آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الشرك بالقرآن

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

تتكلّم معهم بالقرآن كتاب الله تعالى فلا يكفيهم

و يحتاجون لكتب أخرى تفسّره و تكمّله

أدخل الشيطان في عقولهم هذا الشرك

بمساعدة اشخاص إستغلّوا حبّ الناس للنبيّ

لإفتراء تشريعات لا علاقة لنبيّنا الكريم بها 

 

مع كامل الأسف هجر الناس القرآن لصالح كتب أخرى بشرية

ظنّا منهم أنّها تفسّر القرآن و تهدي الناس

لكن لو آمنوا بالقرآن حقّ إيمانه لإكتشفوا مدى عظمته و كماله

و لما إحتاجوا لإتباع بشر خُلقوا مثلهم, و سيحاسبون مثلهم

 

 

1- لم يوكّل الله حماة و لا مشرّعين و لا وكلاء بينه و بين عباده

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ

2- وَلَا سَائِبَةٍ

3- وَلَا وَصِيلَةٍ

4- وَلَا حَامٍ

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)

بحيرة ==> من التوسّع و الغزارة

السائبَةُ ==> من الإهمال

وصيلة ==> صلة الوصل

حام ==> الشخص الّذي يحمي 

تصبح الآية أوضح بعد إستخدام المنجد و ليس بإتباع كتب الرّوايات المليئة بقصص ألف ليلة و ليلة 

لم يجعل الله 

1- أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه

2- لأنّه لم يهمل فيه شيئا

3- و لم يجعل صلة وصل بينه (الوكلاء الحصريين - أصحاب الإختصاص) و بين الناس

4- ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين

هؤلاء الّذين يفترون على الله الكذب كافرون و أكثرهم لا يعقلون شيئا و لا يفهمون صمّ بكم عمى 

 

 

2- نبيّنا لم يشرك بالقرآن أبدا

وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ

فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)

وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ

وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ

وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 86 - 87)

لقد وصلك القرآن يا محمّد رحمة من ربّك

فلا تتّبع الكافرين في كلامهم و قوانينهم

فتخرج عن التشريعات الموجودة به (القرآن)

فتكون من المشركين

 

 

وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ!!!!!!!!!!!!

وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 161)

نبيّنا الكريم لم يضف من نفسه أيّ تشريع من غير التشريع الإلاهي

و من تسوّل نفسه إضافة تشريعات جديدة سوف يتحمّل مسؤوليتها يوم القيامة 

 

وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ

لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ

وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)

وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)

إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 73 - 75)

لقد كاد الكافرون أن يقنعوا النبيّ بإفتراء تشريعات غير تلك الموجودة بالوحي (القرآن)

لو لم يثبّته الله لشرّع القليل زيادة على ما هو موجود في القرآن

لو فعل ذلك لعاقبه بدون أن يجد مخلوقا لنصره

 

3- وصف للمشركين بالقرآن

A- إضافة تشريعات غير تلك الموجودة بالقرآن

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

الشرك بما لم ينزّل الله به سلطانا من أحاديث و روايات حرام في حرام

حرّم الله التقوّل على الله بما لا نعلم إتباعا لكتب بشرية تصيب و تخطئ

 

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا

وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ

كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا

قُلْ: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا؟

إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية 8: 14)

سيقول المشركون بأنّ الله لو شاء ما تركهم يشركون به

يقولون ذلك لأنّهم لم يتدبّروا القرآن و لم يخصّصوا بعضا من وقتهم لفهم سبب الإختبار الّي نمرّ منه

فهم يتّبعون القيل و القال و الظّنون بوضع الثقة في أشخاص إستغلوا حبّهم للنبيّ قصد الإغتناء و التسلّط و التّحكم

 

وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

لَوْ شَاءَ اللَّهُ

1- مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ

 نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا

3- وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ

 كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 35 )

 + إتباع الآباء و التحريم

 

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ

مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى

أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ

كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13)

مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)  

