آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

المعتزلة و الحديث

لكل فرقة ميزانها في وزن الهداية والضلال

فمذاهب الشيعة تكاد تحصرها بقصص آل البيت فبقدر ما تتعاطف معها تقترب من الهداية !!!

ومذاهب أهل السنة جملها فكرة السند وروايات الحديث  !!!

ينفرد المعتزلة بتقديم العقل لأنه مناط التكليف وميزان الحساب

فكلما اقتربت تعاليم دينك من منطق العقل اقتربت من خالقك ..!!

كانت المذاهب تدرك أن ميزان العقل سيفلسها ويفسد سلطتها و رهبانها وأشياعها

لذلك (قيل)

إذا صح الحديث فهو مذهبي ..

ومن نحن لندرك منزلة أهل البيت !!

وأين نحن من مقام الصحابة !!

وأي عقل يساوي عقل السيد البخاري والشافعي أو الكليني والطوسي أو قتادة والسدي ..

وكأنها خلقت من نار وعقولنا من طين !!؟

فلايمكن أن تخالف مذهبيّاً دون أن يتهم عقلك وعلمك ونواياك !!!

 

العقل وضبط الحديث

يقول المعتزلة (النّظام)

رواياتهم كلها سخافة تبعث على الإسلام الطاعنين وتضحك منه الملحدين وتزهد من الدخول فيه المرتدين وتزيد في شكوك المرتابين ..

... كروايتهم في الفأرة أنها يهوديه، وأنها لا تشرب ألبان الإبل كما أن اليهود لا تشربها !!

وأن الضب كان يهودياً عاقاً فمسخ، !!

صحيح مسلم 1949

مسند الإمام أحمد 7750

 

وفي حديث انشقاق القمر قال : وهذا من الكذب الذي لا خفاء به،

لأن الله تعالى لا يشق القمر له وحده، ولا لآخر معه وإنما يشقه ليكون آية للعالمين . . .

فكيف لم يعرف بذلك العامة،

ولم يؤرخ الناس بذلك العام، ولم يذكره شاعر، ولم يسلم عنده كافر ولم يحتج به مسلم على ملحد

تأويل مختلف الحديث 21

(حديث انشقاق القمر رواه البخاري 3636 و 3869 مسلم 2800)

 

تناقض روايات الحديث

يقول النظام 

والمرجئ يحتج بروايتهم : (من قال لا إله إلا الله فهو في الجنة، قيل: وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق. ومن قال: لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، ولم تمسه النار. وأعددت كبائر من أمتي).

(انظر البخاري 5827-3222)

والمخالف له يحتج بروايتهم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن.

(انظر البخاري 6782 مسند الإمام أحمد 8895)

 

النسخ في القرآن

أنكر المعتزلة وقوع النسخ في القرآن وقد حمل أبو مسلم الاصفهاني (322هـ) جميع نصوص النسخ الواردة في القرآن على الشرائع السابقة .

بينما أجمع فقهاء السنة والشيعة على وجود أيات منسوخة وأكثرهم اجاز نسخ السنة للقرآن !!!!

قال القرطبي : وَحُذَّاقُ الْأَئِمَّةِ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ يُنْسَخُ بِالسُّنَّةِ، وَذَلِكَ مَوْجُودٌ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ)

 

الصحابة وآل البيت

لم يقبل المعتزلة تنزيه أياً من الصحابة أو آل البيت وتتفق آراؤهم مع كل من اعتزل الفتن منهم .

فردوا شهادة ورواية كل من شارك بحروب الجمل وصفين وقالوا بفسقه .!!.

يقول ابن عطاء : (لو شهدت عندي عائشة وعلي وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم)!!

(ميزان الاعتدال 4/329) (الفرق بين الفرق 120) (ملل الشهرستاني 1/49)

 

نقد السند

يقول النظام (فيما اورده الدينوري في مختلف الحديث):

ومن عجيب شأنهم أنهم ينسبون الشيخ إلى الكذب ولا يكتبون عنه ما يوافقه عليه المحدثون بقدح يحيى بن معين وعلي بن المديني وأشباههما !!

ويحتجون بحديث أبي هريرة فيما لا يوافقه عليه أحد من الصحابة !!

وقد أكذبه عمر وعثمان وعائشة ..

ويحتجون بقول فاطمة بنت قيس وقد أكذبها عمر وعائشة وقالوا لا ندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول امرأة.!!

(الدارمي 2320)