آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

المعتزلة

المعتزلة

وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 48)

فرقة إعتزلت عن التيار السني في عهد العالم البصري

إعتزالهم شُبِّه بإعتزال النبيّ إبراهيم عن قومه

من أهمّ أفكارهم التوحيد و دمج صفات الله مع الله لجعلها كيانا واحدا و عدم التكفير  

 

يشبهون في أفكارهم الفرقة التي تسمّى باطلا القرآنيين في عصرنا الحالي

فرقة كلامية ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في البصرة في أواخر العصر الأموي وقد ازدهرت في العصر العباسي خصوصا في عهد الخليفة المامون. وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى الديني و السياسي، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة العقلية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها العقل، وقالوا بوجوب معرفة الله بالعقل ، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص

ومن أشهر المعتزلة الزمخشري صاحب تفسير الكشاف،و الجاحظ، والقاضي عبد الجبّار

منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها: 

1) التوحيد: إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه

2) العدل: قياس أحكام الله على ما يقتضيه العقل و الحكمة فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا

اتفقوا - أي المعتزلة - على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.

3) الوعد والوعيد: تنفيذ الوعيد في الآخرة على أصحاب الكبائر وأن الله لا يقبل فيهم شفاعة، ولا يخرج أحدا منهم من النار، فهم كفار خارجون عن الملة مخلدون في نار جهنّم

4) المنزلة بين المنزلتين: يوضح حكم الفاسق في الدنيا , إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بأيّ وجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنّم

5) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.

هناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه

1) نفيهم رؤية الله عز وجل: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة

2) قولهم بأن القرآن مخلوق: وقالوا إن الله كلم موسى بكلام أحدثه في الشجرة

3) نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته

4) نفيهم كرامات الأولياء