تشريع واحد و متشابه بالنسبة لكلّ الأنبياء في الكتب الّتي توحى لهم كي لا تكون تفرقة في الدّين 

لكن المشركين لا يستطيعون تحمّل ذلك يحتاجون دائما للجديد ليغلّوا به أنفسهم 

يضيفون تشريعات جديدة لأسباب مختلفة

 

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا

أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 21)

ظالم نفسه و يظلم الآخرين كلّ من سوّلت له نفسه إفتراء الأكاذيب على الله 

بإختراع تشريعات لا توجد في القرآن أو تكذيبها

 

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)

يا أهل الثوراة و الإنجيل و القرآن

لا تضيفوا تشريعات غير تلك الموجودة في الكتب الإلاهية 

ولا تتبعوا أهواء قوم ضالّين يستغلّون عدم تدبّركم لهذه الكتب

قصد التحكّم في عقولكم و أبدانكم

فيضلّونكم عن سبيل الله

 

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ

شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ

مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ

وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 21)

يشركون بأشخاص شرّعوا و ألّفوا قوانين

ما أنزل الله بها من سلطان و لم يأذن بها 

 

 

سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ

بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ

مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 151)

عقوبة أولائك الناس الّذين إتبعوا تشريعات غير إلاهية ستكون مرعبة 

 

 أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ؟

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

التاريخ يعيد نفسه

حرّف اليهود و النصارى كتبهم الإلاهية و أضافوا عليها كتبا أخرى 

لم يستفد المسلمون من أخطاء السابقين بل أبدعوا و تفنّننوا في إنتاج تشريعات جديدة تلغي التشريع الإلاهي  

 

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ

ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 79)

ويل لأولائك الناس الّذين نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه

يتكلّمون بإسمه و يكتبون كتبا بأيديهم زاعمين أنّها وحي ثان 

قصد كسب المال

ويل لهم مما كتبوا و ويل لهم مما يكسبون من مال و سلطة و جاه

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى

فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا

وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 69 - 70)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تؤذوا النبيّ محمّد بالتقوّل عليه 

كما أوذي النبي عيسى بتقوّل قومه عليه و تحريف كلامه 

لكنّ الله سيبرّؤه يوم الحساب من كلّ ما نسبتموه له

ولهذا السبب يتوجب عليكم أن لا تقولوا إلاّ القول السّديد ذو المصدر المتأكّد منه

و ليس مصادر مشبوهة

 

 

وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ

وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ

وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 121)

للتدبّر

 

B- حجب كتاب الله (بحجّة أنّه صعب و الحديث أسهل و يفسّره)

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

أولائك الّذين يكتمون التشريعات الإلاهية في القرآن لأنّها لا تكبّ في مصلحتهم

و يخترعون دينا موازيا بتشريعات جديدة تساعدهم على كسب المال و السلطة 

 سوف يلعنهم الله و اللاعنون

 

C- لا يكفيهم القرآن فيحتاجون لكتب أخرى

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ

وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا

فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 81)

من الأحقّ بأن تأمنوا له؟

- الله الّذي خلقكم و شرّع لكم دينكم ؟

- أم المخلوق الّذي إفترى دينا موازيا لا علاقة له بالقرآن ؟

 

وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى

لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 198)

تدعو إلى إتباع الهدى (القرآن) فلا يسمع لي أصلا  

و عندما أظهر له أدلّة عقلية منطقية ينظر لي و لا يفهم شيئا و لا يريد أن يفهم

ظنّا منه أنني أحمق و خوفا من فقدان مصدر رزقه و قوّته

 

 

إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا

أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 77 - 78)

هناك بعض البشر يمتلكون فصاحة لا مثيل لها و قدرة على الإقناع قلّ نظيرها 

فيستغلّون سذاجة البشر الّذين لا يقرؤون القرآن ظنّا منهم أنّه صعب و معقّد لتنصيب أنفسهم وكلاء لله في أرضه 

