 44)

القرآن للّذين آمنوا هدى إلى الطّريق السّويّ و راحة نفسية كبيرة

أمّا الّذين لا يؤمنون به فلن يستطيعون فهمه و لا إستيعاب معانيه

(نظريّة الإنطباع المسبق هي الّتي تؤثّر على أفكارهم و قراراتهم)

(نلاحظ هذه الظاهرة عند الملحدين و متّبعي الرّوايات المعنعنة)

(اللّاأدريين محايدون)

 

E-

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ

فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 49)

الظالم نفسه يتشبّث بإنطباعات مسبقة بدون مراجعة و بحث  

أمّا الّذين أوتوا العلم بالبحث و الدّراسة الجدّيّة فإنّه يصبح واضحا 

و يتضح أكثر فأكثر مع مرور الزّمن

الشرط الأساسي هو الإيمان بأنّ الله هو كلماته الحسنى

 

F-

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ

الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا

1- فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ

2- وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

3- وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ

ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31 - 32)

من بين الأشخاص الّذين وصلهم القرآن

هناك

1- أولائك الّذين يظلمون أنفسهم

بتأويلات تتنافى مع أسماء الله الحسنى و الفطرة السليمة

2- أشخاص مقتصدة

لا تتعمّق كثيرا في المعنى

3- و أولائك الّذين يحاولون ما أمكن

تفعيل التأويل

الموافق لأسماء الله الحسنى و الفطرة السليمة

على أرض الواقع بالخيرات

 

2- يزيد القرآن الجاحدين به ضلالا و طغيانا

من يتدبّر القرآن بإنطباع مسبق

سوف لن ينجح في فهمه

وسيجد الأعذار دائما

لإتباع الأنا المتحكّم به و رغباته و إنطباعاته المسبقة

A-

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا

1- التَّوْرَاةَ

2- وَالْإِنْجِيلَ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ

مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

من أهل الكتاب أشخاص ظالمون لأنفسهم

سيزدادون طغيانا و كفرا (تكبّرا و إنكارا)

 

B-

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا

بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ

مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

طُغْيَانًا وَكُفْرًا

وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ

وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 64)  

 

C-

كَذَلِكَ يُؤْفَكُ

الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 63)

 

D-

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ

بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا

وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 28)

 

القرآن كالدواء

فإن تَمّ التعاطي معه كما نزل ==> نفع

و إن تَمّ التلاعب و التبديل في مكوناته ==> ضرّ

هذه المقولة ل Hussein Ali بتصرّف بسيط

 

3- القرآن هدى - رحمة - مَوْعِظَةٌ و شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

للمتقين و المؤمنين

A-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1)

ذَلِكَ الْكِتَابُ

لَا رَيْبَ فِيهِ

هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 1 - 2)

الكتاب الّذي هو القرآن

هدى للمتّقين فقط

أمّا غير المتّقين فلا يهديهم القرآن نهائيا  

لا يفهم تأويل القرآن إلاّ الشخص المتّقي فيصبح هدى له

القرآن يهدي ذلك الشخص المستعدّ لتلقّي المواعظ الإلاهية الموجودة به حصريا

القرآن لا يمكن أن يهديَ الغير المتّقي الظالم نفسه و الّذي لا يتبع القرآن حصريا

 

B-

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ

يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)

وَإِنَّهُ

1- لَهُدًى

2- وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ (77)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 76 - 77)  

 

C-

يَا أَيُّهَا النَّاسُ

قَدْ جَاءَتْكُمْ

1- مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ

2- وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

3- وَهُدًى

4- وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 57)