آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الله يرشد الأشخاص الّذين يبحثون عن الرشاد

الرشد هبه كبيرة من الله ..

- ما هو الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف

حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة؟؟

إنهم سألوا اللّه الرحمه و" الرُشد "

دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

قوله تعالى

( ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا)

وماذا طلب الجن من ربهم

لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟

طلبوا " الرشد " قالوا

قوله تعالى

( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به )

وفي قوله تعالى :

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ

أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي

لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

فما هو الرشد ؟

الرشد

١- إصابة وجه الحقيقة،

٢- هو السداد،

٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.

فإذا أرشدك اللّه سبحانه وتعالى

فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك.

ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :

" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا "..

الدرس والعبرة من هذه الآية

١- بالرشد تختصر المراحل

و تختزل الكثير من المعاناة

وتتعاظم النتائج،

حين يكون اللّه لك " ولياً ًمرشدا ً ".

٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح

لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ً وهو

قوله تعالى

(هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً)

فقط رُشداً ..

٣- عندما يهيء اللّه سبحانه وتعالى أسباب الرشد لنا

فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي

"اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا"

بقلم كوكب الشافعي