يستعملون بعض آيات القرآن بتحريف معناها و يخترعون كلاما يقولون عليه بأنّه وحي ثاني من عند الله

قصد التحكّم في عقول الناس و أبدانهم  لكسب المال و السلطة و الجاه

يدّعون أن أقوالهم من عند الله لكنّها ليست من عند الله 

يكذبون على الله وهم يعلمون ذلك لكي لا يفقدوا سلطتهم و جاهم و إحترام الناس لهم 

 

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ

فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ

بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) )

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50 - 51) 

من يتبع هواه و ليس عقله لا يلومنّ إلاّ نفسه

من يتبع بشرا مخلوقين مثلهم نقلوا و حفظوا كلاما بشريا غير موثّق فقد ظلم نفسه

و من يظلم نفسه لا يمكن أن يعتمد على الله ليهديه

مع العلم أنّ الله قد وصّل لهم القرآن

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 100)

يا أيها الّذين آمنوا إعلموا أنّكم إذا إتبعتم بعض الناس من الّذين يقرؤون القرآن

سوف يجعلونكم كافرين جاحدين غير شاكرين بعد أن آمنتم بالله

الطّريق الآمن هو إتباع القرآن (السّهل الممتنع)

 

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوً

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ

وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا

وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 9 - 10)

كلّما نصحت الناس بالقرآن يستهزؤون

 يقينا منهم بأنّ القرآن صعب و أنّ الدّين الّذي كتبه بشر خلقهم الله مثلنا هو الصّحيح  

 

قُلْ: أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟

1- أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ؟

2- أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ؟

3- أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ؟

بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 40)

هؤلاء الناس الّذين تعتبرونهم شركاء في التشريع فيتحكّموا بأدقّ تفاصيل حياتكم

هل خلقوا شيئا؟

هل عندهم توكيل حصري من عند الله؟

هل عندهم كتاب آخر غير القرآن يفهمونه أكثر من غيرهم؟

الغرور يؤدّي بالشخص إلى ظلم نفسه أوّلا

و ظلم المغترّين الآخرين الّذين يظنّون أنّهم يملكون الحقيقة المطلقة

دون بحث و لا قراءة و لا إستخدام للعقل هديّة الله لنا

 

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ؟ (35)

1- مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟ (36)

2- أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ؟ (37)

3- إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ؟ (38)

4- أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ؟ (39)

سَلْهُمْ: أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ؟ (40)

 أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ؟

 فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِين (41) )

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 35 – 41)

هل يجعل الله المسلمين المسالمين كالمجرمين؟

بأي عقل و منطق تحكمون؟

هل عندكم كتاب غير القرآن تدرسونه و تأخذون منه دينكم؟

هل وجدتم في هذا الكتاب ما يعجبكم؟

أم أخذتم عهدا من عند الله بإمكانية الحكم بهذا الكتاب؟

من المتزعّم لهذه الإفتراءات على الله و القرآن؟

أم لكم شركاء مع الله تحبونهم كحبّ الله ؟

فلتنادوهم إن كنتم على حقّ (سوف لن يجيبهم أحد و لن يساعدهم أحد غير الله بالطبع)

 

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ

وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)

وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ

مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)

يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 15 - 17)

تتلقّوا تشريعات من عند غير الله تحت غطاء الوحي الثاني

و تتفاخرون بها ظنّا منكم أنّها من عند الله

وتحسبون أنّ ذلك لا بأس فيه لكنّه عظيم عند الله 

لكن إذا فهمتم و عقلتم ما تقولون سوف تصدمون و تعترفون بأنّه منكر و تنكرون هذا الإفك

لهذا السبب يعظكم الله بإستخدام العقل و المنطق و الإبتعاد عن كلّ ما هو غير مذكور في القرآن إذا كنتم بالفعل مؤمنين بالله المشرّع الوحيد 

 

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ

يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44)

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ

وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (45)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 44 - 45)

الله هو الوحيد الّذي يعلم أعداءكم الحقيقيين

الّذين يقرؤون القرآن لكن يتبعون تشريعات ضالة و مضلة لا علاقة لها بالقرآن

و يريدون أن تضلوا معهم للحفاظ على مكاسبهم المادّية و المعنوية 

 

كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90)

الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 90 - 91)

أنزل الله القرآن على بشر يحبّون الشرك و التفرقة, مغرورين, يتغلغل الأنا فيهم حتّى النّخاع

فهجروه لحساب تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان

 

قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)

الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)

(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 10 - 11)

ceux qui supposent 

 

يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ

كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 6)

مهما حاولت إقناعهم بأنّ القرآن سهل و كاف و مفصّل و يهدي للحقّ

يستمرّون في تشبّتهم بكلّ ما أوتوا من قوّة بكتب أخرى بشرية

ظنّا منهم أنّها تفسّر القرآن و تكمّله 

تقول لهم أنّ الحقّ في القرآن 

و يغضبون و يثورون و يسبّون و يتهمون بالكفر

متشبّثين بكلام كتبه بشر 200 سنة بعد موت نبيّنا 

 

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ

فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50 - 51)

لا يستجيب النّاس عندما تحثّهم على إتباع القرآن وحده

لأنّ الله لا يهدي من ظلم نفسه بإتباع هواه و نسيان القرآن

 

إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ

مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ

وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 23)

لقد جاءهم الهدى (القرآن) من ربّهم

لكنّهم يرمونه وراء ظهورهم

و يتبعون بالهوى أسماء كتبها السلف الصالح ظنا منهم أنها من عند الله

و لكنّها ليست من عند الله

 

 

مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ

مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ

إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ

ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 40)

تعبدون ما ألّفتم و إفتيريتم على الله

دينا جديدا بأسماء و تعريفات جديدة لا علاقة لها بالتشريع الإلاهي في القرآن

مستغلّين حبّ الناس لنبيّهم

ونسيتم أنّ الحكم و العبادة لله وحده 

 

 

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ؟

a- إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ 

b- أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 55)

من بين الأشياء الّتي تمنع الناس من الإيمان

هو إتباع سنة السلف الصالح 

أو الموت فالعذاب   

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ: اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ

قَالُوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ؟

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 21)

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ: اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ

قَالُوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 170)

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُوا: حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا 

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ؟

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 104)

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ

رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 61 - 63)

 

 

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ

وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)

أغلبية الناس يتبعون فرضيات بدون دليل منطقي و معلومات ظنيّة الثبوت

دون أن يستخدموا عقولهم الهديّة الثمينة التي أنعم الله بها علينا 

و لهذا السبب فإنّ الإنجرار وراءهم يؤدّي بك لا محالة إلى الهاوية  

 

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا

اتَّخَذَهَا هُزُوًا

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ

وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا

وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) )

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 9 - 10)

يقرأون القرآن لإتمامه بأكبر سرعة ممكنة فلا يستفيدون منه البتّة

يضعونه تحت المخدّة و في السيارة لصدّ العين و الحسد 

يسمعونه في العزاء 

لا أحد يقرؤ القرآن بجدّية للتدبّر و الإستفادة لأنّهم يعتقدون في عقلهم الباطن بأنّه معقّد

فيحتاجون لأشخاص نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه لتوجيههم 

هؤلاء الأشخاص لن ينفعونهم يوم الحساب بتاتا 

 

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ

يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ

وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) )

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 23 - 24)

هناك من وصله القرآن و يُدعى إلى إتباعه

لكن مع ذلك يتولّى عنه لأنّه يؤمن بكلام بشري يقال فيه بأن دخول النار سيكون مؤقّتا و ليس نهائيا

الأنا و التكبّر و الإعتقاد بملكية الحقيقة المطلقة

(إتباعا وثقة ببعض الناس الّذين يروّجون لإفتراءات على لسان نبيّنا و نبيّنا بريء منها)

جعلهم يعيشون في غرور

 

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ

يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا

وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ

أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ

أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ!!!!!!؟

وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 169)

حسب فهمي المتواضع الّذي يقبل الصواب و الخطأ

أكثر الناس يتبعون الشيء القليل من الكتاب الإلاهي الّذي ورثوه  

لكنّهم ما إن يأتيهم مشابه للكتاب مؤلّف من بشر مخلوقين فإنّهم يتبعون تشريعاته

لقد أُخِذ عليهم ميثاق الكتاب (القرآن) و أن لا يقولوا أي تشريع إلاّ تشريع الله الحقّ ولو أنّهم درسوا القرآن

 

D- النّدم الكبير على كتمان القرآن (شرك القرآن بالقيل و القال)

يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا

وَعَصَوُا الرَّسُولَ

لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ

وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)

عدم طاعة الرسول تكون بكتمان حديث الله الّذي هو القرآن

و ليس كتمان حديث الرسول

 

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ

يَقُولُونَ: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)

وَقَالُوا: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) )

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 66 - 67)

يقول المشرك يوم الحساب بندم وحسرة  شديدتين

لقد كنت أحمقا عندما إتبعت الشخص الفلاني الّذي كان يحكي لي روايات ألف ليلة و ليلة إفتراءا على نبيّنا الكريم

 

لقد أطعت بعض الناس الّذين كنت نظنّهم سادتنا

بحفظهم لكتب بشرية كتبت 200 سنة بعد موت النّبيّ

فضلّ سبيلي

يا ليتني لم أعص الله و الرسول بكتمان حديث الله (حسب الآية السابقة) ===> يا ليتني إتبعت القرآن

لقد أحكم الشيطان عمله

إستغلّ حبّ الناس للنبيّ و إستخدم البارعين في الكلام و المتفننين في التحكّم بعقول الناس للوصول لهدفه

ألّفوا كتبا كثيرة مليئة بتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان 

ولهذا السبب بالضبط سيقول نبيّنا إنّ قومه قد هجر القرآن 

 

  4- أمثلة

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا

كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا.

بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 5)

أولائك الّذين وصلهم القرآن تمّ لا يستعملونه إلا في الجنازات و الغناء و تحت الوسادة للحماية 

شبه الله ما يفعلون بمهنة الحمار (حمل الأسفار دون أن يعرف ما بداخلها)

إنّ الله لا يهدي من يظلم نفسه و يهدي من يستخدم عقله في البحث عن المعلومة

 

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا

فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا

وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ

إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ

ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) )

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 175 - 177)

أولائك الّذين لا يتبعون آيات الله

سواء لعدم ثقتهم بها أو لعدم إعترافهم بها

يلهثون كالكلب 

ولا يظلمون إلا أنفسهم

 

 

5- الطاغوت

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ

فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)

ذلك الشخص الّذي لا يتبع الطاغوت و المتقولين على الدّين و يتبع الله وحده

قد إتخد القرار الصحيح

 

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ

يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ

وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ

وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 60)

كلّ من يودّ التحاكم إلى الطاغوت (أي كتاب من تأليف بشري) على حساب القرآن 

فقد أضله الشيطان ضلالا ما بعده ضلال

باللهجة المغربية يقال (صدّره الشيطان تصديرة كبيرة)

 

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا

أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ

فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 36)

من بين أولائك الّذين تلقوا الرسالة الإلاهية الّتي تدعو إلى عبادة الله وحده و إجتناب تشريعات بشرية لا علاقة لها بالقرآن

هناك بعض منهم لا يعيرها إهتماما

1- ظنا منهم أنها صعبة و تحتاج كتبا لتفسيرها

2- أو ظنا منهم أنّها ليست من عند الله 

وهناك البعض الّذين هداهم الله لأنّهم استخدموا عقولهم بإتباع القرآن

 

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا

يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ

يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ

أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 257)

الّذين كفروا يخرجوا من النور إلى الظلمات بفضل أوليائهم من الطغات الّين شرعوا دينا موازيا لدين القرآن 

 

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ

يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ

وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 51)

تحتاج تدبّرا